ماسبب تكيس المبايض
المبيضين : هما عبارة عن غدد تناسلية أنثوية حجمها 3 سم طولا و2 سم عرضا وقد يختلف من إمرأة إلى أخرى وقد يختلف عند المرأة نفسها ليكون أحد المبيضين أكبر من الآخر . وهما صفة جنسية، تكمن وظيفتهما بانتاج البيوضات، إضافة لإفراز الهرمونات عن طريق حويصلة جراف التي تفرز هرمون استروجين الجنسي الأنثوي، والجسم الأصفر الذي يعمل على إفراز هرمون البروجسترون، يعد الاستروجين هرمون انثوي يبدء عمله عند بلوغ الفتاة، فيعمل على ظهور الصفات الأنثوية، كنضوج غدد الأثداء وملؤها بالدهون، بينما يقوم هرمون برجسترون بالعمل على تثبيت الحمل والحفاظ على استمراره، يقبع المبيضين في شكل منفرد في التجويف البطني مقابل لقناة فالوب، وهما غير متّصلين . وينتج المبيضين كل واحد بويضة كل شهر على التوالي عند الأنثى، فإن تم تلقيحها لتصبح بويضة ملقحة تلتصق بجدار الرحم الذي في طور البناء منذ انطلاق البويضة، وتبدء بالنّمو لتصبح جنيناً يحتاج تسعة أشهر لكي يكتمل ويصبح جاهز للعيش خارج جسد الأم الحاضنة له، بينما إن لم يتم تلقيح البويضة فإنّها تتجه للرحم كبويضة غير ملقحة فلا تلتصق بالجدار ويبدء الجدار بالتمزق والنزول على شكل قطع صغيرة من الدم عبر المهبل لمدة تختلف عند كل أنثى بين ثلاثة أيام وسبعة . قبل سن البلوغ عند الفتاة يكون المبيض ذو سطح أملس ويختلف بعد سن البلوغ ليصبح مجعدا بعد الآثار التي تتركها حوصلات دوغراف كندب عندما تنفجر .
من أشهر المشاكل التي قد تعيق عمل المبيضين وتجعلهما بصحة سيئة متلازمة تكييس المبايض، وهي متلازمة تكون عبر خلل واضطرابات في عمل الغدد الصماء الأنثوية، مسببات هذه الاضطرابات غير مؤكدة على الرغم من انها قد تخضع للعامل الورائي جدا ومن الممكن تصنيفها كمرض وراثي، تحدث عادة عند النساء بعد سن البلوغ وأثناء سنوات المراهقة وجسد الأنثى في طور التغير ليصبح على استعداد صحي للانجاب وليس استعداداً فقط للعملية كعملية، وتبقى الأنثى معرّضة لهذه الإضطرابات حتى سن الخامسة والأربعين، وتكمن خطورة هذه الحالة بأنّها تؤثر على خصوبة الأنثى سلباً، بحيث أنّ المشكلة الأكثر ضرراً بها هي تعطيل عمل المبيض أي عدم الإباضة، وذلك يُحدث خللا في دورة الطمث لدى الأنثى أو يؤدي إلى انقطاعها تماماً، وهذا يعني التسبب في العقم، عدا عن الأعراض الجانبية لهذا المرض والتي هي ظهور شعر زائد بالإضافة إلى حب الشباب ومن الممكن أن تؤدّي للسمنة، ومقاومة الانسولين مما يجعل الأنثى معرضة لمرض السكري، عدا عن الكوليسترول الزائد . ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض سابقى الذكر من الممكن أن تظهر كلها أو بعضها باختلاف متفاوت جداً لدى النساء . والسبب الرئيسي في تكيس المبايض هو وجود خلل هرموني يجب معالجته وجعل الإفرازات الهرمونية منتظمة ويجب على المرأة أن تتلقى العلاج اللازم للخلل الهرموني قبل الوصول لحالة التكيس فشتان بين علاج الأوّل والثاني فالأوّل يكمن ببضعة حبوب أمّا الثاني فقد يصل للجراحة .