معلومات لا تعرفها عن الحياة العاطفية لنابليون بونابرت
من منا لا يعرف الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الذي استطاع أن يقيم إمبراطورية لن تتكرر على مدار التاريخ ، وتميزت حياة بونابرت بالكثير من الانتصارات والهزائم مما جعله شخصية مثيرة للجدل ، وقد كتبت الكثير من الكتب التي كانت تسعى لحياة بونابرت كقائد عظيم ، ولكن الحياة العاطفية لبونابرت كان لها نصيب كبير من القصص التي تحاكى بها الكثيرين من المؤرخين لهذه المرحلة التاريخية .
ولكن كريستوفر هيبرت اهتم بجانب مختلف في حياة نابليون حيث اصدر كتاب يحمل اسم ” المرأة في حياة نابليون” وكيف كان يعيش حياته مع زوجتيه رغم أنه عرف بمعاملته القاسية مع النساء ، ومن لا يعرف مقولته الشهيرة “لست كالرجال الآخرين، القواعد الشائعة عن الأخلاق واللياقة لا تسرى علي “
وتناول الكتاب الحياة المرحة لنابليون وعلاقته بزوجاته وأمه وشقيقته التي لا يعرفها الكثيرين ، فقد كان نابليون شخص مزاجي للغاية ، ولكنه يتمتع بدرجة كبيرة من الرومانسية والحب للنساء الذي عرفهم عن قرب .
الزوجة الاولى لنابليون
الزوجة الأولى لنابليون بونابرت هي جوزفين وكانت عمرها 32 عاماً في الوقت الذي تعرف عليها بونابرت الذين كان عمره في هذا الوقت 38 عاماً ، وطريقة لقائهم كانت أشبه بالأفلام السينمائية .
أول لقاء بين نابليون وجوزفين كان حين جمعتهم حفل كبير في باريس عام 1795 ، وعلى الرغم من أن بونابرت كان رجل قصير القامة غير مهندم في ملابسه إلا ان جوزفين وقعت في غرام من النظرة الاولى بسبب طموحه وتطلعاته .
ورغم أن جوزفين لم تمتلك الكثير من الجمال إلا أنها كانت معروفة برقتها وصوتها المنخفض ، وكانت في ذلك الوقت مطلقة ولديها 3 أطفال من زوجها الأول ، ولكنها أحبت نابليون وتزوجا ومازالت من أشهر قصص الحب في تاريخ فرنسا ، وتوجد عدد من الرسائل التي كان يرسلها بونابرت لزوجته أثناء معاركه والتي كانت تحمل عواطف من الشوق والحب لها .
ولكن هذه القصة الأسطورية انتهت بسبب عدم رغبة جوزفين في الإنجاب من بونابرت الذي كان يحلم بطفل يرث منه سلطته ومكانته ، وفي الأخير قررت جوزفين البقاء في فرنسا والطلاق من بونابرت ، وبالفعل انفصل نابليون عن جوزفين .
وكتب لها بونابرت بعد الانفصال رسائل مؤثرة للغاية مثل ” لم أمضِ يوماً واحدا دون أن أحبكِ ، ولا ليلة واحدة دون أن أعانق طيفكِ ، وما شربت كوبا من الشاي دون أن ألعن العظمة والطموح اللذين اضطراني إلى أن أكون بعيدا عنك وعن روحك الوثّابة ، التي أذاقتني عذوبة الحياة ، إن اليوم الذى تقولين فيه إن حبك لي قد نقص ، هو اليوم الذى يكون خاتمة حياتي ” .