ما هو فحص ANA
فحص الأجسام المضادة للنواة (ANA)، (antinuclear antibodies)، والذي يهدف إلى تقييم بعض اضطرابات المناعة الذاتية، ليحدّد وجود الأجسام المضادة في الدّم، وذلك عن طريق أخذ عيّنة من الدّم المسحوب من الوريد في الذراع، ليتم تحليلها وقراءة النتائج التي تشير إمّ بنتيجة إيجابية أو سلبية.
إذا كان الهدف من أخذ عينة الدّم فقط لاختبار (ANA)، فذلك يعني أنّه بالإمكان للشخص أن يأكل ويشرب قبل الاختبار، أمّا إذا كان سيتم استخدام عيّنة الدّم لإجراء فحوص إضافية فذلك قد يحتاج إلى الصيام لفترة من الوقت قبل الاختبار، وهذا ما سيعمل الطبيب المختص بإخباره للشخص كتعليمات تطلب منه قبل الاختبار.
وغالباً ما يعمل الجهاز المناعي على محاربة العدوى، وفي المقابل فإنّ هناك أجسام مضادّة للنواة والتي تقوم بمهاجمة أنسجة الجسم وتحديداً نواة كل خليّة. الأجسام المضادة للنواة (ANA) هي مجموعة من الأجسام المضادة التي يقوم نظام المناعة بإنتاجها، وذلك عند فشله في التمييز بين المناعة الذاتية والمناعة غير الذاتية. تقوم هذه الخلايا بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم، لتتسبّب ببعض الأعراض والعلامات التي تظهر على الأنسجة والأعضاء، مثل انخفاض درجة حرارة الجسم، التعب المستمر، التهاب المفاصل، طفح جلدي، حساسية الجلد للضوء، فقدان الشعر، آلام في العضلات، خدر أو وخز في اليدين أو القدمين، التهاب وتلف الأعضاء والأنسجة، بما في ذلك الكليتين، الرئتين، القلب، الجهاز العصبي المركزي والأوعية الدموية.
يتم استخدام اختبار الأجسام المضادة لنواة (ANA) كاختبار أولي للمساعدة في تقييم اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر على العديد من الأنسجة والأعضاء في جميع أنحاء الجسم. اعتماداً على بعض العلامات والأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب، يتم استخدام اختبار (ANA ) جنباً إلى جنب مع بعض الاختبارات الأخرى، حيث يتم الكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تستهدف مواد محدّدة داخل نواة الخلية، وذلك بهدف مكافحة السنترومير، ومكافحة نويي، ومكافحة هيستون والأجسام المضادة لمكافحة الحمض النووي الريبي. كما ويستخدم هذا الاختبار بالتزامن مع التاريخ الطبي للشخص، وذلك للمساعدة في تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لكل حالة مرضية.
وعادةً ما تشير النتائج إلى الإيجابيّة وذلك يعني وجود الأجسام المضادّة، أي وجود أحد أمراض المناعة الذاتية، وأكثرها شيوعاً هو مرض الذئبة الحمراء. أمّا إذا كانت النتيجة سلبيّة فهذا يعني خلو الجهاز المناعي من أي مرض قد يصيبه، لكن يفضّل إعادة الاختبار أكثر من مرّة للتأكّد من النتيجة خاصة إذا كانت النتيجة سلبيّة وليست إيجابية.
يوجد لدى بعض الأشخاص نتيجةَ فحص إيجابيةٍ دون وجود أي من أمراض المناعة الذاتيّة، فقد تصل نسبتهم إلى 5٪ من عينات الاختبار، فهذا التحليل لا تعني نسبة تركيزه ضرورة وجود مرض مُعيّن بحد ذاته من باب الحصر بل تشير إلى احتمالية وجود المرض
وتجدر بنا الإشارة هنا بأنّ النتيجة الايجابيّة في الفحص قد تشير أحياناً إلى عدم وجود أي مرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث يدل التحليل في تلك الحالة بعدم ضرورة تواجد مرض محدّد بعينه، حيث يعكس فقط احتماليّة وجود المرض فحسب.