القسم الادبي

مشاعـر عاشقـة جريحه

حبك يشعرني بأمور متناقضة تماما.. أمور تختلف من بعضها في كل شيء.. فأشعر أحيانا وكأنني طفلة تتعثر في خطواتها لتصل إليك.. تنظر إليك بعينين تسألانك البقاء.. فتبتسم لها ابتسامة جميلة.. وتقترب منها بخطوات هادئة فتحملها وتضمها لصدرك الحنون لتقبلها وتضعها على الأرض مرة أخرى وتمسح على رأسها بيدك وتمضي.. وتبقى نظراتها معلقة بك ثم إذا اختفيت عن ناظريها تحزن.. تبكي.. تسقط على الأرض، ونظراتها لا زالت معلقة على أمل أن تفاجئها بإطلالتك الجميلة..
وفي أحيان أخرى.. يشعرني حبك بأنني امرأة ناضجة، لكن عاشقة.. هيئتها هادئة رزينة.. لكن أعماقها تصطخب.. ترقص.. تغني.. كل ما بأعماقها يعاد ترتيبه مئات المرات يوميا.. فطوفان عشقك غير كل شيء.. حرك كل شيء من مكانه.. حبك عبث بقلبها وغير نبضاته.. قلبها لم يعد ينبض كباقي قلوب البشر.. نبضاته تحولت إلى كلمة واحدة (أحبك.. أحبك.. أحبك)

حبك أعاد تشكيل خارطة حياتها.. رسم حدودا تفصلها عن كل شيء عداك أنت.. حبك غيّـر ملامح هذه المرأة.. أصبحت الابتسامة لا تفارق شفتيها، وأصبح في عينيها بريق يشير إليك.. يتجاوز كل المسافات ليصل إليك.. ولا يهم إن كان ذلك دليلا عليك.. دليل على أنها عاشقة.. لأنها موقنة بأنها ليست مذنبة.. لم ترتكب جرما تستحق عليه العقاب.. بل على العكس هي تريد أن يعلم الجميع أنها عاشقة، معنى أن تكون عاشقة فهذا يمنحها الحق كاملا بأن تفخر بنفسها وبمن تحب.. أتعلم لِـم..؟! لأنهما يملكان قلبا حقيقيا.. قلبا قادرا على النبض.. قلبا لم يعد يملكه إلا القليل..

حبيبي..
كنت أسأل نفسي لماذا أحببتك..؟ فأسمع إجابات مختلفة من عقلي وقلبي.. أتعلم أي شيء عجيب في حبك..؟ لم يعاتبني عقلي على حبي لك.. بل اتفق مع قلبي على حبك وأمراني بأن أحبك.. أتعلم أن يتفق قلبي وعقلي على حب رجل واحد، فأنت تعني لي الكثير وأنك رجل مميز يملك الكثير كي يحبه الاثنان معا.. رجل يملك روحا اندمجت مع روحي، وأصبحنا روحا واحدة تسكن جسدينا معا..
أتعلم بأني أردد دوما صفاتك الجميلة التي جعلتني أحبك، فأنت مثقف.. ذكي.. طيب.. هادئ.. حنون.. صادق.. وفي.. مخلص.. مريح (أشعر كأني أعرفك منذ زمن بعيد.. بعيد).. معك أحس بالأمان.. أتذوق طعم الأمان.. قلبك نقي جدا، سعيدة أنا لأنك منحتني قلبك وسمحت لي بأن أدخل قلبك وأشعر بأنه ملكي.. ملكي أنا وحدي.. تعجبني طريقة تفكيرك وفلسفتك للأمور، حتى وإن لم أتفق معك تماما لكن أفكارك تعجبني.. أحترمك كثيرا.. أشعر بأنك رجل قوي، حتى في اللحظات التي ترى فيها نفسك ضعيفا أنا أراك فيها الأقوى.. والصفة الأخيرة التي جعلتني أحبك أنني فخورة بك.. والصفة ما بعد الأخيرة أني أحبك وأحبك وأحبك..

زر الذهاب إلى الأعلى