ما هو قياس السكر الطبيعي
مع تعدد أنماط الحياة غير الصحية لدى كافة أفراد الناس في جميع أنحاء العالم، انتشرت العديد من الأمراض المختلفة التي ساهمت وبشكل كبير في تراجع صحة العديد من الناس على اختلافهم، مما ولد لديهم العديد من المشكلات المختلفة التي ساهمت وبشكل كبير جداً في حدوث اختلالات كبيرة على كافة المستويات والصعد، وإنفاق كميات كبيرة وهائلة من الأموال على أنواع العلاجات المختلفة، وكل هذا بسبب عدم حفاظهم على صحتهم بالشكل المطلوب وكما ينبغي أن يكون. من أبرز أنماط الحياة غير الصحية التي أسهمت وبشكل كبير جداً في زيادة معدل الإصابة بالأمراض قلة الحركة وزيادة تناول الأطعمة الضارة، فإن لم يكن هناك أسباب أخرى فإن هذين السببين يكفيان، ولكن كان هناك العديد من الأسباب الأخرى منها التدخين والتعرض الدائم للإشعاعات الضارة التي تملأ الأجواء من حولنا، وغير ذلك العديد من الأسباب الكثيرة.
من أبرز وأكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً بسبب أنماط الحياة غير الصحية وازدياد معدل السمنة لدى الأفراد، بالإضافة إلى قلة الحركة والعزوف عن ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة هو مرض السكري ذائع الصيت، والذي تنفق الأموال الطائلة على علاج المرضى به، ولكن دون جدوى. مرض السكري هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ولا يميز في الاستهداف بين الصغير والكبير أو بين الرجل والمرأة فالكل عند هذا المرض سواء.
يمكن أن نعرف السكري على أنه اضطراب من الاضطرابات المزمنة والذي يتسبب في حدوث خلل كبير جداً في استفادة الجسم من سكر الغلوكوز مصدر الطاقة عند الإنسان مما يعمل على حدوث مضاعفات شديدة لدى هذا الإنسان. السبب الرئيسي الكامن وراء عدم قدرة جسم الإنسان على التعامل الجيد مع سكر الجلوكوز هو النقص في هرمون الأنسولين – هرمون الأنسولين هو الذي يتيح للخلايا زيادة قدرتها لاستيعاب سكر الجلوكوز والذي هو مصدر الطاقة في جسم الإنسان – وهذا النقص الحاصل في هذا الهرمون يمنع الخلية من الاستفادة من السكر مما يعمل على تراكم كميات من هذا السكر في دم الإنسان وبالتالي حدوث السكري.
تشخيص مرض السكري ( معدل السكر الطبيعي في الجسم ) : التشخيص يعتمد بشكل أساسي على فحص عينة من الدم، ومعدل السكر الطبيعي في دم الإنسان يجب أن لا يزيد على 120 ميلي غرام لكل ديسي ليتر وأن لا يقل عن 70 ميلي غرام لكل ديسي ليتر، وهذا أثناء الصوم، أما من كانت لديه نسبة السكر في الدم مقاربة لـ 140 ميلي غرام / ديسي ليتر أو أكثر من ذلك بعد أن يكون قد تناول كمية من الغلوكوز تقدر بـ 75 غرام، فإن هذا مؤشر على وجود ضعف في تحمل الغلوكوز، حيث من الممكن أن يتطور إلى سكري. ولكن يجدر التنويه إلى أن القيم السابقة هي قيم عامة، أما من له صلاحية الحكم على المريض بأنه مصاب بالسكري أم لا فهو الطبيب المشرف المختص فقط.