متى يتوقف نمو الطول
الناس بشكل عام سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً يختلفون ويتفاوتون في طول قامتهم، فتجد الطويل منهم والقصير والمتوسط الطول، وغالباً ما يدور في ذهن البعض وفي كثير من الأوقات متى وفي أيّ سن يتوقّف طول الإنسان، ومن هنا سوف نجيب على هذا السؤال.
يتوقّف الطّول لدى الإنسان بالإضافة إلى نمو العظام، وذلك عندما يبلغ الشخص السبعة عشرَ عاماً فيما يختص بالإناث، وفي التسعة عشرَ عاماً فيما يختص بالذكور، ونشير هنا بأنّ ما ذكرناه ليس بالضرورة أن يكون قاعدة ثابتة فقد يزيد أو ينقص سنة أو سنتين وذلك حسب هرمون النّمو عند كل شخص بالإضافة الى عوامل قد تكون وراثيّة، وفيما يتعلّق بتمارين العقلّة (وهي طريقة تعليق الجسم عن طريق الأيدي) فهذا التمرين يزيد من الطول بشكل بسيط لفترة مؤقتة ثم يعود الجسم الى طوله الطبيعي بعد فترة، ولكن بعض المختصين يفضلون ممارسة هذه الرياضة، ويضاف الى ذلك نوعيّة الطعام المتوازن والجيّد الذي بدوره يساعد في نمو للجسم بالشّكل السليم خاصّة في المرحلة مابين الإثنى عشرَ والتسعة عشرَ عاماً، إلى جانب الإكثار من تناول البروتينات مثل الألبان والأسماك، واللحوم، والخضار، والفاكهة.
في الطب والعلم الحديث تم إثبات إطالة الجسم بالطرق الجراحيّة، وذلك من خلال تركيب جهاز إليزارووف، وتشير الدراسات أنّ هذا الجهاز أثبت مفعوليته بإطالة عظم الفخذ حوالي 7.2 سنتيمتر وفي عظمة الساق 7.1 سنتيمتر، بالإضافة الى عمليّة تثبيت مسمار يكون قابل للتمدّد يسمّى (ISKD) ولكن هذا المسمار الداخلي ليس شائع الاستخدام مثل جهاز الإليزارووف.
أسباب قصر القامة
- نقص النمو داخل رحم الأم (Intrauterine growth retardation)، وهذا الأمر ناتج عن سوء التغذيّة عند الأم الحامل، إلى جانب حدوث انتانات في الرحم، وقصور في المشيمة، والتدخين، وأمراض تصاب بها الأم خلال الحمل.
- سوء التغذيّة عند الطفل: وأكثر ما يكون في المجتمعات الفقيرة .
- أمراض في الجهاز الهضمي مثل مرض الزلاقي، التليّف الكيسي.
- حدوث أمراض التهابيّة كالكرون، ومسبّبات الإسهال المزمن.
- أمراض الكلى: مثل قصور في الكلية، والحماض الكلوي.
- حدوث أمراض في القلب المكتسبة والخلقيّة.
- مرض السل وأمراض السكري خاصّة غير المنضبط.
- حدوث أمراض في الجهاز التنفسي مثل التليّف الكيسي والربو.
- أسباب وراثية مثل متلازمة داون ( الأطفال المنغوليين)، ومتلازمة تورنو.
- حدوث قصور في الغدّة النخاميّة وعوز في هرمون النمو المعزول، ومتلازمة لارون وسببها اضطراب في مستقبلات هرمون النمو خاصة في الكبد أو ما يسمّى بحساسيّة هرمون النمو.
- تأخّر في البلوغ بالإضافة الى النمو البنيوي للجسم والذي قد يكون حصل مع الأب سابقاً، بالإضافة لقصور في الدرق ممّا يؤدي الى فشل في النمو، ولذلك وجب علينا علاجه بشكل فوري.