ما هو معدل السكر الطبيعي للحامل
تعريف مرض السكري
مرض السكري هو متلازمة تتّصف باضطراب الاستقلاب وحصول انخفاض لحساسيّة الأنسجة اتجاه مادة الإنسولين، أو الارتفاع الشاذ في سكّر الدّم بسبب عوز هرمون الإنسولين أو حصول الأمرين معاً.
قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى حدوث مضاعفات خطيرة على الشخص المصاب، وبالتالي قد تعرّض الشخص للوفاة والموت المبكّر، لذلك يجب على المريض المصاب بمرض السكري اتخاذ العديد من الخطوات للسيطرة على مرض السكري وخفض نسبة المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث عند المريض بشكل مفاجئ.
أجسام الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض السكري تعاني غالباً من مشكلة في عدم تحويل الغذاء إلى طاقة وهو ما يسمّى الاستقلاب، فبعد تناول الطعام يتم تفكيك الوجبة الغذائية المتناولة إلى سكّر الغلوكوز الذي يقوم الدّم بنقله إلى جميع الخلايا التي يتكون منها الجسم، فأغلب خلايا الجسم تحتاج إلى مادة الإنسولين لأنّها تسمح لمادة الغلوكوز بالدخول من الوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا، وبسبب الإصابة بمرض السكري فإنه لا يتم تحويل الغلوكوز إلى طاقة، ممّا يؤدي إلى وجود كميّات كبيرة من الغلوكوز في الدّم مع بقاء الخلايا بحاجة إلى الطاقة، الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى تطوّر الحالة لتصبح فرط سكر الدّم، وبالتالي قد تعرّض المريض لحدوث الإصابات البالغة في الأعصاب، والأوعية الدموية، وبالتالي الإصابة بأمراض القلب، وأمراض الكلى، والسكتات القلبية، إلى جانب الإصابة بالتهابات اللثة والقدم السكريّة.
كما وتعاني الكثير من السيدات في أثناء فترة الحمل من الإصابة بمرض السكري، ويعتبر السكري الذي يصيب الحوامل في أثناء فترة الحمل من الأمراض التي يمكن الشفاء منها بشكل نهائي مع متابعة الطبيب الدقيقة للحالة في أثناء فترة الحمل، وبدوره قد يؤثّر سكري الحوامل على صحة الأم الحامل أو قد يؤثر على صحة الجنين بالرغم من اتسام إصابته بالوقتية وبأنها غير دائمة، ويؤثّر السكري عند الحمل على صحّة الجنين من حيث زيادة وزن الجنين عند الولادة، وتضخمه، والإصابة بأمراض وتشوهات في القلب والجهاز العصبي المركزي، والتشوهات في الجهاز الهيكلي.
إنّ المستوى الطبيعي للسكري في جسم المرأة الحامل يجب أن يكون من 60 إلى 80 ملغم/دل وبعد الإفطار بساعتين يكون أقل من 120 ملغم/دل، وبسبب بعض التغيّرات الفسيولوجية عند الحوامل يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدّم عمّا كان عليه قبل الحمل.
تتم ولادة المرأة الحامل في الشهر الثامن والثلاثين وذلك لتجنّب وتلافي حدوث تضخّم في حجم الجنين، وتتم الولادة تحت إشراف طبيب الولادة ووجود اختصاصين لحديثي الولادة، وذلك لمتابعة حالة وصحة المولود ومنحه الرعاية اللازمة لتجنّب حدوث أي مضاعفات قد تسبّب وفاة الجنين.
ويجب على الأم بعد الولادة متابعة العلاج من مرض السكري واتباع بعض النصائح مثل ممارسة الرياضة، واتباع حمية غذائية، والابتعاد بشكل نهائي عن التدخين لأنّه يعمل على مقاومة الإنسولين.