ماذا يحدث بعد استئصال الرحم
يعتبر الجهاز التناسلي في جسد الأنثى منفصل بشكل ما عن باقي الأجهزة ويمكن الإستغناء عنه إذا انتفت الحاجة إليه وكان وجوده مؤثراً بالسلب على الجسد، وأحياناً يكون الاستغناء عنه لضرورة تفوق الحاجة إليه كأن يكون سبباً في خطر على حياة المرأة، فأسباب إزالة الجهاز التناسلي بشكل كلي أو جزئي كأن يستأصل الرحم مع عنق الرحم والأنابيب والمبيضين أو يتم استئصال الرحم جزئياً بأن يتم الإبقاء على عنق الرحم والمبيضين، ويتم تحديد ذلك حسب الحاجة، ومن أهم دواعي استئصال الرحم الكلي أو الجزئي هو وجود خلايا سرطانية في هذا الجهاز والخوف من انتشارها خارجه فيفضل حينها الاستئصال الكلي إنّ كان المرض في مراحل متقدمة نسبياً وأحيانا حتى إن كان في بدايتها فإن الخوف من عودته تؤدّي لقرار الاستئصال الكامل، وهنا يعتبر الاستئصال ضرورة لا يمكن التخلي عنها في حال فشل العلاجات الأخرى لأن عدم اللجوء له قد يؤدي للتسبب في وفاة المريضة عند انتشار المرض واتلاف أجهزة أخرى في جسدها.
أما في حالات أخرى وهي تعد الأشهر فإنّ عمليات الاستئصال تتم نتيجة تعرّض المرأة لنزيف شديد أثناء الدورة الدموية الشهرية أو غيرها من الأوقات يصبح مع الوقت مزعجاً ولا يطاق ويؤثّر على أداء المرأة لأمور حياتها بشكل مباشر كأي مرض مزعج، ومن الممكن أن تكون الالتهابات الشديدة والمؤلمة سبب في أن تتخذ المرأة قرار الإزالة للرحم في حال كانت ترى أنّ سبب الإزالة أنجع من الحاجة له وغالبا ما يكون هذا بعد أن تنجب المرأة وتقرر عدم الإنجاب مرة أخرى.
بالطبع فإنّ الاستئصال هو خيار صعب كونه أمر يعرض طبيعة الجسد للنقصان ولكن له ضروراته وموجباته لذلك تخضع النساء لهذه العملية وهي عملية كبيرة دون شك كونها تستأصل جزءاً من إنسان ولكنها ليست خطرة، فهي تتم عبر ثلاث طرق بعد تخدير كلي، الجراحة وهي التي تقام بشق أسفل البطن بمسافة تصل للعشرين سم، واستخراج الرحم منها عبر خطوات جراحية من قبل جراح خبير وتعتبر هذه أخطر الطرق كونها جراحية بحته، أو استئصاله عبر المهبل أو بالتنظير، وأثار هذه العملية في البداية الألم وامكانية حصول التهابات في المثانة، أو التهابات بالمجاري البولية، ولكن أخطر هذه الأثار هو احتمالية حصول جلطات في شرايين الساقين لذا فإ أهم أمر ينصح به بعد العملية هو الحركة والسير على القدمين وتحدي الأمل في الأيام الأولى بعد انتها العملية حرصاً على نجاحها وعدم التعرض لأمراض أخرى .