أعراض الأمراض

ما هو سبب نزول الدم مع البول

نزول الدم مع البول

نزول الدم مع البول (بالإنجليزيّة: Hematuria) هو عرضٌ وليس مرضاً، وهو من الأعراض التي يخاف منها الناس، لكن ليست كل الأسباب التي تؤدّي إلى نزول الدم مع البول تكون أسباباً خطيرة. ويمكن أن ينزل الدم مع البول ويُرى في العين المجرّدة، وقد لا يكون مرئيّاً ويُرى عن طريق تحليل البول فقط، ويظهر الدم عندما يكون في البول خمس خلايا دم حمراء فأكثر.
هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى نزول الدم مع البول منها ما يدلّ على وجود خللٍ في الجهاز البوليّ ويستوجب رعاية طبيّة، ويعتمد ذلك على أمور كثيرة، منها كميّة الدم النازل، ومتى نزل الدم هل في بداية عمليّة التبوّل، أم في وسطها، أم في نهايتها؛ لأنّ المشكلة يمكن أن تكون خارج الجهاز البوليّ أي من جرح خارجيّ في مجرى البول، أو قد تكون المشكلة من الكليتين أو المثانة أو حتى البروستاتا، فوقت نزل الدم مهم في التشخيص، أيضاً كميّة الدم النازل ولون البول بالضبط؛ هل هو أحمر فاتح أو مثل لون الشاي، بالإضافة إلى عكارة البول أو ظهور كريستالات فيه، كل هذه علامات تساعد على تشخيص السبب الذي أدّى إلى ظهور الدم في البول.[١][٢]

أعراض مصاحبة لنزول الدم مع البول

للتشخيص الصحيح يجب أخذ معلومات المريض الدقيقة عن العرض الرئيس الذي يعاني منه، والأعراض المصاحبة الأخرى ؛لأنّ الأعراض المصاحبة الأخرى قد تدلّ على السبب، ومن الأعراض التي يمكن أن تصاحب نزول الدم مع البول:[١]

  • ألم في أسفل البطن.
  • ألم في الخاصرة، أي منطقة الكليتين.
  • يمكن أن يسبق نزول الدم مع البول التهاب اللوزتين أو الحلق أو التهاب الجهاز التنفسيّ العلويّ أو التهاب الجلد.
  • الشعور بالحرقة أثناء التبوّل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ظهور طفح جلديّ أو ألم في المفاصل.
  • ظهور كدمة نتيجة تعرّض لإصابة.
  • وجود نزيف في أماكن أخرى في الجسم، وظهور كدمات على الجسم.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

الأسباب

هناك العديد من الأسباب التي تسبب نزول الدم مع البول، منها:[١][٢][٣]

  • تناول أطعمة تؤدّي إلى صبغ البول باللون الأحمر مثل الشمندر والتوت البريّ الأسود.
  • تناول الحلوى التي تحتوي على صبغة الأنيلين، وهي صبغة نيليّة اللون.
  • تناول أدوية معيّنة تؤدّي إلى صبغ لون البول مثل دواء رِفامبين (بالإنجليزية: Rifampin).
  • فقر الدم المنجليّ.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريميّ (بالإنجليزيّة:Hemolytic Uremic Syndrome).
  • التهاب المثانة.
  • التهاب الكليتين.
  • التعرّض لإصابة في منطقة البطن.
  • التهاب الحالب.
  • ممارسة الرياضة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • سرطان المثانة أو الكلية أو البروستات.
  • تحصّي الكليتين.
  • متلازمة ألبورت (بالإنجليزيّة: Alport syndrome).
  • متلازمة غودباستشار (بالإنجليزيّة: Goodpasture syndrome).
  • تجلّطات وريديّة أو شريانيّة.
  • فرفريّة هينوخ شونلاين (بالإنجليزيّة: Henoch schönlein purpura )؛ وهو طفح جلديّ نزفيّ نتيجة التهاب الأوعية الدمويّة الصغيرة وهو مرض مناعيّ.
  • تكيّس الكلى.
  • تضخّم البروستاتا.

التشخيص

يكون التشخيص حسب الأعراض المصاحبة، والتشخيص الصحيح يعتمد في البداية على أخذ معلومات دقيقة كاملة وكافية من المريض حول كميّة الدم ولونه ومتى ظهر والأعراض المصاحبة، ثم الفحص السريريّ، ثم قد يطلب الطبيب الفحوصات الآتية حسب التشخيص الذي يرجّحه أكثر، حيث لا يقوم بكل الفحوصات لكن يختار الفحص الذي يؤكد التشخيص الأقرب للأعراض المصاحبة لنزول الدم التي يعاني منها المريض، الفحوصات هي:[١][٢][٣][٤]

  • فحص بول؛ ويبحث الطبيب في فحص البول على كريات دم حمراء، لأنّه إذا لم يكن في فحص البول كريات دم حمراء ذلك يعني أنّ السبب يكون إما صبغات أو أطعمة ذات لون أحمر، أيضاً كريات دم بيضاء، وظهور كريات دم بيضاء في فحص البول يدلّ على وجود التهاب إما في المثانة وإما الحالب وإما الكليتين، وظهور بروتين في البول، وهذا يزيد من احتماليّة كون الجهاز البولي هو سبب نزول الدم مع البول، أما وجود فضلات البكتيريا مثل النيتريت فهذا يدل على وجود التهاب بكتيريّ.
  • زراعة بول؛ لمعرفة نوع البكتيريا التي سبّبت الالتهاب.
  • فحص وظائف الكلية؛ لأنّ أي خلل فيها يدلّ على أنّ السبب هو خلل في الكلية.
  • فحص دم؛ ومعرفة نسبة الهيموجلوبين لمعرفة إن كان فقدان الدم عن طريق البول سببه فقر دم، بالإضافة إلى معرفة نسبة كريات الدم البيضاء؛ لأن ارتفاعها يدل على وجود التهاب في الجسم.
  • فحص عوامل التخثّر.
  • فحص المكملّات المناعيّة، والتي تكون منخفضة في عدة أمراض.
  • تصوير الجهاز البولي باستخدام الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound).
  • تصوير الجهاز البولي باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي.
  • القيام بتنظير المثانة.
  • أخذ خزعة من الكلية؛ خاصة إذا استمر نزول الدم مع البول أو في حالة حدوث مضاعفات خطيرة على المريض.

العلاج

نزول الدم مع البول بدون وجود أعراض مصاحبة لا يحتاج علاجاً، خاصة إذا كانت كل الفحوصات اللازمة للتشخيص سليمة، ويكون المطلوب فقط أن يشرب المريض كميّات كافية من الماء،[٥]أما في حال وجود أعراض مصاحبة وظهور مشاكل في الفحوصات؛ فيكون العلاج حسب الحالة؛ مثلاً في حالة تحصّي الكليتين يكون العلاج بشرب كميات كبيرة من الماء، أما في حالة الحصيات أو حجارة الكلى الكبيرة فقد تحتاج إلى جراحة أو إلى تفتيت الحصوات، أيضاً في حالة سرطان المثانة أو الحالب أو الكليتين، فيجب إزالة الورم عن طريق الجراحة، أو قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائيّ أو العلاج بالأشعّة، وفي حالة التهاب المثانة أو الكلية فسيعطي الطبيب المريض المضاد الحيويّ الأنسب إلى حالته والذي لا تقاومه البكتيريا المسببة للالتهاب.[٦][٧]

الوقاية

للوقاية من نزول الدم مع البول؛ ينصح بالآتي:[٦][٨]

  • الابتعاد عن التدخين، لأنه أحد أهم العوامل التي تؤدّي إلى الإصابة بالسرطان.
  • الاسترخاء، والراحة، والابتعاد عن الرياضة القاسية والعنيفة.
  • الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب كميّات كافية من السوائل.
  • عدم حصر البول، والتبوّل فور الشعور بالرغبة بالتبوّل، وأخذ الوقت الكافي في التبوّل.

زر الذهاب إلى الأعلى