متى ظهرت اللغة العربية؟
اللغة العربية
تُعتَبَر اللغَةُ العربيّة مِن أكثرِ اللغاتِ تَحَدثاً مِن بَينِ لغاتِ العالم والأكثرِ انتشاراً؛ بِحيثُ يتراوحُ مُتحدثو اللغة العربية إلى 425 مليون نسمة، وتنتشرُ اللغة العربية فِي الوطن العربي وأيضاً في العديدِ مِنَ الدُوَل المجاورة مِثلَ: تُركيا، وتشاد، وأندونيسيا، والسنغال، وإرتيريا، والأحواز، واللغة العربيّة مُهمّة كثيراً خصوصاً لدى المسلمين؛ لأنّ كتابَ الله تعالى نَزَلَ باللغةِ العربيّة، ولا تتمُّ الصَلاةِ مِن دُونِها، وتحتوي اللغة العربيّة على 28 حَرفاً، وَهِيَ مِن إحدى اللغاتِ الرسميّة الستّة فِي الولايات المتّحدة، ويحتفل فِي اليوم العالمي لذكرى اعتماد اللغة العربيّة في تاريخ 18 ديسمبر.
متى ظهرت اللغة العربية؟
إنّ اللغةِ العربية مَرّت بفتراتٍ كثيرة للتَطَوّر والوصولِ إلى اللغةِ المعروفة فِي الوقتِ الحالي، وهناكَ الكثيرُ مِنَ الاعتقاداتِ التي تشيرُ إلى أنّ اللغة العربيّة خَرَجَت مِن النبطيّة (وَهُم الأنباطِ الّذينَ عاشوا فِي منطقَةِ البتراء فِي الأردن)، والتي أدّت إلى ظهورِ الأبجديّة الفينيقيّة، وَمِن هذِهِ الأبجديّة العبريّة والإغريقيّة، وَظَهَرَت بَعضُ أشكالِ الأبجديّة النبطيّة الّتي تَحمِل خصائِص اللغة العربيّة، وَيُعتَقَد أنّهم كانوا يتكلّمونَ بشكلٍ مِن أشكالِ اللغةِ العربيّة.
هناكَ الكثيرُ مِنَ النقوشِ باللغةِ العربيّة على النقوشِ الحَمِيريّة، وأيضاً السَبَئِيّة فِي اليمن، ومِن خِلالِ هَذِهِ النقوشاتِ يُمكِن التأكّد مِن أنّ اللغةِ العربيّة ظَهَرَت فِي جنوبِ الجزيرة العربيّة بظهورِ مَملَكَةِ سبأ في القرنِ العاشر قَبلَ الميلاد، وبقيت مَع ظُهورِ الإسلام فِي القرن السابع الميلادي، وَعندَ ظُهورِ الإسلام كانَ هناكَ دَورٌ كبيرٌ فِي تَطَوّر اللغةِ العربيّة، وظهر التنقيطِ على الحروف والحركات.
أهميّة اللغة العربيّة
هناكَ أهميّةٌ كبيرة للغةِ العربيّة، وهي:
- فهمِ القرآنِ ومفرداتهِ: فَمِن غَيرِ فَهمِ أصولِ اللغةِ العربيّة ومعانيهِ لا يُمكن فَهمُ القرآن الكريم، والكثيرُ مِنَ الأشخاصِ لا يفهمونَ بعضِ الآيات فِي القرآن الكريم، والسبب في ذلك الجهلُ فِي فَهمِ معاني كلماتِ اللغةِ العربيّة؛ حيث نزلَ القرآن الكريم بلهجةِ قُريش.
- مصدر عزّ للمسلمين: عندَما يتعلّمُ الناس اللغةِ العربيّة ودراسةِ هَذِهِ اللغة فَهِيَ طريقَةٌ لِنشرِ الفكرِ الإسلامي ودخُولِ الكثيرُ مِنَ الناس فِي الإسلام وتَعَلّم الثقافَةِ الإسلاميّة مِن خِلالِ اللغةِ العربيّة وقراءةِ التاريخ؛ فأيُّ دَولَةٍ فِي العالم تسعى لإبقاءِ لغتها الرسميّة مَصدَر إلهامٍ للكثيرين لما تَحمِلُه مِن ثقافَة هذِهِ اللغات.
- العلمُ الغزير: هناكَ الكثيرُ مِنَ الكُتب التي كُتِبَت باللغةِ العربيّة مِن بِدايَةِ ظُهورِهِا إلى يومِنا هذا، وهناكَ الكثيرُ مِنَ الكُتُب العَرَبيّة التي تُرجِمَت إلى لغاتٍ كَثيرة لما فيها مِن عِلمٍ غَزير، وحتّى يستطيعَ الإنسانُ القراءة عليهِ أوّلاً أن يَتَعَلّم اللغَةِ وأحكامِها وقواعِدها.