ما أضرار حبس البول
حبس البول
يلجأ بعض الأشخاص أحياناً إلى حبس البول، وخاصةً عند تواجدهم خارج المنزل، حيث تشيع ظاهرة حبس البول لدى الفتيات أكثر من الذكور، رغبةً في تلافي الدخول للحمامات العامة، ويكون البديل حبس البول والانتظار حتى العودة للمنزل، مما يسبب ضغطاً كبيراً على المثانة وتراكم الآثار السلبية لذلك، ولحبس البول الكثير من الأضرار على صحة الإنسان التي قد تؤدي إلى وفاته.
تعريف البول
يعرف البول على أنه التجمعات السائلة التي تحتوي على السموم والفضلات التي تم ترشيحها عن طريق الكلية، من أجل تصفية الدم باستمرار، من خلال قناة صغيرة تعرف بالحالب، ثمّ إلى المثانة، وهي المكان الذي يتجمع فيه البول قبل خروجه من الجسم نهائياً خلال عملية التبول، وعند امتلاء المثانة بالبول فهذا يعني ضرورة تفريغها لعدم قدرتها على استقبال المزيد من القطرات البولية من الكلية.
أضرار حبس البول
الإصابة بالالتهابات البولية
يتكون السائل البولي الذي تفرزه الكلى أساساً من البكتيريا، الأمر الذي يؤدي عند تجمعه في المثانة لفترة طويلة، جعلها بيئة مناسبة وخصبة لتكاثر البكتيريا، وبالتالي الإصابة بالتهابات البول بالإضافة إلى التهاب المثانة، فيشعر المصاب بحرقة خلال عملية التبول، ومن الجدير بالذكر أنه يجب علاج هذه الالتهابات بسرعة كي لا يتفاقم الوضع وينتج عنها الإصابة بأمراض أخرى.
الإصابة بحصوات الكلى والمثانة
يسبب تراكم السائل البولي الغني بالأملاح الصلبة في المثانة إلى ترسبها بسبب حبس البول الإجباري، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل الحصوات الصغيرة المشابهة للبلورات الصلبة في الكلى وفي المثانة، بالإضافة إلى الإصابة بانسداد الحالب، والشعور بأوجاع مبرحة وقوية، وفي حين قد تتفتت بعض هذه الحصوات، فإن بعضها الآخر قد يزداد حجمه ويحتاج إلى التدخل الطبي عن طريق الأدوية أو العملية الجراحية لإخراج الحصوات.
الإصابة بالفشل الكلوي
يؤدي حبس البول لفترات طويلة في المثانة وحوض الكلى، إلى تشكيل ضغط كبير وعالٍ على كل من الكلية والمثانة، مما يسبب ارتجاع البول للكلى مجدداً، واحتقان القنوات وخلايا الكلى، ومع تفاقم الوضع وتكرار عملية حبس البول، سيؤدي تكرار ارتجاع البول إلى تدمير خلايا الكلية وتوقفها عن أداء وظيفتها بشكل جزئي، بسبب عدم قدرتها على تصفية الدم من السموم نتيجة تراكم البول داخلها، وهو ما يعرف بالإصابة بالفشل الكلوي المؤقت، والذي يختفي بمجرد التخلص من البول المحتبس وإخراجه من الجسم، إلا أنه مع تكرار هذه العملية سيؤدي ذلك إلى زيادة المشكلة وزيادة خطورتها والإصابة بالفشل الكلوي المزمن المدمر للجسم.
خطر الوفاة
هناك الكثير من الحالات التي أدى حبس البول فيها إلى موت الشخص، بسبب إصابته بالفشل الكلوي المزمن، حيث يحتاج الشخص عند تلف كليته إلى زراعة كلية جديدة وانتظار وجود المتبرع المناسب، الأمر الذي قد يستغرق وقتاً طويلاً يؤدي إلى وفاة الشخص.