ما هي أسباب الوسواس القهري
الوسواس القهري هو من أخطر الأمراض العصبية والنفسية في العصر الحديث وهو يبدأ في عمر مبكر سواء عند الذكر أو الأنثى ، ومن يصاب به يكون محاطط ومحاصر بالأفكار السوداوية والغريبة والمقيتة ، ومصاب بالقلق والتوتر الالم من فكرة متسلطة ومتجبرة ويعتبر المصاب ان الأمر مسألة حياة أو موت بالرغم من اقتناعه داخلياً أن السلوك الذي يتبعه سلوك خاطئ وغير منطقي ، فالمصابين على الغالب يعتبرون أنهم ضعفاء شخصية أو أنهم مسوسون من الجن والشياطين مما يزيد حالة الضعف النفسي وزيادة حدة المرض بشكل واضح جداً وشكل متصاعد وخطير .
تشير أحدث التقارير عن المرض بان ما نسبته أكثر من 66% من المصابين تحدث الأصابة لهم في سن الطفولة وقبل بلوغ العام العشرين مما يسبب غالباً بالتأخير بتشخيص المرض والعلاج منه وهذا يؤدي لحدوث مضاعفات وزيادة المعاناة من المرض مثل الاكتئاب والمشكلات العائلية والزوجية لأن أعراض المرض تكون وساوس وأفكار وشكوك خطيرة وعادات وسلوكيات غريبة كاستحواذ فكرة النجاسة والوسخ الدائم وأفكار العنف والشكوك بالطبيعة وأفكار دينية قذرة واستحواذ الأفكار الجنسية العنيفة وأفكار خيالية غير واقعية يتصور المريض بأنها حدثت ويتعايش مع حدوثها .
المريض بالوسواس القهري يحاول التخلص من أفكاره الغير منقطعة عن طريق التصرف بطرق وعادات يعتقد انها اضطرارية ويكون غير سعيد بالقيام بها لكن يغلبه نفسياً الحاجة للقيام بها والضرورة القسوة للحصول على الراحة المؤقتة من الوسواس ، فتجد المريض يقوم اما بالتنظيف الكثير والغسيل الكثير أو بالتوسيخ الكثير وتجده يضطر إلى تجميع الأشياء ، ويتمنى التخلص من الأفكار الوسواسية لكنه لا يستطيع وفق مخيلته ولا يتصور أن هنالك من يستطيع معالجته وحل مشاكله بالرغم أن العلاج متوافر ويكون بطرق وخطوات مدروسة وعلمية وفق حالة المريض .
لعلاج المرض يجب أن يعرف الطبيب المختص الشخص المريض معرفة جيدة بعد عدة مقابلات وتعريفه بالمرض وتشخصيه بالطريقة السليمة ، ويجب تعرف اهل المريض بالمرض ونصحهم وتعليمهم كيفية الإهتمام بالمريض بشكل صحيح وعدم اليأس من العلاج والاستسلام للوسواس ، يجب اتباع تعليمات الطبيب من حيث مواعيد وكميات أخذ الدواء لأن بعض الأدوية لا تؤدي ثمارها إلا بعد عدة أسابيع ،يجب مساعدة المريض على القيام بعدة أمور اخرى مثل فتح شهيته وعدم التركيز على الوسواس وأعتباره امر عادي وطبيعي موجود في حياة الاغلب بأشكال مختلفة ، يجب حث المريض على القيام بالنشاطات المختلفة كالرياضة والسباحة والهوايات الجميلة .