محمد حسنين هيكل
اسمه محمد حسنين هيكل، وقد اشتهر في مجال الصحافة حيث أنه كان من الصحفين المصرين المشهورين جدا، فقد كان محمد حسنين هيكل صحفي ومؤرخ كبير، وكان قد بدأ حياته المهنية والعملية في الصحافة المصرية عقب الثورة المصرية في تاريخ 23 يوليو؛ عرف عن محمد حسنين هيكل أنه كانت تجمعه علاقات طيبة جدا مع بعض الضباط المصرين في ذلك الوقت بالإضافة إلى العلاقة الطيبة التي كانت تجمعه آنذاك مع الضابط الكبير الذي قام بشغل منصب الرئاسة المصرية بعد ذلك جمال عبد الناصر، وقد كان محمد حسنين هيكل مطلعا بشكل كبير وواسع جدا على الأخبار المصرية والمستجدات السياسية وقد استمر اطلاعه على هذه الأمور واهتمامه بها لمدة تزيد عن خمسون عاما، وقد كان محمد حسنين هيكل أيضا رئيسا لمجلة الأهرام المصرية.
كان لمحمد حسنين هيكل دورا بارزا في الحياة السياسية المصرية سواء كانت الحياة السياسية الداخلية أو الحياة السياسية الخارجية، وقد كان كل ذلك عقب الثورة المصرية في تاريخ الثالث والعشرون من شهر يوليو، وبعد أن تم تغير نظام الحكم المصري.
كان محمد حسنين هيكل قد اعتقل في عهد رئاسة أنور السادات لجمهورية مصر العربية، وقد كان ذلك بسبب معارضته الشديدة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلة ومهاجمته لها وتصويره لها على أنها سلبية جدا لا تحمل أي ايجابيات، وقد بقي محمد حسنين هيكل معتقلا مع عدد آخر من السياسين الذين اعترضوا على هذه المعاهدة التي أمضاها أنور السادات آنذلك مع الجانب الاسرائيلي إلى أن تم تحريره هو ومن سجن معه بعد أن تولى رئاسة مصر الرئيس الجديد محمد حسني مبارك؛ وكان محمد حسنين هيكل قد عكف على تأليف أول كتبه بعد خروجه من السجن مباشرة، وكان قد اطلق عليه اسم خريف الغضب، وتحدث فيه عن الرئيس أنور السادات وقام بانتقاد سياسته وعمله، وقد كان ذلك كله في العام الذي اغتيل به أنور السادات وهو عام 1981م.
كان محمد حسنين هيكل قد شهد العديد من الوقائع والأحداث المصرية التى سجلت في التاريخ، حيث أنه كان قد شهد فترة رئاسة جمال عبد الناصر الذي قربه منه مما جعله مطلعا على الأحداث السياسية المصرية على كثب، وقد شهد أيضا الثورة المصرية والتي أطلق عليها اسم 23 يوليو؛ وكان محمد حسنين هيكل قد شهد أيضا حرب السويس وحرب الستة أيام، وكان شهد أيضا فترة تحول السلطة وانتقالها من الرئيس جمال عبد الناصر إلى الرئيس الجديد أنور السادات، وكان أيضا قد شهد التحولات السياسية والاقتصادية التى صاحبت التغير. بالإضافة إلى ما سبق كان هيكل مطلعا وبشكل كبير على الصحافة الغربية والعربية الخارجية وما تقوم بكتابته عن مصر وأحوالها الداخلية، الأمر الذي جعل منه أشهر الصحفين والمؤرخين على مستوى الوطن العربي والعالم.