ما هي أسباب الصداع المستمر
يعاني الكثير من الناس من الصداع بصورة مستمرة ومزعجة، بحيث يعجزون عن ممارستهم لحياتهم الطبيعية مع هذا الصداع من دون اللجوء لتناول بعض العقاقير الطبية التي تساعد في التخفيف من الصداع وتساعد أيضاً في التخلّص منه، حتّى يعود الإنسان لممارسة حياته الطبيعية دون وجود هذا الأمر المزعج الذي لا يستطيع الكثير من الناس تحمله والتعايش معه بصورة طبيعية. فهو إلى جانب تأثيره الكبير على الحياة اليوميّة للفرد وعلى أداء الشخص الوظيفي يمنع الإنسان من القيام ببعض الواجبات الاجتماعية التي تتطلّب الجلوس مع الناس ومحادثتهم، بالإضافة لتأثيرها على المزاج العام للإنسان حيث يفقد الرغبة بالخروج، والعمل، والدراسة وغيرها بسبب الألم الذي يعانيه الفرد.
وتختلف الأسباب التي تؤدي لحدوث الصداع فمنها ما يكون بسبب مرض ويكون عندها الصداع دائماً ومستمراً أو يكون عرضياً وذلك بسبب وجود ظرف طارئ يؤدي لحدوث الصداع وحينها يذهب بزوال العامل المسبّب، حيث يصاحب الصداع المزمن العديد من الأمراض التي تصيب الفرد مثل أمراض السكري والضغط التي يكون الصداع ملازماً للمريض المصاب بها، وعندها لا يكون الصداع عرضيّاً بل يستمر لفترات طويلة حتّى يتناول المريض العقاقير الطبيّة الملائمة والتي تساعده في التخلّص من هذه الآلام، كما ويعاود الصداع الظهور مرّة أخرى أثناء عودة أعراض المرض للظهور أو انتهاء مفعول جرعة الدواء. وفيما يختص بالنوع الآخر من الصداع فهو الصداع العابر الذي يأتي للإنسان بسبب الإرهاق أو عدم أخذ قسط كافي من الراحة خلال النوم وغيرها الكثير من الأسباب.
ومن الأسباب المرضيّة الأكثر وضوحاً والتي تصاحب الصداع هو قلّة النوم وعدم اللجوء للراحة بالقدر الكافي الأمر الذي يزيد من الصداع، كما وتلعب الأعضاء الأخرى في الجسم دوراً هاماً في حدوث الصداع المستمر مثل الالتهابات المختلفة التي تحدث في الأذن، حيث يتكرّر الصداع أثناء وجود التهاب وخاصة في الأذن الوسطى، ممّا يؤدي إلى فقدان الشخص الاتزان، بالإضافة إلى وجود الصداع المستمر الذي يصاحب الحالة، ومن الناحية الأخرى تعتبر مشاكل العين من أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث الصداع المستمر لدى الشخص، وخاصّة في حالات الدراسة الطويلة والمستمرة التي تؤدي لتعرّض الشخص للتعب الشديد الذي يرافقه الصداع، ومع ذلك تبقى الأسباب العامة الكامنة وراء إصابة معظم الاشخاص بالصداع من ضمن الأسباب البسيطة والتي يمكن علاجها بسهولة، أمّا الأمراض المزمنة الأخرى ففيها يكون الشخص يعاني آلاماً أخرى أكبر بكثير، والذي يعد الصداع المزمن المستمر أقلّها حدّة.