ما سبب تليف الكبد
تليف الكبد، أو تشمع الكبد: يحصل هذا المرض نتيجة مرض يتأثر به الكبد، يؤثر تحديدا ًفي النسيج الكبدي السليم بحيث يقوم بالعمل على استبداله بنسيج آخر ليفي، يتكون النسيج الجديد من عقيدات متجددة وهي عبارة عن كتل تتجدد خلال تجدد النسيج التالف، وذلك يعيق الكبد عن القيام بمهامه وفي مراحل متقدمة يقوم بايقاف عمل الكبد تماماً، أهم مضاعفات هذا المرض وأكثرها انتشاراً حالة الاستسقاء وهي التي يتم فيها تجمع السوائل واحتباسها في التجويف البطني، يعد هذا العرض مرتبطاً بصورة كبير بالنوعيّة المعيشية للمصاب، والزيادة في نسبة احتمالات الإصابة .
ومن المضاعفات الأخرى التي تعد الأخطر كونها تؤثّر على حياة المريض بشكل مباشر الإعتلال الدماغي الكبدي الذي يكون عبارة عن تشوش ونوبات إغماء قد تصل للغيبوبة . وعرض النزيف في دوالي المريء .
تكمن خطورة تليّف الكبد بأنّه مرض مزمن ولكنه غير مستقر، أي لا يمكن الشفاء منه ومضاعفاته تحدث حتى مع العناية والعلاج الذي يقتصر بالأصل على تخفيف هذه المضاعفات، فهو ليس كمرض السّكر مثلاً من الممكن السيطرة عليه ضمن حمية غذائية وصحيّة، في تليف الكبد يمكن فقط تأخير بعض الأعراض أو التخفيف من شدتها ، وأقصى مراحل العلاج التي قد يتم اللجوء إليها في حال تلف الكبد تماما زراعة الكبد، هي بحد ذاتها عملية خطيرة جدا نظراً لأهمية الكبد في جسم الإنسان فهو العضو الذي يعمل على تخليص الجسم المواد السامة، ويعمل كمنظم لمستوى السكر في الدّم، يقوم بتكوين المرارة، يكسر الدهون ويقوم بتحويلها لمادة الكوليسترول، يصنع البروتينات التي تمتص تجلط الدم، يقوم بتحويل الأمونيا إلى يوريا، ومن اهم العمليات التي يقوم بها الكبد إطلاقاً تنظيف الجسم من كريات الدم الحمراء القديمة، يحطم نفايات الخلايا ويحططم الاجسام الميكروبية . تبعاً لجميع العمليّات التي تم وذكرها وغيرها فهو يعتبر من أهم الأعضاء اللازمة لاستمرار حياة الإنسان، وفي حال توقّف الكبد عن العمل فأقصى مدّة يمكن أن يعيشها الإنسان هي أربعة وعشرين ساعة فقط .
أعراض تليّف الكبد : له أعراض كثيرة جداً وذلك كونه بالأصل مؤثّر في جميع العمليات الحيوية خاصّة العمليات التي يهتم الدّم باتمامها ، وبالتالي فهو من الممكن أت يتشارك بأعراضه مع جميع الأمراض ومن الممكن أن تجتمع العديد من الأعراض ولا يكون ذلك إثبات قاطع بوجود المرض ومن الممكن أن تغيب عدّة أعراض ويكون هناك وجود للمرض . أهم هذه الأعراض : اليرقان، زيادة نسبة النزيف في حال تعرض الإنسان لاصابات بسيطة وسرعة ظهور الكدمات، فقدان الشهية، الشعور بالتعب والاجهاد وتناقص في الوزن، وجود حكة في الجلد، الاستسقاء، تجمع السوائل .