القسم الادبي

البارحة …القصيدة المشهورة (نمر بن عدوان)

البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـا كـل مكنـون
قمت اتوجد وانثـر المـاء علـى مـا
من موق عين دمعهـا كـان مخـزون
ولـى ونـةً مـن سمعهـا ماينـامـا
كني صويب بين الأضـلاع مطعـون
وإلا كمـا ونـت كسـيـر السـلامـا
خلـوه ربعـة للمعـاديـن مـديـون
فـي ساعـة قـل الرجـا والمحامـا
في مـا يطالـع يومهـم عنـه يقفـون
وإلا كمـا ونـت راعـي الحمـا مـا
غـاد ذكرهـا والقوانيـص يـرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطامـا
من نوحها تدعـي المواليـف يبكـون
وإلا خـلـوج سايـبـة ً للهيـامــا
على حوار ضايع في ضحـى الكـون
يـردون مثلـه والظوامـي صيـامـا
ترزمـوا معهـا وقـامـو يحـنـون
وإلا رضـيـع جـرعـوه الفطـامـا
توفـت امـه قبـل اربعينـه يتمـون
عليك يا للي شربـت كـاس الحمامـا
صـرف بتقديـر مــن الله مــأذون
جاءه القضاء من بعد شهـر الصيامـا
صافي الجبيـن بثانـي العيـد مدفـون
كسوه من عـز الخـرق ثـوب خامـا
وقاموا عليـه مـن الترايـب يهلـون
برضـاه والجنـة وحسـن الختـامـا
ودموع عينـي فـوق خـدي يهلـون
حطـوه فـي قبـر عسـاه الهيـامـا
في مهمة من عزب الاموات مسكـون
يـا حفـرة يسقـي ثـراك الغمـامـا
مزن مـن الرحمـة عليهـا يصبـون
جعـل البختـري والنفـل والخزامـا
ينبت علـى قبـرً هـو فيـه مدفـون
مرحوم ياللـي مـا مشـي بالملامـا
جيران بيتـه راح مـا منـه يشكـون
وأوسع عـذرا وأن هجـرت المنامـا
ورافقت من عقب العقل كـل مجنـون
أخـذت أنـا ويـاه سبعـة اعـوامـا
مع مثلهـن فـي كيفيـةً مالهـا لـون
والله كنة يـا عـرب صـرف عامـا
يا عونة الله صرف الأيـام وش لـون
وأكبـر همومـي مـن أبـزور يتامـا
وإن شفتهـم قـدام وجهـي يبـكـون
وأن قلـت لا تبكـون قالـوا علامـا
نبكـي ويبكـي مثلنـا كـل محـزون
مـع البـزور وكـل جـرح يـلامـا
وإلا جـروح ًبخاطـري مـا يطيبـون
جرحي عميـق مثـل كسـر السلامـا

إلى مكـن عنـه الأطبـاء يعجـزون
قمـت اتشكـا عنـد ربــع عـدامـا
وجوني على فرقـا خليلـي يعـزون
قالـوا تجـوز وانـس لامـه بلامـا
بعض العذارى عـن بعضهـم يسلـون
قلـت إنهـا لـي وفقـت بلـو لامـا
ولوجمعتـوا نصفهـن مـا يـسـدون
مـا ظنـي تلقـون مثـلـه حـرامـا
أيضاً ولا فيهن علـى السـر مأمـون
وأخـاف أنـا مـن غاديـات الذمامـا
اللي على ضيـم الدهـر مـا يتاقـون
أوخبـلـةً مــا عقلـهـا بالتمـامـا
تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهـون
تـوذي عيالـي بالنـهـر والكـلامـا
وانا تجر عني مـن المـر بصحـون
والله يـا لـولا هالصـغـار اليتـامـا
وأخاف من السكـه عليهـم يضيعـون
لأقـول كـل البيـض عقبـة حرامـا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليـه منـي كــل يــوم سـلامـا
عدة حجيـج البيـت واللـي يطوفـون
وصلّـوا علـى سيـد جميـع الانامـا
على النبي ياللـي حضرتـوا تصلـون

زر الذهاب إلى الأعلى