ما هو سبب تاخر الدوره الشهريه
بعد أن تنهي الفتيات مرحلة الطفولة تدخل في طور المراهقة والتي يصحبها الكثير من التغيرات النفسيّة والفسيولوجيّة التي تشير إلى دخول الفناة في سنّ البلوغ والرشد. ومن أهم التغيرات الفيسيولوجية التي تمرّ بها الفتاة والتي تستمر معها لفترة طويلة من مراحل حياتها ألا وهي “الدورة الشهريّة” أو “مرحلة الطمث”.
إنّ الدورة الشهريّة هي عبارة عن تغيّرات في بطانة الرحم لدى المرأة، وتكون هذه الدورة دورية كل شهر في كل السنوات التي تستطيع المرأة الإنجاب فيها، وهي إحدى علامات قدرة المرأة على الإنجاب. والدورة الشهرية هي نفسها مرحلة الحيض أو نزول الطمث، وتكون بنزول الدّم من العضو التناسلي للمرأة “المهبل”، وهي تحدث كل ثماني وعشرين يوماً تقريباً وتستمر من ثلاثة أيام إلى سبعة، وهي تختلف من إمرأة لأخرى من حيث مدّتها ومن حيث بداية نزولها أيضاً.
تمرّ الكثيرات ببعض المشاكل في الدورة الشهرية، كأن تعاني مثلاّ من تقدّم الدورة الشهرية عند ميعادها، أو بالعكس أي تأخرها عن ميعادها، وكأن تعاني مثلاّ من غزارة الطمث “النزيف، أو من قلّته الشحيحة، وطبعاً كلّ حالة من الحالات لها أسبابها ودواعيها وعلاجها. وهنا سنتحدّث أكثر عن أسباب تأخر الدورة الشهرية عن المرأة.
هناك ما يزيد عن العشرة أسباب لتأخر الدورة الشهرية، والتي ينصح في بعض الحالات بها بمراجعة الطبيبة النسائيّة للكشف والإطمئنان على سلامة المرأة. ومن هذه الأسباب الحسابات الخاطئة للمرأة لميعاد الدورة الشهريّة، حيث أنّ الدورة الشهريّة المنتظمة تأتي كل 28 يوماً في نفس الوقت والساعة، ومع ذلك فإنّ هذا غير مشترط بها، فقد يحدث إختلاف بسيط في فترة التبويض من شهر لآخر، وقد يحدث خطأ في حسابات الأيام أيضاً.
كما أنّ الإجهاد والتوتر والتعب هي أحد أكثر الأسباب شيوعاً لتأخر الدورة، حيث أنّ التوتر يزيد من إفراز هرمونات في الجسم تساعد في تأخير عملية التبويض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الإصابة بالمرض أيضاً يلعب دوراُ في ذلك. ومن أحد أسباب تأخر الدورة أيضاً عدم إنتظام التغذية ونقص في الوزن وفقدان الشهية وحدوث اضطرابات في التغذية، كما أنّ العكس أي زيادة الوزن قد تكون سبباُ في عرقلة نزول دم الدورة الشهرية، حيث أنّ تراكم الدهون وتخزينها في الجسم، تؤثر على التبويض والدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ تكيّس المبايض وحدوث خلل في الهرمونات وزيادة الهرمون الذكريّ في الجسم هو أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وهذا السبب يستلزم مراجعة الطبيب المختص. كما أنّ إضطرابات الغدد الدرقيّة الشائعة لدى النساء هي أحد الأسباب كذلك. كما أنّ ممارسة الرياضة لوقت طويل يؤدي إلى توقف الدورة أو تأخرها، حيث أنّ التوبيض في هذه الحالة يتوقف للحفاظ على الطاقة، وبالتالي يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية، وكذلك فإنّ التغيّر في الساعة البيولوجيّة للمرأة للسفر أو العمل أو زيادة الضغط سبب في تأخرها ويحتاج الجسم وقتاً ليعتاد على الموعد الجديد للتبويض. وأخيراُ فإنّ إنقطاع الطمث لدى النساء في المرحلة الأخيرة من مرحلة الشباب وإقتراب دخولها في سن الأمان هي أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى المرأة.