الصحة الجنسية

ما هو سبب ألم الخصية

الخصيتان

هما عبارة عن عضوين غديّين بيضوييّ الشكل، ويُعتبران الجزء الرئيسي من الجهاز التناسليّ الذكري، ووظيفتهما إنتاج الحيوانات المنوية وإفراز الهرمون الذكري المعروف باسم التستوستيرون، إذ يُنتجان ما يُقارب 12 تيريليون حيوان منوي في حياة الذكر. وتقع الخصيتان في كيس مُجوّف يسمّى الصَّفَن، ويتراوح طول الخِصية الواحدة ما بين 4 إلى 5 سم، وقطرها حوالي 2.5 سم. وترتبطالخصيتان بالتّجويف البطنيّ عن طريق الحبل المنويّ، ويحتوي هذا الحبل على الأعصاب، والأوعية الدمويّة، والغدد اللمفاويّة المسؤولة عن تغذية الخِصيتين.[١]

سبب ألم الخصية

تعتبر الخِصية عضواً حسّاساً؛ إذ إنّ أيّ ضرر يلحق بها مهما كان ضئيلاً من المُمكن أن يُسبّب الشعور بألم. وقد ينشأ ألم الخصية منها نفسها أو من الأنسجة المحيطة بها؛ كأن يكون مصدر الألم من الأنبوب الملتويّ ورائها المُسمّى بالبربخ، وقد ينشأ كذلك من الأعضاء الأخرى في الجسم؛ كوجود حصىً في الكلى، أو الإصابة بأنواع مُعيّنة من الفتق. ولألم الخصية أسباب عدّة منها:[٢][٣]

  • الإصابة بالفتق الإربيّ: وهو أحد أكثر أنواع الفتق شيوعاً عند الرجال، ويكون في المنطقة ما بين الفخذ وأسفل البطن، وقد يصل الألم الناتج عنه إلى كيس الصفن.
  • الإصابة بتلف الأعصاب الناتج عن داء السكري.
  • المعاناة من سرطان الخصية: إذ يشعر المُصاب بألم الخصيتين في حال ازدياد حجم الورم، وفي حال ملاحظة أيّ تغيّر على حجم أو شكل الخصيتين يجب عندها مراجعة الطبيب؛ إذ إنّ للكشف المبكّر أهميّة كبيرة في هذه الحالة.
  • وجود التهاب في الخصية.
  • الإصابة بالغرغرينا: إذ إنّ هنالك نوع خاص منها قد يُسبّب ألمَ الخصية يُسمّى غرغرينا فورنييه.
  • الإصابة بالتواء الخصية: وتحدث هذه الحالة عند التواء الحبل المنويّ المربوط بالخصية، ممّا يمنع وصول الدم إلى كيس الصّفن، ويُسبّب التواء الخصية ألماّ شديداً وحادّاً، وتعتبر هذه من الحالات الطارئة؛ إذ تُلزم التدخّل الجراحيّ لحلها، وعند إجراء العملية الجراحية يقوم الأطباء بعمل غرزة في كيس الصفن لمنع حدوثها مرة أخرى. تُصيب هذه الحالة الذكور في أيّ عمر، لكنّها تكون أكثر شيوعاً عند صغار العمر.
  • المُعاناة من التهاب في الأوعية الدمويّة، تحديداً في ما يُسمّى بفرفرية هينوخ شونلاين.
  • الإصابة بما يُسمّى بالقيلة المائيّة؛ وهي تجمّع السوائل في كيس الصّفن، ممّا يُسبّب انتفاخه.
  • وجود حصىً في الكلى.
  • الإصابة بالتهاب الغدّة النّكافية الموجودة أسفل الأذنين.
  • وجود التهاب في البربخ الذي قد يحدث نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية مصدرها إمّا الأمراض المنقولة جنسيّاً كالسيلان والكلاميديا، أو البكتيريا المُعدية.
  • يحدث ألم الخصية أيضاً عندما تكون الخصية قَفّازة؛ وهي الخصية التي تتحرّك بسهولة صعوداً ونزولاً، وتكون أكثر شيوعاً عند صغار السن.
  • حدوث نزيف في الخصية: ويحصل عند التعرّض لضربة شديدة مباشرة للخصية، ممّا يُسبّب تجمّع الدم في الأنسجة الواقية المُحيطة بها. وعادةً ما تختفي هذه الحالة وحدها بعد بضعة أيام من الراحة دون اللجوء لأي إجراء طبيّ، لكن قد تستدعي الحاجة في بعض الحالات لتدخّل جراحيّ وشفط السوائل.
  • وجود كتلة في الخصية مهما كان نوعها أو مصدرها.
  • الإصابة بالقيلة المنويّة؛ وهي تجمع السوائل في الخصية.
  • الخصية المُعلّقة؛ وهي الخصية التي لم تنزل إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن، وإنما تبقى في تجويف البطن.
  • الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • الإصابة بدوالي الخصيتين؛ إذ ينتج عنه انتفاخ الأوردة الموجودة في كيس الصفن.
  • إجراء عملية قطع القناة الدافقة.

أمّا المضاعفات المُترتّبة على أسباب ألم الخصية فمتعددة: كالعقم، أو إحداث ضرر دائم في الخصيتين، أو حدوث التهابات فيها، أو تجمّع الخرّاج فيها، أو حدوث التهاب في الدم، أو صغر حجم الخصية، أو تشوهها. وتبقى فرصة حدوث هذه المضاعفات مرتبطة بالسبب، ومنوطة بطرق العلاج، وبسرعة مراجعة الطبيب في الحالات الطارئة.[٤]

الحالات التي يجب عندها مراجعة الطبيب

لا تستدعي المعاناة من ألم الخصية لمراجعة الطبيب في العادة، ولكن هنالك حالات تجب عندها المراجعة المباشرة، منها:[٣]

  • ألم الخصية المستمر لعدة أيام.
  • وجود كتلة أو انتفاخ في الخصيتين أو إحداهما.
  • هناك حالات طارئة يجب عندها مراجعة الطبيب فوراً، كالمعاناة من ألم شديد وحادّ وبشكل مفاجئ في الخصية؛ إذ قد يكون السّبب يرجع إلى الإصابة بالتواء في الحبل المنويّ، وتهدف المراجعة للحيلولة دون فقدان الخصية نتيجة لهذا الالتواء، وكذلك إذا جاء الألم مُصاحباً للغثيان، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الارتعاش، أو وجود دم في البول.

عند مراجعة الطبيب، قد يتمّ اللجوء إلى إجراء عدّة فحوصات لمعرفة السبب الكامن وراء ألم الخصية، كإجراء فحص سريريّ للخصية وكيس الصفن وللبطن، أو إجراء صورة بالموجات فوق الصوتيّة لكيس الصفن وللخصيتين، أو عمل فحص أو زراعة للبول، أو فحص الإفرازات المُنتَجة من غدة البروستاتا عن طريق الفحص الشرجيّ.[٥]

طرق علاج ألم الخصية

هنالك طرق منزليّة عدّة لعلاج ألم الخصية الذي لا يستدعي مراجعة الطبيب، كارتداء اللباس الواقي لحماية الأعضاء التناسليّة، أو وضع قطع من الثلج على الخصيتين لتخفيف الانتفاخ، أو الاستحمام بالماء الساخن، أو سند الخصيتين عند الاستلقاء بوضع قطعة من القماش تحتهما، أو تناول مُسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.[٥]
أمّا الإجراءات الطبية فتكون وفقاً لسبب ألم الخصية، كصرفالمُضادّات الحيوية لعلاج أيّ التهاب مُسبّب للألم، أو إجراء جراحة لعلاج التواء الحبل المنويّ، أو إجراء تقييم لحالة الخِصية المُعلّقة فيما إذا كانت تحتمل إجراء الجراحة أم لا، أو إعطاء مُسكّنات الألم، أو إجراء عملية جراحيّة لإزالة السوائل المُتجمّعة في الخصيتين أو في كيس الصّفن.[٥]

مقالات ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى