ما هي الأمراض التي تصيب القلب
القلب
هو أهم عضو في جسم الإنسان، وهو مخروطي الشكل وعليه غشاء يسمى بالتأمور، حيث يعتبر محطة الضخ الرئيسية للدم من القلب إلى باقي أعضاء جسم الإنسان، وهو الذي يقوم بدفع الدم في جهاز الدوران، فيكون شبيهاً بعمل المضخة، ويحمل بداخله مواد لازمة، وواقية، وغذائية للجسم، ينبض عند الشخص البالغ من (ستين إلى مائة) مرة في دقيقة واحدة، وينبض النبضة والنبضة الأخرى يرتاح لمدة (0.4) من الثانية فقط، أما بالنسبة للمولود فعند ولادته يكون قلبه قد نبض حوالي خمسين مليون مرة، ووزنه يبلغ (0.55%) من وزن جسم الإنسان، وهو صغير الحجم، فيماثل قبضة اليد تماماً، وإذا عاش الشخص لمدة سبعين عاماً، نبض قلبه (2.5) مليار نبضة خلال حياته.
بنية القلب
للقلب بنيتان داخلية، وأخرى خارجية، وهما كما يلي:
البنية الخارجية
يحتوي على أربعة تجاويف، فمن الأعلى يحتوي على أذين أيمن وآخر أيسر، أما من الأسفل بطين أيمن وأيسر، ويوجد بين كل أذين وكل بطين صمام، وللقلب وجهان:
- وجه بطني، وثلمه مائل.
- وجه مسطح ظهري، وثلمه مستقيم.
البنية الداخلية
تتواجد صمامات أذينيه وأخرى بطينية، ويفصل بينهم صمام أذيني بطيني، وهي التي تقوم بدورها بالسماح للدم للمرور من الأذنيين إلى البطينين، وبين الأذين الأيسر والبطين الأيسر يفصل صمام يسمى (المترال)، وبين الأذين الأيمن والبطين الأيمن يفصل الصمام(ثلاثي الشرفات)، وهناك صمامات توجد في قاعدة كل شريان صادر من القلب، وهي صمامات هلالية الشكل.
الوظائف التي يقوم بها القلب
- يقوم بتنقية الدم، وذلك عبر عملية التنفس.
- يعمل كناقل مهم جداً؛ لإتمام جميع العمليات الحيوية اللازمة للجسم.
- يكون القلب محملاً بالمواد الغذائية المهمة والأساسية، ومحمل أيضاً بالأكسجين المشبع، وهو ضروري جداً لكي يتم ضخه في كل دقيقة إلى جميع أعضاء الجسم.
- يقوم باستقبال الدم الذي يحمل الفضلات، وهذا الدم يكون غير مؤكسد، وهو وارد من أعضاء الجسم، وذلك عبر وريدين وريد سفلي، وآخر علوي.
- عمل القلب يكون منظم تلقائياً، وبشكل مرتب ومنظم.
- يقوم بضح الدم وتدويره بين الدورة الدموية الكبرى والدورة الدموية الصغرى، وبعد ذلك يعمل القلب على ضح الدم الذي يأتي من الأعضاء، والذي يكون محمّل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، حتى يتم تصفيته وتنقيته، ومن ثم تحميله مرة أخرى بالأكسجين، فهو يعمل كالمضخة.
الأمراض التي تصيب القلب
قصور القلب
هو حالة شائعة، ولكنه يعتبر من الأمراض الخطيرة جداً حيث أنّه قد يؤدّي إلى وفاة الشخص المصاب به؛ وذلك بسبب عدم توفر علاج شامل له، على الرغم من أنّ المصاب قد يعيش لعدة سنوات وغالبا يصيب الأشخاص فوق عمر الخمس والستين عاماً، وفي هذا المرض لا يستطيع القلب بأن يقوم بضخ كميات وافية من الدم إلى النسج، ويستمر القلب في عمله ولكن بكفاءة قليلة جداً، ويعود سبب حدوثه إلى:
- هو وجود خلل ما داخل القلب أو خارجه ، مثل: ارتفاع الضغط الشرياني المديد.
- أو قد يحدث هذا المرض بسبب تضخم القلب الناتجة عن تمدد غشاء التامور.
- احتشاء عضل القلب.
- فرط ضغط الدم.
أعراضه
- ضيق حاد في التنفس، وهو الأكثر شيوعاً، حيث يزداد مع القيام بجهد حتى لو كان بسيطاً، ويحدث نتيجة تجمع الدم في الرئتين، وفشل القلب في استقبال وضخ هذا الدم بشكل كافٍ؛ ولذلك تعاني من نقص الأكسجين، مما يؤدي إلى صعوبة في عملية التنفس.
- ضيق التنفس أثناء الاستلقاء وخصوصاً إذا كان بشكل أفقي، ويحدث هذا الضيق بسبب تجمع كمية كبيرة جداً من الدم والسوائل داخل الرئتين.
- الضيق الذي يجبر المريض على الاستيقاظ من نومه، والذي يسبب قلق عند نومه، فهو يحدث بشكل مفاجئ.
- الشعور بالتعب في الكثير من الأوقات، وذلك بسبب عدم حصول جميع أجزاء الجسم وخاصة العضلات على حاجتها اللازمة لها من الدم المدعم بالأكسجين.
- الشعور بالدوخة، وغشاوة البصر بشكل مزعج.
القناة الشريانية المفتوحة
هي عبارة عن عيب خلقي، ويعتبر المواليد هم أكثر تعرضاً لهذا المرض ويعود سبب حدوثها إلى:
- أنّ القناة الشريانية التي تربط بين الشريان الرئوي والشريان الأبهر تبقى مفتوحة عند ولادة الجنين، بحيث لا يتم إغلاقها بشكل تلقائي بعد الولادة.
أعراضها
- حدوث التنفس ونبضات القلب بشكل سريع ومزدوج.
- ضيق وانقطاع في التنفس، وذلك لعد ثبات نسبة الأكسجين في الدم.
- هبوط واضح في النمو.
- فقدان كمية واضحة من الوزن.
- وتزداد خطراً، إذا لم يتم إغلاق الفتحة مباشرة، فقد تسبب حدوث أمراض أخرى أشد خطراً على حياة الشخص.
- زيادة حركة المنطقة التي تكون أمام القلب.
- عدم انتظام دقات القلب
- يصبح لون الشفتين وأطراف اليدين والقدمين، أزرق غامق.
الذبحة الصدرية
هي عبارة عن نقص في الإمداد الدموي والأكسجين لعضل القلب ويعود سبب حدوثها إلى:
- تضييق أو تشنج الشرايين الإكليلية، مما تعمل على عدم كفاية التروية الدموية للقلب، وتسبب ألم حاد في منطقة الصدر، ويبدأ بالتزايد حتى يشمل منطقة الكتف، مع الذراع الأيسر والفك السفلي.
أعراضها
- آلام حادة في الجانب الأيسر من الصدر.
- الشعور بالألم في عظمة القص يكو، ويبدأ يزداد حتى يشمل منطقة الكتف الأيسر، وأسفل الرقبة والفك الأسفل واليد اليسرى وأحيانا قد يمتد إلى الظهر أو أعلى البطن.
- الشعور بالألم عند انجاز أي شيء حتى لو كان بسيط جداً، وينتهي هذا الألم مع الانتهاء من العمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالقلل عند النوم مع الشعور بغثيان، وعرق غزير أو قد تظهر بشكل عسر هضم.
اضطراب النظم القلبي
(اختلال النظم القلبي): هو عبارة عن تسارع أو تباطؤ القلب، أو عدم انتظام الدفعات القلبية، ويحدث اضطراب في نظم القلب، ويكون على شكل دقات، ويعود سبب حدوثه إلى وجود اختلافات في نُظُم نقل الشارة الكهربائية في عضلة القلب، حيث هذه الشارة هي التي تقوم بتنظيم انقباض عضلة القلب انقباضاً منسجماً مع وظائف حجرات القلب، وذلك حتى يتم تأدية وظيفة الضخ بالشكل الصحيح، ومن الأمثلة عليها:
- تسرع القلب الجيبي.
- خوارج الانقباض.
- الرجفان البطيني.
- الإحصار الأذيني البطيني.
أعراضه
- أول الأعراض تكون( السكتة القلبية).
- خلل في سرعة النبض بين حالة التسارع وحالة التباطؤ.
- خلل واضح في دقات القلب.
- الخفقان.
- الدُوار والدوخة والإغماء.
- ألم في الصدر(أي الشعور بالذبحة الصدرية).
- التنفس بشكل بطيء، أو ضيق النفس.
- الشحوب، والتعرق.
- الشعور بالتوتر الداخلي.
- الشعور بالإرهاق عند إنجاز أي عمل حتى لو بسيط.
أمراض الصمامات
يواجه القلب مشاكل متعددة تتعلق بالصمامات، وهي كما يلي:
القَلَس المِتْرالِي
هو عبارة عن مرض يصيب الصمام المترالي، أي (الصمام الأذيني البطيني الأيسر، أو الصمام ثنائي الشرفات) بحيث يعود الدم بشكل مخالف لدورته الصحيحة من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر، ويعمل هذا المرض على احتقانَ الدم في الرئتين، فيشكل خطراً كبيراً عليها.
التضيق المترالي
(الصمام التاجي): وهو الذي يكون سبب حدوثه تضيق في الصمام المترالي.
أعراضه
- فشل في القلب.
- خفقان القلب بشكل مسرع.
- آلام حادة في الصدر، أو نفث الدم أو غيرها، وقد تجتمع.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهومن أبرز العلامات المميزة لمرضى ضيق الصمام التاجي.
- الإصابة بقصور واضح في الجانب الأيمن من القلب.
- الارتجاف الأذيني.
- اضطراب في نبضات القلب.
- وجود تضخم في البطين الأيمن.