ما أسباب تليف الكبد
هو أحد الأمراض المتعارف عليها التي تصيب عضو الكبد ، المرض الذي يتصف بصعوبته الشديدة ، والناتج بسبب الإصابة بمرض كبدي مزمن ، مرض تليُّف أو تشمع الكبد، يحدث هذا المرض الذي يصيب الكبد العضو الكبير المنتمي للجهاز الهضمي المتعدد في وظائفه الهامة التي يقوم بها مثل تخزينه للفيتامينات والمعادن الهامة كالحديد ، وتنقية الدم من المواد السامة ، عندما يصيب الكبد بندبة .
وعندما يتعرض الشخص للإصابة بمرض تليف الكبد يقوم النسيج المتليف باحتلال مكان النسيج السليم ، ممّا يقف عائقاً بدوره أمام الكبد للقيام بوظائفه بالشكل الطبيعي المعهود ، فيفشل على سبيل المثال في تنقية السموم المتراكمة في الدورة الدموية ، كما يصعب عليه ايقاف وقف النزيف في حال حدوثه نظراً لعجز الكبد عن القيام بانتاج الكمية الكافية من المواد المخثرة .
الأسباب الكامنة وراء إصابة الكبد بداء تليّف الكبد عديدة ، في حين أنه وفي بعض الأحيان قد يجتمع أكثر من سبب واحد للإصابة بهذا المرض في المصاب نفسه ، ومن أسباب الإصابة :
- الإصابة بفيروس الكبد الوبائي المزمن ” سي ” حيث يعمل هذا الفيروس على إلتهاب الكبد مما يؤدي إلى أن تؤدي الأضرار الناتجة والتي أصابت الكبد مع مرور الوقت إلى تشمعه أو تليّفه.
- مرض الإلتهاب الكبدي الدهني الغير كحولي الذي ومن خلاله تتراكم الدهون في الكبد مسببة في نهاية الأمر تكوين نسيج ندبي ، مع الإشارة إلى تشابه هذا المرض مع أمراض الكبد الكحولية إلّا أنّ المريض في هذه الحالة لا يكون متعاطياً للكحول ، كما يرافق الإصابة بهذا المرض السمنة ، مرض السكري ومرض الشريان التاجي .
- مرض الداء الكبدي الكحولي الحاصل نتيجة تعاطي الكحوليات ، حيث تعمل الكحول على إيذاء الكبد من خلال تثبيطها لعملية الأيض الطبيعية للبروتينات والكربوهيدرات والدهون ، ومن الأعراض التي قد تصاحب هذا المرض اليرقان ، الفقدان الحاصل في الشهية ، الارتفاع في درجة الحرارة .
- ومن أسبابه أيضاً نذكر إلتهاب القنوات الصفراوية المتصلب الأساسي ، التهاب الكبد المناعي الذاتي ، مرض ترسب الأصبغة الدموية الوراثي ، إصابة الشخص بداء ويلسون ، التشمع الأولي الحاصل في اللحوصلة المرارية ، كما يتواجد هناك التشمع الناتج بفعل فشل قلبي ، النقص الحاصل في إنزيم ألفا أنتي تربسين في الدم ، التشمع الكيسي ، مرض الجلاكتوزيميا .
- متلازمة أجيناس ، عدوى الشخص بأنواع محددة من الطفيليات كالبلهارسيا ، الإصابة بمرض تخزين الجليكوجين تحديداً النوع الرابع منه ، بالإضافة إلى المواد السامة أو الأدوية التي تؤدي بدورها لتسبب بتسمم خلايا الكبد ، و الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي ” ب ” .
أعراض هذا المرض لا تظهر غالباً في مراحله الأولى ، في حين قد تظهر بعض منها في مراحل المرض المتقدمة كالشعور بالتعب ، الانخفاض في الوزن ، سهولة إصابة الشخص المريض بالجروح ، نزف الدم من الأنف ، الاصفرار في لون الجلد ، الشعور بألم في البطن أو بضيق ، الإصابة بالحكة ، ” الوذمة ” وهو عبارة عن تجمع السوائل في الرجلين ، النزف الذي يصيب داخل المريء أو داخل المعدة ، ” الاستسقاء أو الحبن ” وهو عبارة عن تجمع السوائل في البطن .
أساليب العلاج قد تسهم بعض الأحيان في المنع من حدوث أضرار إضافية أو في الحد من الضرر ، لكنها لا يمكن أن تمنح المريض الشفاء التام من تليف الكبد ، وهذ الأساليب تكون عبر العلاج بالأدوية ، والجراحة بالإضافة لعلاجات أخرى مختلفة ، وذلك بناءاً على مسبب هذا المرض والمضاعفات والمشكلات التي يلحقها .