ما هي نتائج التلوث
لقد ازداد التلوث في الآونة الأخيرة إلى درجة كبيرة أصبحت تهدد حياة العديد من الناس والكائنات الحية في مختلف بقاع العالم فقد ازدادت بازدياد الأنشطة البشرية لدرجة لا يمكن للطبيعة أن تعالجها من تلقاء نفسها كما تعالج التلوث الناتج منها نفسها.
وأمّا عن النتائج التي حصلت نتيجة التلوث فإنّها تختلف باختلاف نوعه فنبدأ بأشهر أنواع التلوث في وقتنا الحالي والذي يحتل مرتبة كبيرة من الاهتمام والرعاية من البشرية جمعاء من أجل التخلص منه وهو تلوث الهواء الجوي نتيجة الدخان الناتج عن الاحتراق والعمليات الصناعية والأنشطة البشرية المختلفة بشكل رئيسي فقد سبب هذا النوع من التلوث العديد من الأضرار الصحية عن الإنسان فنلاحظ ازدياد معدلات الأمراض بمختلف أنواعها كالحساسية والانفلونزا واللتان أصبحتا منتشرتين لدى الناس بجميع أعمارهم وبحدة أكبر وأنواع السرطانات الأخرى أيضاً والتي ازدادت أيضاً نتيجة التلوث الإشعاعاي في الهواء، كما أن تلوث الهواء أدى إلى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة واختلال المواسم والفصول وخاصة مواسم الشتاء في العالم، كما أنه أدى إلى نقصان المناطق الخضراء وازدياد ظاهرة التصحر كما أنه من المتوقع أن يؤدي إلى ازدياد منسوب المياه بسبب ذوبان الجليد في القطبين مما سيؤدي إلى غرق المناطق والبلدان الساحلية وازديد الأمواج كأمواج تسونامي.
أما أنواع التلوث الأخرى كتلوث المياه والمحيطات فإنّه يؤدي إلى موت الكائنات البحرية بشتى أنواعها ومرضها وتسممها وهو الذي ينتقل منها إلى الإنسان عند تناول المأكولات البحرية مما يؤدي إلى بعض حالات التسمم وخاصة عندما تكون هذه الأسماك من مناطق يتم فيها طرح النفايات كنفايات المصانع باستمرار في المحيطات، أما تلوث التربة فإنّه يهدد حياة النباتات والكائنات الحية التي تتغذى عليها وهو ما ينتقل إلى الإنسان أيضاً عند تناوله لمثل هذه المأكولات سواء أكانت خضروات وفواكه أو الأطعمة التي تحتوي على لحوم الأبقار والماشية التي تتغذى على هذه النباتات.
أمّا أنواع التلوث الأخرى فإنه تؤدي إلى العديد من الأضرار على البيئة وعلى حياة البشر كالتلوث الصوتي الذي أصبح مصدر قلق وإزعاج للناس مما أصبح يؤدي إلى العديد من حالات القلق والأمراض النفسية والسمعية، والتلوث البصري والذي نتج عمّا نراه من حولنا من أمور قد تؤدي إلى شعور الإنسان بالضيق وبالتالي حدوث حالات الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى ظواهر كالانتحار على سبيل المثال، وأيضاً التلوث الإشعاعي والكيميائي الذي أثر على صحة الإنسان أيضاً وعلى نوعية غذائه فأصبح يسبب أمراضاً جديدة ويزيد من خطر أمراض قديمة كالسرطانات على سبيل المثال.