معجزات المسيح عليه السلام
عيسى – عليه السلام – هو رسول الله إلى بني إسرائيل، وهو صاحب رسالة المحبة إلى أهل الأرض، ليعيد شيئاً من الألق الذي خبا نوره شيئاً فشيئاً بعد موسى – عليه السلام – على الرغم من عدم انقطاع السماء عن الأرض، مؤيَّدا من الله تعالى بالكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، والآيات الواضحات البينات اللواتي قدمَهُنَّ إلى بني إسرائيل عسى أن يؤمنوا له، إلا أنهم أبوا وأعرضوا عن الحق كعادة كل الأقوام الذين يأتيهم الحق ويرفضونه تعنتاً وكِبراً فهم ليسوا بدعاً منهم.
بشر الله تعالى مريم العذراء وهي في مُتعَبَّدها بأنها ستحمل برسول كريم عظيم، على الرغم من أنها غير متزوجة، ولم يمسها أي رجل نهائياً، وجاءتها البشارة عن طريق الملك الكريم المكلف بالوحي جبريل – عليه السلام -، كما وبشرها بأن هذا الابن سيكون مقدساً، فاستغربت من هذا القول وأن كيف ستلد وهي لم يمسسها رجل قط، فأخبرها – عليه السلام – أن هذه هي إرادة الله تعالى وأن الله تعالى إن قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. وعندما ولدت وأتت قومها وهي تحمل ابنها بين يديها ذُهل القوم لدرجة جعلت الرهبان يتهمونها بالفسق والفجور، فأمرها الله تعالى أن لا تتكلم نهائياَ وأن تشير إلى ابنها الرضيع فقط، مباشرة بعد ذلك نطق عيسى وهو بالمهد وقال كلمات تامات ملجمات واضحات سجلهنَّ القرآن الكريم على لسانه الشريف ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ). وهذه المعجزة هي المعجزة الثانية من معجرات هذا النبي الكريم، وهي تكلمه في المهد بهذا الكلام الرائع. حيث كانت المعجزة الأولى له هي مولده دون أب.
عندما كبر عيسى – عليه السلام – أرسله الله تعالى إلى قومه لدعوتهم وردهم إلى الطريق الصحيح، وقد طلب منه قومه العديد من المعجزات على صدق نبوته فأيده الله تعالى بالعديد منها.
معجزات المسيح – عليه السلام –: معجزات الرسول المسيح عديدة وكثيرة، منها أنه كان ينفخ في طير يشكله من الطين فيطير كما أنها كان يمسح على الأبرص والأكمه فيشفيهما، بالإضافة إلى ذلك فقد أحيى المسيح الموتى بإذن الله، وكان يخبر الناس بما في منازلهم والتي لم يطلع عليها أحد، فيكشفها الله تعالى له. كما وأنزل الله المائدة عليه وعلى الحواريين وكانت المعجزة الكبرى التي أكلوا منها جميعهم واطمأنت بها قلوبهم إلى صدق رسالة رسول الله عيسى.