ما هى مكونات الجملة الإسمية
أنواع الجمل
تُقسم الجملة في اللغة العربية إلى جملة فعلية وجملة اسمية؛ أما الجملة الفعلية فتسمّى بذلك لأنها تبدأ بفعل، ولكل فعل فاعل قام به، وقد يحتاج الفعل لمفعول به أول أو ثانٍ أو ثالث لإتمام معنى الجملة، بخلاف الجملة الاسمية التي تبدأ باسم يسمى المبتدأ؛ لابتداء الجملة به، ولكل مبتدأ خبر يخبر به عن المبتدأ.
المبتدأ وصوره
إن الموقع الإعرابي للمبتدأ في جميع صوره الرفع، سواءً أكان معرباً أو مبنياً؛ فالاسم المعرب هو الاسم الذي تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة، أما الاسم المبني لا تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة. للمبتدأ عدّة صور؛ كأن يكون اسماً ظاهراً، مثل: (العلمُ نورٌ)، (العلم) هنا اسم ظاهر بدأت به الجملة، ويراد الإخبار عنه، ويعرب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أما الصورة الثانية للمبتدأ أن يكون اسم اشارة؛ مثل: (هذا مجتهد) بحيث تعرب كلمة (هذا) اسم اشارة مبني في محل رفع مبتدأ، وذلك لأن أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا (هذان، هاتان) يُعربان إعراب المثنى، وقد يكون المبتدأ على شكل ضمير، مثل: (هو طبيبٌ) بحيث يعرب (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، لأن جميع الضمائر مبنية، سواءً أكانت ضمائر الغائب (هو، هي، هما، هم، هنّ) أو ضمائر المخاطب (أنت، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنّ)، أو ضمائر المتكلم (أنا، نحن).
أما الصورة الأخيرة للمبتدأ أن يكون مصدراً مؤولاً، مثل: ( أن تدرسَ خير لك من اللعب)، حيث يطلق على (أن تدرس) مصدر مؤول؛ أي إنّه يتكون من حرف نصب، وفعل مضارع منصوب، ويمكن معرفة الموقع الإعرابي للمصدر المؤول باستبدال مصدر صريح مناسب بدلاً منه، (الدراسة خير لك من اللعب)، فيكون المصدر المؤول هنا في محل رفع مبتدأ.
الخبر وصوره
يعدّ الخبر من المرفوعات كالمبتدأ، ويخبر به عن المبتدأ، وله عدّة صور؛ كأن يكون اسماً مفرداً أو ظاهراً، مثل: (العلم نورٌ)؛ بحيث تكون كلمة (نور) خبر مرفوع وعلامة رفع تنوين الضم.
قد يأتي الخبر جملةً فعليّةً، مثل: (الحق يظهر ولو بعد حين)، فـ (الحق) هنا هو المبتدأ، والجملة الفعليّة (يظهر ولو بعد حين) في محل رفع خبر المبتدأ، وتكون الجمل دائماً مبنية لا معربة، كذلك قد يكون الخبر جملة اسمية مثل: (البيت سوره عال) حيث يعرب (البيت) مبتدأ أول، والجملة الاسمية (سوره عال) في محل رفع خبر المبتدأ الأول، ويمكن التوصل لهذا بسهولة من خلال الضمير الموجود في (سوره) الذي يعود على المبتدأ الأول، في حين يكون (سوره) مبتدأ ثانٍ، و(عال) خبر المبتدأ الثاني.
ويمكن أن يكون الخبر شبه جملة ظرفية، أو شبه جملة من الجار والمجرور، مثل: (العصفور فوق الشجرة) بحيث يكون (العصفور) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة الظرفية (فوق الشجرة) في محل رفع الخبر. وكذلك (الكتاب على الطاولة) بحيث يكون (الكتاب) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع الخبر.
تقدم الخبر على المبتدأ
الأصل أن يسبق المبتدأ خبره، لكن قد يتقدم الخبر على المبتدأ في بعض الحالات منها: أن يكون المبتدأ اسم نكرة منوّن، في حين يأتي الخبر شبه جملة، مثل:(في عمان متحفٌ للفنون) يكون (متحف) مبتدأ مؤخر، والخبر المقدم هو (في عمان) وذلك لعدم جواز أن يكون المبتدأ شبه جملة.