ما هي أعراض مرض الإيدز
مرض الأيدز
مرض الإيدز هو أحد الأمراض المعروفة عالميّاً والمعروف خطرها على حياة الإنسان، ويُصاب الإنسان بمرض الإيدز الذي يُعرَف بأنّه اختصار لمُتلازمة نقص المناعة المُكتسبَة (بالإنجليزية: Acquired Immune Deficiency Syndrome) النّاجم عن فيروس نقص المناعة البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، وهو فيروس مُختلف عن المُتلازمة أو المَرض، ولكن مرض الإيدز هو أحد أكثر الأمراض من حيث الشيوع التي تحدث بسبب ذلك الفيروس. تُؤدّي الإصابة بالإيدز إلى تدمير الجهاز المناعيّ للإنسان، ويحدث ذلك بشكل تدريجيّ خلال سنوات، لكن ما يقتل المريض في النّهاية ليس الإيدز، ولكن أحد الأمراض التي تُصيب الجسم ولم تجد جهازَ مناعةٍ لمُقاومتها. ويموت المُصابون بالإيدز في الغالب بسبب الإصابة بأنوع مُختلفة من السّرطانات. وعلى الرّغم منالطّفرات العلميّة والأبحاث والدّراسات التي أُجرِيت على هذا المرض، إلا أنّه لا يوجد حتى اليوم أيّ علاج جذريّ له، غير أنّ هناك إشارات تدلّ على إمكانيّة إنتاج لقاح يقي منه في المستقبل. وذلك بحسب المؤسسة الوطنية للإيدز في إيطاليا.[١] ولكن كل ما يستطيع الأطبّاء فعله حاليّاً هو إعطاء الأدوية التي تُقلّل من شدّة المرض، ومن دوره في القضاء على الجهاز المناعيّ، وبالتّالي العمل على تأخير الوفاة قدر المُستطاع. وفي هذا المجال، تمّ تسجيل العديد من الحالات التي استطاعت التّعايش مع مرض الإيدز لعدّة سنوات.[٢]
أعراض مرض الإيدز
قد يُصاب البعض بأعراض مُشابهة للإنفلونزا خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد التقاط فيروس نقص المناعة البشريّ، وهذه الأعراض تتضمّن ما يأتي:[٣]
- ارتفاع درجات الحرارة والقشعريرة.
- التعرّق الليليّ.
- الشّعور بالإرهاق وآلام العضلات.
- آلام الحلق.
- تقرّح الفم.
- انتفاخ العُقَد الليمفاويّة.
- وخلال هذه المدّة قد لا يظهر وجود هذا الفيروس في الفحوصات، غير أنّ المُصاب يكون قادراً على نقل الفيروس للآخرين.[٣]
أمّا إن كان الشّخص مُصاباً بهذا الفيروس ولا يخضع للعلاجات الخاصّة، فإنّ جهاز المناعة لديه سيضعف وتتفاقم حالته إلى أن يُصبح الشّخص مُصاباً بالإيدز، وهي المرحلة المُتأخّرة من التهاب الفيروس المذكور، والتي تتضمّن أعراضه ما يأتي:[٣]
- تسارع فقدان الوزن.
- الارتفاع المُتكرّر في درجات الحرارة.
- التعرّق الليليّ الغزير.
- الشّعور المُفرِط وغير المُبرَّر بالإرهاق.
- الانتفاخ طويل الأمد في الغدد الليمفاويّة في عدّة أماكن من الجسم، منها تحت الإبط والعنق.
- الإسهال الذي يستمرّ لمدّة تزيد عن أسبوع كامل.
- التقرّحات في الفم أو الشَّرج أو المناطق التناسليّة.
- التهاب ذات الرّئة.
- البقع الحمراء أو الورديّة أو البنيّة أو البنفسجيّة على الجلد أو تحته، أو داخل الفم أو الأنف أو الجفنين.
- فقدان الذّاكرة، والاكتئاب، والمشاكل العصبيّة.
عدوى مرض الإيدز
ينتقل فيروس نقص المناعة البشريّ عن طريق العدوى بالدّم المُلوّث أو السّوائل الجسديّة عند الاتّصال الجنسيّ,[٢] فضلاً عن انتقاله من الأم المُصابة إلى رضيعها عبر الرّضاعة الطبيعيّة. ويسعى المُجتمع الدوليّ إلى الحدّ من انتشار فيروس الإيدز عن طريق إجبار المُقبلين على الزّواج على إجراء الفُحوصات اللّازمة للتأكّد من عدم إصابة أيّاً منهما بهذا المرض، فضلاً عن نشر الوعي بالجنس الآمن، وعدم استخدام المحاقن إلا لمرّة واحدة، وضرورة تعقيم الأجهزة الطبيّة.[٤]
أسباب مرض الإيدز
تحدث أعراض مرض الإيدز بسبب العديد من الإصابات بأمراض شديدة لا يتمكّن جهاز المناعة من مقاومتها، وتنحصر تلك الأمراض أو الإصابات بالعدوى البكتيريّة والعديد من الفيروسات والطُفيليّات التي تنتشر في الجو ويُقاومها الجهاز المناعيّ السّليم بشكل يوميّ، ويتحكّم في عمليّة طردها من الجسم.[٢] ويُعاني المُصابون من العديد من الأعراض التي تتشابه فيما بينهم، مثل تضخّم الغدد الليمفاويّة، والإصابة بأعراض الحُمّى والتعرّق المُستمرّ خاصّةً أثناء اللّيل، والضّعف العام، وفقدان الوزن. وتعتمد الإصابات الأُخرى بالعدوى الطُفيليّة على المنطقة الجغرافيّة التي يتواجد بها المُصاب؛ حيث يتعرّض المُصابون في أفريقيا إلى فطريات وبكتيريا تختلف عن تلك التي يتعرّض لها المُصابون في شمال قارة أوروبا.[٣]
الوقاية من مرض الإيدز
تعتمد الوقاية من مرض الإيدز على تجنّب العادات والسّلوكات الخطرة التي تُؤدّي إلى التعرّض لفيروس نقص المناعة البشريّ، والذي ينتقل عبر الدّم والسّوائل الجسديّة والإبر التي تعرَّضَت لدم مُصاب.[٥]
وللوقاية من ذلك يجب الاهتمام بما يأتي:[٥]
- معرفة الشّخص لوضعه ووضع شريكه قبل مُمارسة الجنس.
- استخدام الواقيات الذكوريّة المصنوعة من اللاتيكس بالشّكل الصّحيح قبل أيّ مُمارسة.
- تحديد عدد الأشخاص الذين يُمارَس الجنس معهم.
- تجنّب استخدام أدوية الحقن خارج المُستشفى النّظيف والمُعقّم.
- اللّجوء إلى الطّبيب في حالة الشكّ بالتعرّض للفيروس المذكور؛ فالأدوية أحياناً تقوم بالوقاية منه إن استُخدِمت مُبكّراً.
علاج مرض الإيدز
على الرّغم من أنّ مرض الإيدز لاشفاء له، إلا أنّ المُصابين يعيشون الآن لعقود بعد تشخيص المرض لوجود العديد من الأدوية الفعّالة في تثبيط الفيروس المُسبّب له. ويُذكَر أنّ أكثر أنواع أدوية هذهالفيروسات فعاليّة هي أدوية النّسخ العكسيّ (بالإنجليزيّة: antiretroviral drugs) والتي تُستخدَم مع أدوية أُخرى لمنع حدوث مُقاومةٍ لأيّ دواء.[٥]
استخدامات أخرى لأدوية مرض الإيدز
تستخدم أدوية مرض الإيدز أيضاً كوقاية بعد التعرّض للفيروس، وأيضاً لمنع انتقال هذا المرض من الأم إلى طفلها كما يأتي:[٥]
- الوقاية بعد التعرض للفيروس: حيث تُستخدم هذه الأدوية للتّقليل من احتماليّة انتقال فيروس نقص المناعة البشريّبعد وقت قصير من التعرّض المُحتَمل له؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تُستخدَم هذه الأدوية بعد قيام شخص بمُمارسة الجنس مع شخص مُصاب به دون استخدام الواقي الذكريّ. كما يُمكن استخدام هذه الأدوية بعد تعرّض إحدى المُمرّضات لوخزة من إبرةٍ مُلوّثة بدم يحمل هذا الفيروس. ولتكون الوقاية فعّالة، يجب أن تتمّ خلال ثلاثة أيّام من احتماليّة التعرّض للفيروس. وتجري الوقاية بعد التعرّض عبر إعطاء الشّخص دواءً خاصّاً بهذا الفيروس لمدة 28 يوماً.
- وقاية انتقال فيروس نقص المناعة البشريّ من الأم إلى الطّفل: فالحوامل المُصابات بهذا الفيروس يَستخدمن أدويته أثناء الحمل والولادة للتّقليل من احتماليّة نقله لأطفالهن. كما أنّ حديثي الولادة يحصلون على دواءٍ لهذا الفيروس لمدة 6 أسابيع بعد الولادة. تُقلّل هذه الأدوية من احتماليّة الإصابة بالفيروس الذي قد يكون وصل للمولود عند الولادة.