ما أهمية الزبادى
الزّبادي
يُطلق عليه الرّوب أو الخاثر أو الزّبادي، وهو أحد أهم منتجات الألبان، ويتمّ الحصول عليه من أنواع الحليب المختلفة، وذلك عن طريق تخميره بواسطة بكتيريا لبنيّة أو فطريّات خاصّة. ويُستخرج في العادة من حليب البقر أو حليب الغنم أو الماعز في بعض المناطق.
دراسات حول فوائد الزّبادي
يعاني الكثير من النّاس من تراكم الدّهون في منطقة البطن، الأمر الّذي يؤدّي إلى تشكّل “الكرش”؛ ولذلك ننصح هؤلاء الأشخاص بتناول الزّبادي باعتباره من أهمّ الوصفات العلاجيّة الّتي تساعد على التّخفيف من تراكم الدّهون في منطقة البطن، وذلك من خلال تناوله ثلاث مرّات في الأسبوع على الأقل، وهذا ما أكّدته الدّراسات الحديثة الّتي بينّت أنّ الزبادي يستطيع المساعدة على التخلّص من الكرش، كونه يحتوي على بكتيريا “اللاكتوباسيلس اسيدوفيلس” الّتي تساهم في دورها إلى تخمّر اللبن، كما تحتوي على إنزيم “اللاكتيز” الهاضم لسكر اللاكتوز المتواجد في اللبن.
ويُذكر أنّ 85% من الناضجين في الشعوب العربيّة والأفريقية يفتقدون إنزيم ” اللاكتوباسيلس اسيدوفيلس “، وهذا الأمر واضحاً خاصّةً أنّ الّذين يعانون من نقص هذا الإنزيم يجدون صعوبةً في الهضم، واضطرابات الأمعاء، وسوء الهضم والانتفاخ.
أكّد الدّكتور “حامد عبد الله” بالمركز القومي للبحوث في مصر من خلال دراسة أجراها أنّ الزّبادي قادر على حرق دهون الجسم، الأمر الّذي يجعل الجسم يفقد الدّهون ويحتفظ بالعضلات. وذكر في دراسته أنّ الأشخاص الّذين يتناولون الزّبادي بانتظام خاصّة ” الزبادي خالي الدسم” يفقدون أوزاناً أكبر من الأشخاص الّذين يعتمدون على حمية ورجيم السعرات القليلة فقط.
أشارت إحدى الدّراسات الّتي تمّ إجراؤها على أكثر من 400 شخص أنّ الّذين تناولوا الزّبادي ضمن إطار نظامٍ غذائيّ مبنيّ على تقليل تناول النشويّات والسكريّات والدّهون خسروا أكثر من 80% من الدّهون المتركّزة في منطقة البطن، و22% من أوزانهم، و61% من دهون الجسم بشكل كامل خلال 12 أسبوعاً فقط، وبهذا يتحقّق حلم الناس بفقدان الوزن الزائد دون مشقّة خاصّة السيدات اللواتي يشكون من تراكم الدهون في منطقة البطن.
إنّ أخطر أنواع الدّهون الزائدة هي تلك الّتي تتجمّع في منطقة البطن؛ لأنّها تؤثّر على الشكل الخارجي للإنسان، وتظهره بمظهر غير لائق ومترهّل، بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري، لذا فإنّ تناول الزبادي الغني بمادة الكالسيوم يساعد على خسارة أكثر من بوصة واحدة في منطقة الوسط – وسط الجسم. ويؤكّد الباحثون أنّ نسبة الكالسيوم في الغذاء هي الّتي تدعم الجسم وتحفّزه لحرق مزيدٍ من الدّهون، ولا تسمح بتراكم كميّات جديدة في الجسم، وأنّ الغذاء الّذي لا يحوي الكالسيوم أو يحوي القليل منه فقط يزيد من إنتاج أنزيمات منتجة للدّهون.
تنصح الدكتورة لمياء السباعي – الّتي تعمل أستاذةً في التغذية- بالإكثارمن تناول الزّبادي خالي الدسم كونه غنيّاً بالكالسيوم؛ لأنّه يحتوي على 100 سعر حراري فقط في كوب وزنه 180 غراماً، بالإضافة إلى أنّ الدراسات تؤكّد على قدرة الزّبادي على تقليل الإصابة بسرطان القولون وذلك لأنّه يعمل على زيادة نشاط الجهاز المناعي، كما أنّه يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وأيضاً تعمل مكوّنات لبن الزبادي على مقاومة الالتهابات الطفيليّة.
كشفت دراسات أخرى أنّ هناك نوعاً من بروتين لبن الزبادي قادر على خفض ضغط الدم العالي، وتنبّهت اليابان لهذا الأمر وقامت بإنتاج مركّباٍ علاجيٍّ يحتوي على هذا البروتين الّذي أثبتت فاعليّته في هذا المجال، ولا ننسى أنّ الزبادي يعطي للجسم فيتامينات ضروريّة وهامّة للحياة كفيتامين ب1، وب2، وب3، وب5، وب6، وب12، وفيتامين أ، وك.