ما هو سبب احتقان البروستاتا
توجد في جسم الإنسان العديد من الغدد التي تقوم بوظائف هامّة تتعلّق بالمناعة والجهاز الدوري والتناسلي والهرمونات، ومن تلك الغدد غدة البروستاتا إحدى الغدد التناسليّة التي توجد في منطقة أسفل البطن، وتعمل البروستاتا على إنتاج السائل المنوي، كما تساهم في عملية الانتصاب عن طريق شبكة من الأوردة التي تدفع الدّم إلى العضو الذكري، كما ويعمل السائل الذي تفرزه غدّة البروستاتا على تخفيف لزوجة الحيوانات المنويّة لتسهيل حركتها ومن ثمّ تسهيل عملية الإخصاب.
غدّة البروستاتا معرّضة للإصابة بالعديد من الأمراض من أهمّها احتقان البروستاتا، وهي حالة تعتبر شائعة في العالم ويصاب بها نسبة كبيرة من الذكور في مرحلة البلوغ أو بعدها بفترة قصيرة، ويُقصد باحتقان البروستاتا زيادة ضخ الدّم في تلك المنطقة عن المعدّل الطبيعي ممّا يؤدي إلى تضخّم الغدّة وظهور العديد من الأعراض المرضيّة، ومن أهم علامات الاحتقان حدوث آلام عند الفحص الطبي.
أما عن الأسباب المؤديّة إلى الاحتقان فيمكن أن تكون بسبب الإصابة بالتهاب في البروستاتا عن طريق العدوى الجرثوميّة في الغالبية العظمى من الحالات، أيضاً الإسراف في تناول المشروبات الكحوليّة، المياه الغازية، التوابل، كما يمكن أن يؤدّي الإسراف في شرب الشاي والقهوة إلى حدوث احتقان في البروستاتا.
وهناك بعض الأسباب الأخرى الخاصّة بتنظيم عمليّة تفريغ السائل المنوي الزائد عن حاجة الجسم، حيث يؤدي الكبت الجنسي إلى حدوث احتقان بالبروستاتا نتيجة عدم القدرة على الزواج، أيضاً تكرار حالات الانتصاب بكثرة أحد أبرز الأسباب خاصّة في حالات المراهقين.
وأعراض احتقات البروستاتا تختلف من حالة لأخرى، ولكنها في العموم تشمل آلام بالعضو الذكري، والشعور بالحرقة أثناء التبوّل مع صعوبة عملية الإخراج. وفيا يختص بالأشخاص المتزوجين فمن أبرز علامات الاحتقان الإصابة بسرعة القذف، وفي الحالات المتقدّمة قد ينزل الدّم مختلطاً بالسائل المنوي.
أمّا عن طرق الوقاية من مشاكل البروستاتا التي يعد الاحتقان البروستاتا أبرزها فهي كالتالي: الحرص على شرب كميّات كبيرة من المياه وتعويد الجسم على كثرة المياه، وذلك لتلافي احتباس البول أو امتلاء المثانة الذي بدوره يؤدّي إلى الضغط على البروستات، وعند التبوّل يفضّل تفريغ المثانة بالكامل من البول، وبالنسبة للرجال فوق سن الأربعين يفضّل التبوّل جلوساً كلّما أمكن وذلك لزيادة فرص إصابتهم بمشاكل البروستاتا. تجنّب الإكثار من شرب القهوة، والشاي، والمياه الغازية، والمأكولات الحارّة أو التي تحتوي على توابل، أو المالحة لأنّها السّبب الأوّل في الإصابة بالتهابات المثانة والبروستاتا. الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة من أجل تنشيط الدّورة الدمويّة في كل الجسم، وعدم تجمّع الدّم في المنطقة السفلى من الجسم نتيجة كثرة الجلوس .