ماذا يحد اليمن من الشمال

اليمن: هي دولة عربية تقع في قارة آسيا في الجهة الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتتميّز اليمن بموقعها الجغرافي المتوسط، وشهدت اليمن العديد من الحضارات القديمة العريقة مثل حضارة مملكة سبأ وحضارة قبائل حضر موت وقبائل حمير، وتشتهر اليمن بسد مأرب الشّهير الذي ما زالت آثاره موجودةً حتى اليوم .
موقع دولة اليمن يعدّ متميّزاً، وإنّ الحدود من الجهات الأربعة التي تحيط بها هي كالتّالي: يحيط باليمن من الجهة الجنوبيّة بحر العرب وخليج عدن، ومن الجهة الشّرقية تشترك دولة اليمن في حدودها مع سلطنة عمان، ومن الجهة الغربية أيضاً تشرف على البحر الأحمر، وأمّا من الجهة الشّمالية فالحدود البرية هي مع المملكة العربية السّعودية، ويصل طول هذه الحدود ما بين اليمن والسّعودية ما يقارب ألفاً وسبعمائة وسبعين كيلو متراً؛ حيث نعلم أنّ هاتين الدّولتين أغلب القبائل التي فيها هي من القبائل البدوية التي عاشت وما تزال فيها ، وهناك قبائل بدويّة ما زالت تعيش بين الشّريط الحدودي للدولتين التي لا تعترف بمبدأ الحدود البريّة السّياسية، وجرت محادثات كثيرة بين الدّولتين وخصوصاً من قبل السّعودية التي حرصت على حماية حدودها مع اليمن، وتم الاتّفاق على أن يكون هناك مسافة عشرين كيلو متراً مخصّصة لرعي المواشي، وتم الاتفاق بين الطّرفين على ذلك، وقامت السّعودية بإنشاء سياج ضخم لحماية حدودها من العصابات ومهرّبي المخدرات والأسلحة والمهاجرينرغير الشّرعيين، وتم البدء في تشييده عام 2003م، وتمّ الانتهاء منه عام 2013م، وبذلك نجحت السّعودية بحماية أمنها داخلياً وحدودياً من خلال هذ الجدار .
ولذلك الحدود الشّمالية لليمن تنفصل عن السّعودية بجدار مكهرب ويصل طوله مع طول الشّريط الحدودي، ويمتد من البحر الأحمر وحدودها مع سلطنة عمان، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ولحماية الحدود أكثر فإنّه مزوّد بأنظمة رصد إلكترونيّة مربوطة مع وحدة الحماية الحدودية. نذكر أنّ حرس الحدود لكل من الدّولتين تبعد عن الشّريط الحدودي مسافة عشرين كيلو متراً، وهي المسافة التي تم الاتّفاق عليها كمنطقة خاصّة للرعي احتراماً للمبادئ العربيّة البدويّة .
فاليمن اليوم هي دولة ذات حكم جمهوري وتتميّز بالآثار التّاريخية التي تركتها الحضارات الكبيرة التي تعاقبت عليها، ومن أبرزها: معبد مملكة سبأ؛ حيث كانت الملكة بلقيس تعبد الشّمس فيه، وما زال يحتفظ بمعالمه كما هي ليومنا هذا، وسد مأرب كذلك ما زال يحتفظ بحجارته كما هي دون انهيار. وتشتهر العاصمة صنعاء بتنوع التّضاريس فيها فهي مدينة عريقة ما زالت تحتفظ باسمها منذ القدم ليومنا هذا، ويشكّل مضيق باب المندب مضيقاً مهماً للمرور ما بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، وتضمّ اليمن أيضاً على شواطئها وحدودها المطلّة على البحر الأحمر ما يقارب مائتي جزيرة، وتعدّ أكبرها هي جزيرة حنيش وسقطرى .