معنى اسم سعيد
معنى اسم سعيد
السّعيد بتشديد السين وكسر العين وضم حرف الواو يقصد بها النهر الصغير وسعيد تطلق على من يشعر بالبهجة وراحة البال والارتياح النفسي ومن أتاه خبرا أصبح من بعدة سعيدا ويطلق على من يعيش حياة رغدة وسعة في النفس والإنسان المحظوظ فيقال السعيد من وعظ بغيره والشقي من إتعظ به غيره وهذا حديث أخرجة البيهقي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – مرفوعا ولكن بلفظ وكذا أخرجة الطبراني فالسعيد من إبتعد عن الهلاك وعرف نهايتة من واعتبر به من غير
والشقي هو من يكون الإعتبار به وفي حديث الرسول - صلي الله عليه - وسلم يتحدث به عن السعادة والشقاء وأسبابهم رقم الحديث: 71
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , عن الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ الْقَطَّانُ , عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ الْخُرَاسَانِيُّ , عن الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ يَعْنِي سَعْدًا , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : ” أَرْبَعَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَالْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِئُ , وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الشَّقَاءِ : الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْجَارُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ ” فوضح الحديث سعادة المسلم وموضعها وبين أسباب شقائة فالسعادة تعبير مسبب لحدوث أمرا في الحياة أدى إلى ذلك وهناك سعادة في الآخرة عبر عنها القرآن الكريم في قولة تعالي ” وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ”
وفي قوله تعالى
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ "
ويحمل نفس المعني من الآسم من النساء ( سعاد ) تعبيرا عن نفس المعني من السعادة وأيضا سعيدة مؤنث سعيد ومن الأسماء التي حملت إسم سعيد
التابعي (سعيد بن جبير ) درس العلم عن اثنين من عظماء الإسلام عبد الله بن عمر وحبر الأمة عبدالله بن عباس وكان ابن عباس يطلق عليه ابن الدهماء فكان إذا جاء إليه أحد أهل الكوفة يستفتيه فيقول له أتستفتوني وفيكم ابن الدهماء فكان رحمه الله كثير العبادات وكان يحج مرة ويعتمر مرة في كل سنة وله دعاء مشهور على الجاج بن يوسف الثقفي ” اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي”.وفعلا لم يقتل الحجاج أحدا من بعده وشخصية شعيد بن جبير محيرة فقد استند كثيرا إليها من أهل الدين في جواز الخروج على الحاكم إن كان ظالما فلقد عارض الحجاج ولم يعطه البيعة وقد اتبع معه الحجاج كل السبل لإغرائه بالمال والجاه ولكن سعيدا كان زاهدا في الدنيا لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يخشى الطغاة والملوك فكانت كلمته سيف على رقابهم وعندما أمر الحجاج بقتله دار بينهم حوارا عظيما تشهد الأجيال بعظمته ولشجاعة رجل الدين وتلهفه للقاء الله عندما أمر بقتله الحجاج قال سعيد “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين” سورة الأنعام فقال الحجاج وجهوه في غير القبلة فقال سعيد ” فأينما تولوا فثم وجه الله ” سورة البقرة فقال الحجاج كبوه على وجهه فقال سعيد ” منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ” فصاح الحجاج إذبحوه فقال سعيد أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله خذها مني يا حجاج حتي تلقاني يوم القيامة ثم دعا ربه فقال اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي ومات سعيد بن جبير شهيدا
بعد أن لقن الطاغية الحجاج بن يوسف درسا لا ينساه مهما حيا وبعد مقتله إغتم الحجاج غما كبيرا فقد كان يقول مالي إذا أردت النوم أخذ بن جبير برجلي وبعد موت الحجاج قيل أنه رؤي في المنام فسئل عن حسابه قال نلت على كل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة ودفن سعيد في العراق وكان قد مات عن عمر يناهز التاسعة والخمسين