ما علاج الحصى في الكلى
الكلية : هي من أهم الأعضاء في جسد الإنسان، تشبه في شكلها حبّة الفاصولياء ولكن هي أكبر حجماً، فهي تبلغ طولياً 12سم تقريباً، وعرضها حوالي 7 سم ولها من السمك 3 سم، أهم وظائف الكلية هي تنقية الدّم واخراج السموم من الجسم عبر علميّات الأيض، وهي المسؤولة عن حجم السوائل، بالإضافة إلى مسئوليتها اتجاه ترتيب الأيونات والأملاح،عدا عن عملها في تنظيم ضغط الدّم والعمل على تكوين أنواع من الهرمونات، وتقع الكلية من جسم الإنسان في التجويف البطني أسفل الحجاب الحاجز إلى الجهة الخلفية، وتختلف الكليتين في الإرتفاع لصالح الكلية اليسرى بحيث تكون أعلى من الكلية اليمنى .
يصل الدّم لكل كلية عن طريق شريان يدعى الشريان الكلوي، الذي ينقسم لأفرع بعد دخوله الكلية لأكثر من فرع تكون الأفرع أصغر منه، ومن الأفرع إلى شعيرات، لتعود الشعيرات من جديد للتجمع وتشكيل أفرع ومن ثم الخروج عبر الوريد الكلوي .
تقوم الكلى بجميع وظائفها مدى الحياة إن لم يكن يوجد عائق يحول دون ذلك أو يشكل خللاً ما، وتعد الأمراض التي تصيب الكلى خطيرة بحيث أنّها تؤثر على عضو هو مسؤول عن كل العمليّات التنظيميّة في الجسم، وفي حال أصاب الإنسان مرضاً ما في الكليّة فإنّه يبقى قادراً على مواصلة العيش بكلية واحدة ولكن ليس بنفس الصحّة وهو يمتلك كليتيه . من هذه الأمراض مثلاً الإلتهاب الكلوي، والنزيف الكلوي الذي قد يحصل إثر تعرّض الإنسان لحادث ما، ولكن أشهر الامراض الكلوية هو الحصاة الكلوية أو ما يعرف باللّهجات العامية بالحصوة، هذا المرض ينتج عن تجمع من الأيونات أو الأملاح أو كلاهما وارتباطها ببعضها البعض لتكون جسماً يشبه الحصاة عبر جسم بروتيني يشكل المادّة اللاصقة لهذه الجزيئات، وعلى الرّغم من تكوُّن هذه الحصاة من مواد هي بالأساس تكوِّن السوائل الموجودة في الجسم، إلا أنّ اجتماعها مع بعضها على شكل حصاة، يجعل الجسم يعتبر شكلها الجديد جسما غريباً ويتحفّز لمقاومته، ولكن خطورته الأساسية تكمن في أنّه لم يعد مادّة ذائبة في سوائل الجسم بل تحول لجسم صلب وبالتّالي يمكن له أن يسد المجاري التي تمر بها سوائل الجسم ويعمل على إعاقة مرورها، مما يؤدي إلى احتباس هذه السوائل الأمر الذي يؤدّي إلى ألم حاد جداً في منطقة الخاصرة وما حولها حتى يصل للجهاز التناسلي، يمكن علاج هذا المرض حسب مرحلتين، إن كان المرض في بدايته وهي التي تكون عبارة عن أملاح زائدة في الكلى يمكن علاجه عبر شرب كميّات كبيرة من الماء لأنّه بالأساس قد تكون بسبب قلّة شرب المياه وبسبب أنواع الأغذية المحتوية على نسبة بروتينات عالية مع عدم شرب كميّة كافية من المياه، أمّا في حال تطور المرض وتحوله لحصاة فذلك يعتمد على استشارة الطبيب من خلال العقارات المفتتّة أو المذيبة لهذا الجسم، أو من خلال الجراحة في حال تمكن هذا الجسم من سد أحد مجاري السوائل وأصبح لازماً أن يتم اخراجه