أعراض الأمراض

ما هي أسباب الفشل الكلوي

الكلى

للكلى دور أساسي في تصفية الدماء وإفراز الفضلات والفوائض إلى البول، لكن عندما تصاب الكلى فإنّ هذه الفضلات والسوائل لن تخرج وسوف تتراكم في الجسم، وهذا يشكل خطراً على صحة الإنسان، وعندما تصاب الكلى فإنّ الإصابة لا تتطور بسرعة، بل يتدهور أدائها بشكل بطيء، وتزداد الأعراض كلما كانت الإصابة شديدة، في مراحل المرض الأولى قد لا تظهر أي أعراض، لهذا يتم اكتشاف الإصابة في وقت متأخر، والعلاج في هذه الحالات يركز على تقليل شدة الإصابة بشكلٍ عامٍ. في بعض الحالات قد تصل الكلى إلى التلف التام.

أعراض مرض الفشل الكلوي

الإصابة بالفشل الكلوي كما قد أسلفت أول المقال، أعراضه لا تظهر في المراحل الأولى من المرض، لكن عندما تتطوّر الإصابة، وتزداد شدّة، فتظهر علامات وأعراض، ومن أهم هذه الأعراض:

  • تنخفض كمية البول عند الشخص المصاب بالفشل الكلوي الحاد.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • يفقد الشخص رغبته في الطعام.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • قد يجد الشخص المصاب بالفشل الكلوي الحاد صعوبة في النوم.
  • يتأثر تفكير الشخص.
  • الانقباضات العضلية.
  • قد تتورم الأرجل والكاحلين.
  • الحكة الشديدة.

بعض هذه الأعراض لا تقتصر على مرض الفشل الكلوي، بل تشترك في أمراض أخرى، ويقول العلماء أن الكلية لها قدرة مذهلة على معالجة الضرر الناجم، ولهذا تتأخر الأعراض، ونتائج التشخيص، فيظهر المرض لدى الشخص بشكل مفاجئ مصحوب بالأعراض.

أسباب مرض الفشل الكلوي

تحدث الإصابة بمرض الفشل الكلوي، عندما يكون هناك مرض في جسم الشخص يمنع الكلى من أن تقوم بوظائفها بشكل طبيعي، وقد تبقى الكلى تحت هذا التأثير لعدة أشهر أو حتى سنوات، فتتضرر الكلى بشكلٍ كبيرٍ مع مرور الوقت، ومن ثم ينخفض أداؤها، وتصاب بشكلٍ حادٍ جداً، ومن عوامل الإصابة بالفشل الكلوي:

  • وجود مرض السكري، سواء كان من نوع الأول أو الثاني عند الشخص.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • تورّم أو تضخّم غدّة البروستاتا.
  • وجود حصى على الكلى.
  • أورام سرطانية على بالمثانة البولية.
  • عدوى الشخص بالكلى.
  • معاناة الشخص من الأمراض الروماتيزمية، مثل: الذائبة الجلدية، وتصلب الجلد، والتهابات في الأوعية الدموية.
  • انغلاق الشريان بشكل جزئي أو كامل، والذي يقوم بتزويد الكلة بالدم.

يشدد العلماء على التهابات الكلية إذ إنّهم لم يتوصّلوا حتى الآن إلى معرفة سبب وجودها على الكلى، لكن يؤكد العلماء والأطباء أن إصابة الجسم بالميكروبات، وتسبب اضطراباً في الجهاز المناعي في الجسم، وبسبب ذلك يقوم الجسم بإنشاء مضادات الأجسام لتتسرب نتائج تلك المضادات في أغشية الكبيبات الكلوية، وكذلك قد يؤدي الاستخدام المفرط لبعض العقاقير والأدوية إلى حدوث إصابة بليغة في الكلى، وبالأخص العقاقير المسكنة للألم وبدون استشارة الطبيب، فإنّ ذلك يؤدّي إلى الفشل الكلوي، حيث الاستمرار في تلك الأدوية تؤدي إلى إصابة نخاع الكلية، الذي يصب في حاوية الكلية، وباستمرار ذلك قد يؤدي إلى تلف الكلى بشكل كامل.

العقاقير المضرّة للكلى

  • مختلف المسكنات، وبالأخص دواء paracetamol، وكذلك مضادات الالتهابات ، والكثير من العقاقير المضادة والمسكنة التي تدمر وظائف الكلية.
  • التهاب حوض الكلية الحاد: ويعد هذا الالتهاب من العوامل الرئيسية للإصابة بالفشل الكلوي، ويحدث بسبب ارتفاع البول إلى الحالب، بسبب عيب خلقي، أو قيام الشخص بحبس بوله لفترات طويلة ولأكثر من مرة، ومن ثم إلى حاوية أو حوض الكلية، وهذا الأمر إذا استمر، يعمل على زيادة الالتهابات الميكروبية، ومن ثم تدمر نسيج الكلية ونخاعها، لينتهي الأمر بحدوث فشل كلوي.

مضاعفات فشل الكلوي

  • الفشل الكلوي يؤدي إلى احتباس السوائل ونتيجة لذلك فإنّ قدرة الكلية تتضرر بشكلٍ بليغٍ، وهذا يؤدي إلى تطور في الإصابة، ويعمل على ارتفاع ضغط الدم.
  • اختلال نظم القلب: عندم يختل البوتاسيوم في الجسم، فإنّ مستواه قد يرتفع إلى الدم وبشكل سريع، وهذا يعمل على اضطراب نظم القلب، وقد تحدث الوفاة للشخص نتيجة لذلك.
  • كسور العظام: تقوم الكلى على تعديل وموازنة الفسفور والبوتاسيوم في الدم، وهذان العنصران حيويان لنمو وبناء العظام في الجسم، وعند اختلال الكلية، فإنّها تؤثّر على هذه العناصر بالسلب، مما قد يؤدي إلى إضعاف العظام، وقد تحدث الكسور عندما يتعرض الشخص لأي حادث.
  • فقر الدم: تخرج الكلية هرموناً مهماً، يعرف باسم اريتروبويتين، والذي ينشط النخاع العظمي لإنتاج كريات الدم الحمراء، وعندما تتأثر الكلى بأضرار، تنخفض نسبة هذا الهورمون، ومن ثم يحدث انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء، لذا فإنّ الشخص المصاب باختلال في وظائف الكلى، أو الفشل الكلوي، معرض للإصابة بفقر الدم.

تشخيص الفشل الكلوي

  • من خلال فحوصات الدم، قد يقف الطبيب على طبيعة الفضلات ومستواها، مثل: اليوريا، الكرياتين، وكذل درجة الصوديوم، والكالسيوم، وكل هذه المؤشرات تدل على أداء الكلية وطبيعة وظائفها.
  • فحص البول، عندما يتواجد في البول بعض المواد المعينة، كالبروتين، فإنّ ذلك دليل على وجود خلل في وظائف الكلى، والعكس صحيح.
  • فحوص التصوير: قد يهتم الطبيب برؤية مبنى الكلية، وهل هناك أورام، أو إصابات أخرى قد تكون السبب في هذا الخلل، وهنا يقوم الطبيب بإجراء فحص تصوير فائق الصوت، أو التصوير المحوسب المقطعي.

علاج الفشل الكلوي

يهتم علاج فشل الكلوي على مسبب هذا المرض، بسبب أنّه لا يوجد دواء يقوم بإعادة الكلى إلى وصورتها الأولية، لذا فهناك العلاجات التي تهتم بالحد من أي ضرر يؤذي الكلية، مثل الامتناع عن شرب الكحول، الاهتمام بنظام غذائي سليم،التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على البروتين، والصوديوم والملح والبوتاسيوم، العمل على تنظيم موازنة السكر في الدم، معالجة ضغط الدم، تجنب التدخين، المحافظة على وزن صحي، عدم تناول أي دواء من دون استشارة طبيبك الخاص.
هناك العلاجات التي تهتم بالحد من المضاعفات والأعراض، مثل أدوية تخفيض الضغط، وأدوية خفض الكوليسترول، والأدوية التي تعمل على رفع مستوى الهيموجلوبين في الدم، ومعالجة فقر الدم، وتقوية العظام بتناول الأطعمة المناسبة، لكن إذا كانت الكلية مصابة بشدة، وأدائها في تراجع مستمر، فيجب اللجوء إلى تصفية الدم، وذلك للحيلولة دون وقوع الوفاة للشخص المصاب، وهناك طرق تهتم بذلك، مثل:

  • الديالي: وهي طريقة استخدام الأجهزة الطبية، بدلاً من الكلى التي تقوم بوظائف طبيعية عند الإنسان المعافى، وتستخدم للشخص المصاب. وقد يطبق ذلك بواسطة ديالي دموي، حيث يتم إدخال الدم إلى جهاز طبي يقوم بتصفية الدم، ثم يعيده إلى الجسم بعد عملية التصفية، وهذه العملية تستغرق بعض الوقت، ويجب أن يتم ذلك عدة مرات في الأسبوع الواحد.

زرع الكلى

لزراعة الكلى شروط، وهي:

شروط للمرضى

  • يجب أن يكون الشخص مصاباً بالفشل الكلوي التام.
  • أن يكون الشخص خالٍ من بعض الأمراض المزمنة، مثل: السرطان، مرض الإيدز، الكبد الوبائي، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة.
  • يجب أن لا تكون إصابة الكلية بسبب مرض مناعي.

شروط للمتبرعين

  • أن يكون المتبرع بالكلية بالغاً، وأن لا يزيد عمره عن الستين عاماً، وتكون صحته جيدة.
  • أن يتبرع بكليته بمحض إرادته، من غير ضغط عليه.
  • أن تكون كليتا المتبرع سليمتان.
  • خلو المتبع من مرض السكري أو ضغط الدم أو أي مرض خطير.
عمليات زراعة الكلية تعتبر ناجحة وفعالة، ويمكن للشخص أن يستمر في حياته بقدرة الله، لكن عليه اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب، والانتظام في العلاج الذي وصفه له طبيبه الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى