ما هي أسس العنصرية
عرفت العنصريّة منذ أزمانٍ بعيدة، وكانت جذورها متأصّلةً منذ خلق الإنسان على الأرض، وتعدّ العنصريّة من الأمراض التي تخلّلت في مجتمعاتنا، وسبّبت الكثير من الحروب، وفرّقت بين الناس .
- ١ مفهوم العنصريّة
- ٢ أسس العنصريّة
- ٣ صور العنصريّة
- ٤ أشكال العنصريّة
- ٥ أنواع التمييز العنصري
- ٦ ملخص
مفهوم العنصريّة
تعبّر العنصريّة عن السلوكيّات والمعتقدات الّتي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحق في التحكّم بفئةٍ أخرى، وتسلب حقوقها كافّة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما، فتعطي الفئة الأولى نفسها الحق في التحكّم بمصائرهم وبممتلكاتهم وبكينونتهم.
أسس العنصريّة
- لون البشرة؛ وهذا ما يعانيه السّود في جنوب أفريقيا مثلاً عند إقامتهم في أحد بلدان البيض.
- القوميّة
- اللغة
- الثّقافات
- العادات
- المعتقدات
- الطبقات الاجتماعيّة؛ إذ يتسلّط الأغنياء على الفقراء، ويحقّرونهم ويسلبون ممتلكاتهم ويتحكّمون بقوت يومهم .
ترتبط العنصريّة بعدّة مصطلحات تشترك معها في الدّلالة، منها:
- العرق والإثنيّة: فالعرق يكون التمييز فيه حسب الاختلافات الفيزيقيّة، ففيه أقليّات محرومة ومضطهدة بالنّسبة للجماعات المهيمنة. أمّا الإثنيّة فالعنصريّة فيها تكون حسب الثقافات والممارسات الاجتماعيّة.
- التمييز: وهو يعني السلوك الفعلي في الميل تجاه جماعة أخرى.
صور العنصريّة
- تجارة الرقيق الّتي تمارس بحق الأفارقة السود؛ إذ يحوّلونهم إلى مستعبدين دون سبب.
- وجدت العنصريّة في البلاد العربيذة لكنّها لم تنتشر كثيراً ولم تصل إلى حد الاضطهاد والإبادة لأنّ الدين الإسلامي قد نهى عنها .
ومنها:
- العنصرية الّتي يعاني منها المواطن الفلسطيني الذي يمتلك هويّة فلسطينيّة؛ فإنّه يحرم من هويّة البلد الّذي نفي إليه.
- العنصريّة في لبنان حيث يحرم الفلسطيني من جميع حقوقه بتهمة عدائه لإسرائيل
- العنصريّة التي تمارسها إسرائيل بحقّ المواطنين الفلسطينيين؛ إذ تحرمهم من التّواصل مع باقي المدن الأخرى، وذلك عند بناء الحاجز بين قطاع غزّة والضفّة الغربيّة والأراضي الأخرى بالإضافة إلى العنف الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني .
- والعنصرية الممارسة ضد اليهود في أوروبا
أشكال العنصريّة
- التمييز الفردي: تكون العنصريّة فيه تجاه فرد. مثل: عدم المساواة في المعاملة وحرمانهم من الحقوق .
- التمييز القانوني: يكون بفرض قوانين جائرة على فئة لصالح فئة أخرى، كحقوق الملكيّة وحقوق العمل.
- التمييز المؤسسي: ويتّضح هذا التمييز في التمييز والتفرقة بين العاملين في المؤسسات الاجتماعية ممّا يؤدّي إلى حرمان فئة من حقوقها لصالح فئة أخرى.
أنواع التمييز العنصري
- التمييز المباشر: إذ تتضّح العنصريّة في التعامل مع شخص بطريقة دونيّة وبتفضيل شخصٍ آخر عليه، ويكون هذا التّعامل حسب العرق.
- التمييز غير المباشر: ويكون هذا عند فرض قوانين وشروط دون سبب، وتكون هذه الشروط في صالح فئة وتسبّب ضرراً لفئة أخرى .
- التظلّم: والعنصرية تكون فيها جليّة؛ إذا وقف شخص ما شاهداً أو قدّم شكوى لصالح زميله الّذي يعاني من التّفرقة في التعامل.
- المضايقة: تكون في التّجريح لشخص وإهماله وسد الطرق أمامه، وإشعاره بعدم الرغبة في وجوده؛ مما يسبّب له الألم النفسي وإهانة كرامته.
يجب علينا كبشر النّظر إلى بعضنا البعض على أننا متساوون في الحقوق و الواجبات، وبأنّنا جنس بشري واحد يسعى لإعمار هذه الارض، فليس هناك فرق بين شخص وآخر بسبب لونه أو جنسه أو عرقه أو بسبب غناه أو فقره، الفرق الحقيقي الّذي قد يميّز شخصاً عن آخر هو الأخلاق الحميدة فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “لا فرق بين عربيٍّ أو أعجميٍّ إلا بالتّقوى”، وأيضاً الثقافة و العلم اللّذان يجعلان صاحبهما متميّزاً عن غيره. فجميعنا نعرف القصّة الشهيرة التي تقول: وقف رجل وسيم المظهر أنيق الهندام أمام سقراط يتباهى بلباسه ويفاخر بمظهره فقال له سقراط تكلّم حتّى أراك.
ملخص
العنصريّة أمر خطير جداً في حياتنا كما أنّها تعد أحد أسباب الفتنة، بالإضافة إلى أنّها تعدّ أبرز أسباب الحروب المؤدّية إلى التفرقة بين النّاس. وقد عرفت العنصريّة منذ بداية الحياة على الأرض، كما تعدّ العنصريّة بأنّها السلوكيّات والمعتقدات والتي يمكن من خلالها ان تعلي من شأن فئة ما بحيث تمكّنها من التحكّم بفئة أخرى، وأن تقوم بعدها بسلب حقوق الأفراد كافّةً، كما أنّ التمييز العنصري يكون إمّا بالدولة أو الأصل أو العرق، أو حتّى بالدّين والجنس ولون البشرة، بالإضافة إلى عنصريّة الطّبقات الاجتماعيّة وهي الأكثر انتشاراً على مستوى العالم .