مراحل النمو عند الانسان
عندما يخلق الإنسان يكون جنينًا فوليدًا فرضيعًا فطفلًا فمراهقًا فشابًا فرجلًا فشيخًا فهرمًا، ويمر بالمراحل هذه تباعًا، لكنه قد يموت عند أي مرحلة بها وفقًا لقدر الله وقضائه.
ويعيش الإنسان مراحل من النمو المستمر هي:
– مرحلة التلقيح:
حينما يلقح الحيوان المنوي البويضة، تصبح البويضة مخصبة، فتلتصق بجدار الرحم، وتستمر بالنمو إلى أن يتكون الجنين تدريجيًا في رحم امه ليتشكل ويكتسب الخصائص الوراثية من الآباء والأجداد، على مدار تسعة أشهر، ثم يحين موعد خروجه للحياة، ويصرخ صرخته الأولى حينما يفتح مجرى التنفس لديه ويصير رضيعًا.
– مرحلة الرضاعة:
يرضع الطفل بعد ولادته مباشرةً وغسله؛ لأنه يكون جائعًا، وتستمر الرضاعة من عام إلى عامين، وعلى الأم أن ترضع وليدها رضاعة طبيعية؛ لأن لبن الأم غذاء صحي متكامل، ويلاحظ في هذه الفترة أنّ الطفل قد اكتسب الشكل من والديه أو أجداده كلون العينين وقصر القامة ولون الشعر.
– مرحلة الطفولة المبكرة:
وهي سن ما قبل المدرسة، يتعلم بها الطفل اللغة، ويكتسب السلوك ممن حوله من أهل وأقارب وجيران، ويبدأ باكتساب المهارات الاجتماعية، ويتفاعل مع الجميع، ويكون سريع الحفظ، ومنتبه وملاحظ للتصرفات ويقلدها.
– مرحلة الطفولة المتوسطة:
يبدأ الطفل بالذهاب إلى الدراسة الابتدائية ويكتسب مهاراته بطريقة ممنهجة ومرسومة، حيث يتعلم آداب السلوك والنظافة والحديث، ويكسب الأصدقاء وتتضح ميوله ورغباته والأشياء المفضلة لديه، وينمي قدراته ومواهبه، ويجب أن يحظى بالرعاية في هذه السن والاهتمام من الأهل، حيث يكتسب سمات شخصيته والثقة بالنفس.
– مرحلة المراهقة:
في هذه السن يبدأ الطفل بالتحول إلى شاب، من خلال ظهور علامات البلوغ، وتتسم هذه المرحلة بالاضطراب، ومحاولة إثبات النفس والذات والتمرد على كل ما حوله، وتظهر التغييرات النفسية في الرغبة بالانعزال والحفاظ على الخصوصية وبناء عالم خاص، والاهتمام بالمظهر الشخصي، واتباع قدوة كالفنانين المشهورين ومحاولة تقليدهم في كل شيء، وتستمر هذه المرحلة من السن الثاني عشر إلى السن الواحد والعشرين.
– مرحلة الشباب:
في هذه السن تبدأ الحياة الفعلية، فيختار الشاب حياته بدءًا من تخصصه الجامعي الذي يرغب فيه، والذي يعرف به عن نفسه، ويبدأ بإنشاء علاقات مهنية واسعة، والنزول لمعترك الحياة، والتطوع في مؤسسات المجتمع المحلي، والبدء بعمل الخير والمساعدة، وتكوين المبادرات المجتمعية، وفرق التعاون، ويكتسب قدرًا كبيرًا من المعرفة تعينه على مواصلة طريق الحياة.
– مرحلة النضج:
يُكَّون الشاب نفسه، فيجد عملًا، ويبني بيتًا ويتزوج وينشئ أسرة يكون هو سيدها ومسؤول عنها، وقد أعانته الحياة على أسلوب إدارتها، ويكون مستقرًا ماديًا ومعنويًا ويبدأ بالعطاء.
– مرحلة الكهولة:
وهذه المرحلة غير محددة بسن معين بل الذي يحددها عدم مقدرة الإنسان على القيام بخدمة نفسه، ويرجع السبب إلى طول عمر أعضاءه الجسدية وقلة قدرتها على القيام بالأعمال الفسيولوجية، وتقل الثقة بالنفس ويصبح الشخص اتّكالي.