مؤسس الإمبراطورية المغولية
- ١ الإمبراطورية المغولية
- ٢ مؤسس الإمبراطورية المغولية
- ٢.١ حياة جنكيز خان
- ٢.٢ وفاة جنكيز خان
الإمبراطورية المغولية
تسمى إمبراطورية المغول، أو الإمبراطورية المنغولية، وتأتي بالمرتبة الثانية تاريخياً من حيث المساحة على مستوى الإمبراطوريات، وكانت بمثابة كابوس في تاريخ أوراسيا، وتأسست الإمبراطورية على يد المغولي جنكيز خان.
تعتبر هذه الإمبراطورية تجمعاً لقبائل المغول والترك، وتسمى حالياً بمنغوليا، ويعود تاريخ تأسيس الإمبراطورية إلى عام 1206م، وكانت تضم شعوباً يصل عددها إلى مائة مليون نسمة، وامتدت مساحتها لتصل إلى 33 مليون كم2.
مؤسس الإمبراطورية المغولية
هو الخاقان المغولي جنكيز خان، ولد في عام 1162م في جبال خنتي في منغوليا، وترك بصمة دموية في ماضيه بحق المسلمين بشكل خاص، ويذكر بأنه قد ارتكب المجازر المليونية بحق البلاد التي احتلها وضمها إلى إمبراطورتيه، وبزغ بشكل جلي بعد أن قام بتوحيد عدد من القبائل الرحل في الجزء الشمالي الشرقي الآسيوي، وسمي بجنكيز خان بعد أن أنشأ إمبراطورتيه وباشر بشّن حملاته العسكرية.
عُرف جنكيز خان بسفكه للدماء ومجازره التي ارتكبها بحق خانات قراخيطان والقوقاز والدولة الخوارزمية وزيا الغربية وإمبراطورية جين، وبلغت هيمنته في الحكم حتى أواسط آسيا والجمهورية الصينية.
بالرغم من شدة البأس التي اتصف بها إلا أنه كان يمتلك قدرة على جمهرة الشعوب حوله بشكل غريب، واتسعت رقعة إمبراطورتيه شيئاً فشيئاً في المناطق القريبة منه، هذا وقد امتدت حدود بلاده من الشرق ( كوريا ) وصولاً إلى الغرب حيث تقوم الدولة الخوارزمية الإسلامية، ونحو الشمال حيث تمتد سهول سيبيريا وصولاً إلى الجنوب حيث بحر الصين.
حياة جنكيز خان
تنحدر أصول جنكيز خان من سلالات حاكمة، فحكم أجداده الاتحاد المغولي، ويشار إلى أن سطور التاريخ تفتقر إلى المعلومات حول مراحل حياته الأولى، وما يذكر من ذلك أنه ترعرع في مسقط رأسه بالقرب من العاصمة أولان باتور، وبقي والده يقاتل التتار في الفترة التي ولد فيها جنكيز، ويذكر بأن والده قد استبشر به القائد شديد البأس عند ولادته نظراً لوجود قطعة دم في قبضة يده عند ولادته.
اعتنق جنكيز خان الديانة الشامانية التي كانت شائعة في تلك الفترة ما بين قبائل المغول الترك في منطقة آسيا الوسطى، ويذكر في بعض الكتب التاريخية إلى أنه كان يتجه إلى جبه برخان خلدون مصلياً، وكان من بين المهتمين الكثر في تعلم الأمور الدينية والفلسفية والأخلاقية.
ترك جنكيز خان أثراً واضحاً في تاريخ الإمبراطورية المغولية حيث تم اعتماد الأبجدية الأويغورية في تلك الفترة كأسلوب للكتابة في بلاده، وكما دعا إلى ضرورة سيادة التسامح بين أبناء شعبه.
وفاة جنكيز خان
أقدم جنكيز خان على خطوة تقسيم الإمبراطورية بين ورثته على شكل خانات وكان ذلك قبل وفاته بمدة قصيرة، وأورث أوقطاي خان الحكم من بعده، وكان قد صارع التعب والإرهاق بعد رحلة طويلة من القتال مع التانجوت التي هزم بها الأخير، وتوفي عام 1227م عن عمر يناهز السبعين عاماً تقريباً.