ما هي فوائد الاستغفار
المعصية
لا بدّ لكلّ مسلمٍ خلال رحلة حياته وصراعه مع نفسه ومع الشيطان أن تزل قدمه عن الطريق المستقيم الموجود في فطرة كلّ إنسان والذي بينه الله تعالى لنا عن طريق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقد ينتهي الإنسان في كثير من الأحيان إلى ارتكاب العديد من المعاصي والذنوب والتي قد لا يستطيع تذكّرها، إذ إنّ الإنسان وخصوصاً في عصرنا الحالي يقوم بارتكاب العديد من المعاصي والذنوب الكبيرة منها والصغيرة ولهذا فقد جعل الله تعالى لكل شخصٍ طريقةٍ للتكفير عن هذه الذنوب والمعاصي سواءً التي كنا نعلمها وهذا مع التوبة منها أو التي لا نعلمها أيضاً، وأمّا هذا فيكون عن طريق الاستغفار.
الاستغفار
الاستغفار هو أن يقوم الإنسان بطلب الرحمة والمغفرة للذنوب التي يقوم بها من الله تعالى، وله فضل عظيم لما فيه من محو الذنوب والمعاصي وخاصةً إن كانت من قلب صادق مؤمنٍ بالله تعالى، فالله عز وجل يفرح باستغفار الناس فهو الغفور الرحيم، وقد حثّ الرسول عليه الصلاة والسلام أيضاً على الإكثار من الاستغفار لما فيه من الأجر الجزيل فقد كان هو بدوره صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار وهو التي غفرت ذنوبه كلها، فقد كان عن طريق استغفاره يشكر الله تعالى على فضله ونعمه.
فوائد الاستغفار
فقد حث الله تعالى على الاستغفار في عدد كبير من المواضع وقرنه برحمته عز وجل، فالاستغفار من أفضل العبادات التي من الممكن أن يعبد بها الإنسان ربه، كما أنّ الاستغفار سببٌ لرفع العقوبة والبلاء عن الإنسان والشعوب والأمم، كما أنّ الاستغفار سببٌ في جلب النعم المختلفة على الإنسان وليس فقط دفع البلاء والنقم، فقال الله تعالى:” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً”.
إنّ الاستغفار يجلب السكينة والطمأنينة إلى الإنسان ويمدّ الإنسان بالقوة والصحة، فبالاستغفار تكون قريباً من الله تعالى وتنال رضاه عز وجل، ومن كان الله معه فلن يناله أيّ سوءٍ أو مكروهٍ على الإطلاق ، وحتى لو أصابه ذلك فإنّ الله تعالى سيجزيه خيراً من ذلك وسيخففه الله تعالى عنه ويفرجه عنه فقد قال صلى الله عليه وسلم: طمن لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ هم فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
لهذه الفوائد كلّها على كلّ شخصٍ أن يلزم الاستغفار على الدوام لما فيه من الأجر العظيم، وعلى كلّ شخصٍ أن يعلم أن الله هو الرحيم والذي يعطي العطاء الجزيل، ولهذا فإنّ ما عند الله لمن يستغفره من قلبٍ خالصٍ له وحده من النعيم والرحمة ما لا يستطيع أي بشرٍ أن يعلمه من الأجر.