ما سبب احتقان البروستاتا
البروستاتا
تقع غُدّة البروستاتا في أصل مجرى البول، تحت المثانة، حول الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، وحجمها بحجم فاكهة الكيوي الصّغيرة. تزن البروستاتا الطبيعيّة ما بين 20 و30 غراماً، في حين إن تضخّمت البروستاتا يمكن أن يصل وزنها إلى 100 غرام، وتُصنّف على أنّها جزءاً من نظام الغُدد خارجية الإفراز، وهذا النّوع من الغدد يُفرز سوائل لمجموعة من الوظائف الخارجيّة للجسم. تُفرز البروستاتا مادّة حليبيّة تُشكّل حوالي 20 إلى 30٪ منالسّائل المنويّ، كما أنّ لديها عضلات تُساعد على طرد السّائل المنويّ أثناء القذف.[١]
احتقان البروستاتا وأسبابه
احتقان البروستاتا هو مُصطلح عام يدلّ على تجمّع السّوائل في البروستاتا وبالتّالي تضخُّمها، ممّا يؤثّر سلباً على مجرى البول، ويُسبّب الآلام في تلك المنطقة. ويعود سبب احتقان البروستاتا إلى عدّة أمور، تتدرّج ابتداءً من زيادة الشّهوة الجنسيّة دون تفريغ هذه الشّهوة، وصولاً إلى سرطان البروستاتا، والآتي بعض أهمّ أسباب احتقان البروستاتا:[٢]
- الكثير من الشّباب يُمارسون العادة السريّة، والإفراط في مُمارستها قد يُسبّب احتقان البروستاتا، بالإضافة إلى الإفراط في المُعاشرات الجنسيّة، خصوصاً إذا لجأ الرّجل إلى عمليّة العزل عند الجماع؛ وهي حبس السّائل المنويّ لقذفه خارج المهبل.
- بعض العادات السيئّة التي يقوم بها بعض الشباب، مثل مُشاهدة الأفلام والصّور الجنسيّة التي تُسبّب لديه كبت وتهيُّج جنسّي.
- الإكثار من شرب المُنبّهات، مثل: الشّاي، والقهوة، وبعض أنواع البهارات.
- قلّة شرب الماء، والاكثار من شرب الكحوليّات.
- ألم الخِصية أثناء هزّة الجماع، والذي يكون نتيجةً لاحتقان الدّم في الأوعية الدمويّة المُغذّية لمنطقة الأعضاء التناسليّة؛ لأنّ هذا الألم عادةً ما يمنع القذف.
- تضخُّم البروستاتا، والذي هو تضخّم حميد بطبيعته.
- سرطان البروستاتا.
- الخرّاجات في المسالك البوليّة.
- الإمساك المُتكرّر.
- إصابات في الحبل الشوكيّ.
- عدم التّوازن الهرمونيذ خصوصاً عند كبار السّن الذين تتراوح أعمارهم بين 55-65 سنة.
- التهابات البروستاتا البكتيريّة وغير البكتيريّة.
أعراض إحتقان البروستاتّا
هناك مجموعة من الأعراض الثّابتة لاحتقان البروستاتا، إلا أنّه من الجدير بالذّكر أنّ الأعراض تختلف باختلاف المُسبّب للاحتقان، ومن بعض الأعراض التي تنتشر بين المرضى بشكل عام ما يأتي:[٣][٤]
- إذا كان المُسبّب هو الالتهاب فأعراضها تتشابه وأعراض نزلة البرد المُصاحبة لرعشة في الجسم، وارتفاع في درجة الحرارة، وألم أعلى المثانة وأسفل الظّهر.
- يجد المريض باحتقان البروستاتا صعوبة في نزول البول، مع رغبة مُلحّة في التبّول باستمرار.
- عند الجماع والاتّصال الجنسيّ تكون عمليّة القذف مُصاحبة لإلم.
- وجود تورّم في غُدّة البروستاتا.
- نزول نقاط من الدم مع البول والمنيّ.
- حَرَقان أثناء التبوّل أو بعده.
- الإحساس بأنّ المثانة لا يُمكن إفراغها تماماً.
- شعرور بألم فوق القضيب، أو تحت كيس الصَّفَن، أو في الظّهر، أو المُستقيم.
تشخيص المرض
الشّباب في سنّ المراهقة هم أكثر الفئات عُرضةً للإصابة باحتقان البروستاتا، ويجب على كلّ شاب من هذه الفئة، إذا شعر بوجود ألمٍ في المثانة أو صعوبة في التبوّل مُصاحبة للإلم، مُراجعة الطّبيب فوراً للوقوف على حالته، إذ إنّ اكتشاف هذا المرض في مراحله الأولى يُسهّل علاجه، وإن تهاون بهذا الألم فقد يتطوّر المرض ليُصبح مُزمناً، وإذا شكّ الطّبيب أنّ المريض يُعاني من التهاب البروستاتا أو أيّة مُشكلة أخرى في نفس الغدّة، يجب تحويل المريض إلى طبيب المسالك البوليّة (طبيب مُتخصّص في أمراض المسالك البوليّة والجهاز التناسليّ الذكريّ) لتأكيد ذلك التّشخيص، ويخضع المرضى عادةً لفحوصات شاملة، بما في ذلك فحص البروستاتا اليدويّ من المُستقيم، حيث يوضع الإصبع في المُستقيم ويُفحص البروستاتا وللبحث عن أيّ تورّم غير عاديّ، أو أيّ ألم عند مُلامستها، وهذا الإجراء غير مُؤلم، ويستغرق دقيقة أو دقيقتين، وهو إجراء شائع على الرّغم من أنّه قد يكون مُحرج بالنّسبة للكثير من الرّجال.
إذا كان الطبيب لا يزال غير مُتأكد ممّا يُعانيه المريض، يلجأ عندها إلى إجراء المزيد من الاختبارات، مثل تحليل سوائل البروستاتا للبحث عن علامات العدوى، أو فحوصات الموجات فوق الصوتيّة عبر المستقيم، أو الخُزعة، أو فحوصات البول لتحديد أيّ جزء من الجهاز البوليّ أو التناسليّ هو المُصاب.[٥]
طرق العلاج والوقاية من احتقان البروستاتا
يتم العلاج من احتقان البروستاتا بعلاج المُسبّب لها، وعموماً، فالآتي بعض العلاجات وطرق الوقاية من هذا المرض:[٢][٦]
- استخدام المُضادّات الحيويّة في حال كان سبب المرض التهابات بكتيريّة.
- استخدام المُسكّنات للتخلّص من الألم.
- استخدام أدوية مُرخيات العضلات.
- استخدام بعض أدوية المُضادّة للكآبة التي أثبتت الدّراسات أنّها تُخفّف من الألم.
- العلاجات الفيزيائيّة للحوض التي تُساعد على ارتخاء عضلات الحوض، والتّخفيف من الآلام والاحتقان الموجود في البروستاتا.
- استخدام حاصرات ألفا، وهي الأدوية التي تعمل على استرخاء العضلات في البروستاتا وعنق المثانة، ويمكن أن تُساعد على تحسين قوّة تدفّق البول، وتخفيف الألم أثناء التبّول.
- استخدام مُضادّات الالتهاب والكورتيزون للتقليل من الاحتقان.
- تدليك البروستاتا يُمكن أن يكون مُفيداً أيضاً، فإن الضّغط قسراً على غُدة البروستاتا بقوّة في مُحاولةٍ لتفريق أو الإفراج عن مناطق الالتهاب والاحتقان في الغدة، ومن الناحية العمليّة فإنّ القذف يقوم بهذه الوظيفة بطبيعة الحال، إلا أنّ البعض يشعر أنّ التّدليك القسريّ والمؤلم أكثر فعاليّة.
- استخدام الجراحة، وهي الحل والخيار الأخير.
- يجب على المُصاب بمرض احتقان البروستاتا شرب الكثير من السّوائل والماء النقيّ بما مقداره عشرة أكواب بيوميّاً بهدف التّقليل من خروج البول المُركّز ذي اللّون الأصفر الغامق.
- الحرص على تفريغ المثانة من البول بشكل كاملٍ من خلال الجلوس بشكل 4 للضّغط على المثانة وضمان نزول البول.
- الابتعاد عن شرب المُنبّهات، كالشّاي، والقهوة، والمشروبات الغازيّة.
- الإكثار من الحركة المُستمرّة، وعدم الجلوس لفترات طويلة.
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه واللّبن.
- النوم لفترات كافية، بحيث لا تقلّ عن ثمان ساعاتٍ ولا تزيد عنها.