لماذا سمي ميدان التحرير بهذا الاسم
لتاريخ والتسمية
يعتبر ميدان التحرير واحداً من أكبر الميادين في عاصمة الجمهورية العربية المصرية مدينة القاهرة. عندما اعتلى الخديوي اسماعيل رأس السلطات في مصر، كان مولعاً وعاشقاً للنمط الذي بنيت عليه العاصمة الفرنسية باريس، فأراد أن تخطيط وبناء مدينة القاهرة على نمط باريس، فأنشأ ميداناً يحاكي ويشبه الميدان الفرنسي الشهير المعروف باسم الشانزليزيه، حيث صارت شوارع القاهرة تلتقي عند هذا الميدان، وقد أطلق عليه ابتداءً اسم ميدان الإسماعيلية تخليداً لاسم الخديوي اسماعيل.
تغيّر اسم الميدان فيما بعد إلى ميدان التحرير كرمز للتحرر من الهيمنة والاستعمار، حيث كان يرمز إلى هذه المعاني والقيم السامية، خاصة أنه شهد العديد من الموجات الاحتجاجية التي ابتدأت في بداية القرن العشرين بثورة العام ألف وتسعمئة وتسعة عشر، ثم مظاهرات العام ألف وتسعمئة وخمسة وثلاثين، ثم ثورة الخبز في العام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين وتحديداً في يومي الثامن عشر، والتاسع عشر من شهر ينايو، وأخيراص ثورة العام ألفين وأحد عشر، والتي عرفت عالمياً باسم ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير والتي كانت نتيجتها الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعلى إثر هذه الثورة اشتهر ميدان التحرير في كافة أرجاء العالم، وصار معلماً من معالم مصر، وازدادت أهميته بشكل غير مسبوق، فالحدث الأخير الذي حدث فيه يعتبر من أهم الأحداث وأبرزها على الإطلاق.
معالم الميدان
يتضمن ميدان التحرير في القاهرة العديد من المعالم الرئيسية والهامة منها الجامعة الأمريكية في مدينة القاهرة، والمتحف المصري، ومقر جامعة الدول العربية، ومجمع التحرير (مجمع المصالح الحكومية)، ومبنى قديم كان تابعاً لوزارة الخارجية المصرية، والعديد من الأماكن والمعالم الأخرى.
اكتسب ميدان التحرير أهمية عظيمة كون أهم شوارع القاهرة تتفرع منه، ومن أهم وأبرز هذه الشوارع شارع محمد البسوني، والبستان وطلعت حرب، والتحرير، والقصر العيني، والفلكي، وقصر النيل، وشامبليون، والميادين: طلعت حرب، ومحمد فريد، وعبد المنعم رياض، هذا ويحتوي شارع البستان واحداً من المراكز التسوقية في منتصف مدينة القاهرة، عدا عن البنوك، وعدد من مؤسسات الدولة الهامة كوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمّا شارع القصر العيني فيضم كلَّاً من مجلس الشورى، ومجلس الشعب، وتسع وزارات مصرية هام، كما ويمتاز شارع طلعت حرب بالعديد من المعالم الهامة أيضاً والتي منها مقهى الريش، وعمارة يعقوبيان، وشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، وعمارة الشرق للتأمين، وسينما ومسرح راديو، وسينما مترو، وسينما ميامي.
مما سبق نرى أن حجم العراقة والأصالة اللتان يتمتع بهما هذا الميدان وما اتصل به من معالم وشوارع، لا يرتقي إليهما أي ميدان آخر آخر، وهذا من أهم ما يميز هذا الميدان الرائع، والمعلم الهام والبارز.