ما هو عدد ضربات القلب الطبيعية
يعتبر القلب أحد أهمّ أعضاء جسم الإنسان، فالأهميّة الّتي يحتويها عضو القلب ليست لأيّ عضوٍ آخر من الأعضاء؛ حيث إنّ القلب هو الجزء المسؤول في جسم الإنسان عن وظيفة ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة والمتفرّقة. القلب هو العضو الأجوف الّذي يشكّل الجزء الأهم في الجهاز الدوراني عند الإنسان، فالقلب بالغ الأهميّة للجسم، وليس القلب فحسب؛ بل الجزء الدوراني ككل، فهو الناقل الرئيسي للمواد في جسم الإنسان، فكافّة المواد التي يحتاج إليها الجسم من أكسجين ومواد غذائيّة مختلفة ومتنوعة، كلّها تحمل عن طريق الدم فقط.
قدرات القلب المختلفة
للقلب قدرةٌ عجيبة وهائلة تظهر إبداع الله تعالى في خلقه؛ فالقلب يقوم بعمل المضخّة العادية، إلّا أنّه أقوى منها بمرّات ومرات؛ حيث تضخّ عضلة القلب حوالي 70 سنتيمتراً مكعّباً تقريباً من الدم بشكل مستمر، وهذا يقدّر بحوالي 180 مليون لتر تقريباً خلال كامل الفترة التي يحياها الإنسان، وحتّى يقوم القلب بضخّ كل هذه الكميّات من الدم فإنّه ينبض في الدقيقة الواحدة عدد من النبضات تقدّر تقريباً ما بين 60 إلى 100 نبضة خلال الدقيقة الواحدة، وإذا ما أردنا معرفة عدد النبضات الكاملة الّتي يستطيع قلب الإنسان أن ينبضها خلال متوسّط عمره يمكننا القول إنّ متوسّط النبضات يتراوح ما بين المليارين والخمسة مليارات نبضة خلال عمر الإنسان. يذكر أنّ القلب يتوقّف للراحة بين كلّ نبضتين متتاليتين حوالي 0.4 ثانية، أمّا الأوعية الدموية الناقلة فيبلغ طولها في جسم الإنسان ما يقترب من 140 ألف كيلو متر وهذا رقم ضخم جداً.
هناك حالة تعرف بحالة الاضطراب الّتي تُصيب نبضات القلب؛ حيث إنّ القلب قد يتعرّض إمّا لحالة من تسارع في نبضات القلب، أو إلى حالة من التباطؤ في النبضات القلبيّة، وقد تنتج هاتان الحالتان إثر إصابة الإنسان بالعديد من الحالات المرضية المختلفة.
النواقل الدمويّة
تعدّ الشرايين والأوردة موجودةً في الجهاز الدوراني داخل جسم الإنسان؛ فالشرايين هي جزء من الأوعية الدموية في جسم الإنسان، وهي الّتي تنقل الدم من القلب إلى كافّة أجزاء الجسم المختلفة؛ حيث إنّ الأوعية الدموية تنقل إلى الرئتين الدم الّذي يكون محمّلاً بغاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال ما يعرف بالشريان الرئوي، في الوقت الّذي ينقل فيه الشريان الأبهر الدم الحامل للأكسجين إلى كافة أجزاء الجسم. أمّا الأوردة فهي المسؤولة عن نقل الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، وعلى عكس الشرايين؛ فالأوردة من الرئتين إلى القلب تكون محمّلةً بالأكسجين، ومن أجزاء الجسم إلى القلب تكون محمّلةً بثاني أكسيد الكربون.