ما معني خط بارليف
خط بارليف
خط بارليف هو سلسلة مجمعة من التحصينات التي قام ببنائها الكيان الصهيونيّ على طول الساحل الشرقي لقناة السويس بعد أن استولى على شبه جزيرة سيناء من مصر خلال حرب عام 1967، وسمّي على اسم حاييم بارليف وهو القائد العسكري للكيان، وتقدر تكلفة بناء الخط ما يقارب 500 مليون دولار، ويتراوح ارتفاعه بين 20 إلى 22 متر، ويصل طوله إلى 150 كيلو متر.
ويمتدّ خط بارليف على طول قناة السويس باستثناء بحيرة مرة الكبرى، ويحتوي الخط على جدار رمليّ مدعوم بجدار خرسانيّ، ويمتلك انحدار زاوي يصل إلى 45 درجة، وخاصة في المنطقة الجانبيّة التي تواجه القناة، ويحتوي على 20 نقطة محصنة تُعرف بالدشم، ويتراوح البعد بين كل نقطة عن أخرى من 10 إلى 12 كيلو متر، وكل نقطة تحتوي على 15 عنصر أو جنديّ، ومسؤولية هذه الجنود هو تبليغ السلطات والوحدات الأخرى المركزيّة والقريبة من المنطقة في حالة تم عبور القناة من أيّ شخص غير مصرح له بذلك، وإطلاق المدافع نحوه.
وصف خط بارليف
يتكون خط بارليف من جدار رمليّ، ويوجد خلف هذا الجدار خط آخر يُعرف باسم جبهة التحصينات الإسرائيلية، الذي يحتوي على نقاط حصينة مليئة بحقول الألغام، والأسلاك الشائكة، وعلى 62 مخبأ للرشاشات المتوسطة، والثقيلة، و 24 ملجأ للقوات، وست قذائف هاون، وأربعة مخابئ تحتوي على أسلحة مضادة للطائرات، وثلاثة مواقع لإطلاق النار للدبابات، وعلى حقول للألغام توجد على عمق 200 متر.
ويبلغ متوسّط محيط النقاط الحصينة من 200 إلى 350 متر، وتحمي هذه المخابئ والملاجئ الوحدات من 500 كيلو جرام من القنابل، وتمّ إطلاق تسميات مختلفة على النقاط الحصينة كميلانو، وبودابست الأكبر، ونيسان. يحتوي الخط على أكثر من 10 معاقل تقع على بعد يتراوح من 5 إلى 8 كيلو متر من القناة التي بنيت على طول التلال الرمليّة، وقد أشار المخططون أنّ الخط يحتاج إلى 24 ساعة على الأقل كي يستطيع المصريون اختراقه.
سقوط خط بارليف
التحضيرات التي عملت بها إسرائيل لم تجدِ نفعاً؛ ففي حرب أكتوبر من عام 1973 اقتحم الجيش المصريّ بقيادة سعد الدين الشاذليّ خط بارليف في أقل من ساعتين؛ بسبب عنصر المفاجأة والقوة النارية الساحقة، واستخدم المصريون خراطيم المياه، وكانت وسائل أخرى تنطوي على المتفجرات، والمدفعية، والجرافات المكلفة للغاية في ذلك الوقت وتتطلب ظروف العمل المثالية تقريباً، وكان الهجوم المصري قد حصل من قبل جيشين: الميدانيّة من ميناء سعيد، ومنطقة البحر الأحمر العسكريّة، ومن شمال القنطرة إلى الجنوب من الدفرسوار، وكان جيش ثالث مسؤول عن منطقة من البحيرات المرة إلى الجنوب من بور توفيق، بالإضافة إلى الهجمات الجويّة بواسطة 250 طائرة، ولم يستغرق سوى ساعتين لاختراق هذا الخط.