ما هي حقوق الإنسان
ما هي حقوق الإنسان
كل إنسان في هذه الدنيا، له حقوق وعليه واجبات، ولعل من أهم الحقوق التي تحق للشخص المنفرد، هي حقه في الإستقلالية وفي الإنفراد في إتّخاذ القرارات في أي أمر يخصه ويتعلّق به دون أن يرجع إلى الآخرين ليقرروا هم عنه، فكل شخص في هذه الدنيا له كيانه واستقلاليته اللتان تمنحانه حريته، وله عقل وقلب وإرادة وروح يستطيع بهم أن يقرر القرار الذي يتعلق بمستقبله وحياته. أمّا إذا تم قمع الإنسان وسلبه هذه الحقوق، فإنه ببساطة شديدة سيكون مسلوب الحرية والإرادة غير قادر على اتخاذ أي قرار يخصه باستخدام الملكات والهبات التي منحه إياها الله تعالى، ومن هنا كان ضرورياً على كل إنسان أن يعمل على ان يصارع من أجل أن يحصل على هذه الحقوق، حتى ولو كلفه هذا حياته، لأنه لا معنى لحياة الإنسان من دون هذه الحقوق، ولا معنى لحياته أيضاً إذا لم يستخدم هذه الملكات التي يتوافر كل إنسان عليها. لا تقتصر هذه الحقوق على الأفراد، بل تمتد لتشمل الجماعات أيضاً، فالجماعات لها حق بأن تستقل بإدارة شؤونها واتخاذ قراراتها بعيداً عن التدخلات الخارجية فيها.
ما هو حق تقرير المصير
حق تقرير المصير هو حق معروف في العلوم السياسية حيث يشير هذا المصطلح بأنّ لكل شعب أو أمة في أي مكان كانت أن يكون له الحق في اتّخاذ قراره السياسي بشكل مستقل بعيداً عن أية تدخلات أجنبية في هذا البلد وبعيداً عن أيّة اعتداءات تشنها عليه الدول الخارجية.
كيف تصل الأمم إلى هذا الحق
حتى تمتلك الدول والأمم هذا الحق يجب عليها أن تتخلص أولاً ممن سلبها إياه، فالدول التي يجثم على صدرها دولة محتلة تستنزف خيراتها ومقدراتها وتعمل على أن تقمع شعبها وتتحكم في مصيرها ومقدراتها ومواردها، قطعاً لن تستطيع ان تحتاز حق تقرير مصيرها، لذا يجب أولاً على الدول أن تتخلص ممن ينغص عليها معيشتها ويفسد مقدراتها ويستنزفها حتى تستطيع ان تقرر كل شئ يخصها.
كما أنّ الدول التي تعاني من الفرقة الداخلية والحروب الأهلية هي الأخرى لن تستطيع أن تحدد مصيرها، فهذه الدول لا تستطيع أن تتوحد فكيف ستحدد مصيرها ومستقبلها، في ظل الإنفلات الأمني والاقتتال الداخلي وطمع المتناحرين بالحكم فقط بمجرد الحكم، وعدم وجود نيّة لدى أحدهم بالاصلاح. لهذا يجب أن يتحقق شرطان وهما استقلالية الدولة ووحدة صف أبناء شعبها ومن ثم سيحدد مصيرها تلقائياً.