للحصول علي جسم رياضي
يسعى الجميع طوال الوقت إلى الحصول على جسم قوي يستطيعون من خلاله القيام بمختلف الأمور كممارسة الألعاب الرياضية أو القدرة على التعامل مع كل ما يواجههم، وعيش الحياة بشكل صحيّ وبجسم سليم يستطيع تحمّل تقدم العمر الذي يطرأ عليه، ويعرف الجميع أن أفضل الأجسام وأقواها هي أجسام الرياضيين والتي لا تأتي نتيجة الاستراحة أو تأتي بالفطرة، ولكنهم يحصلون على هذه الأجسام عن طريق العمل الشاق من أجل الحصول عليها والتعامل مع جميع الظروف المختلفة وضبط النفس.
وإنّ أول خطوة من أجل الحصول على جسم رياضي سليم تكمن في الغذاء الصحيح الذي يجب أن يحتوي على جميع المواد الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات ومعادن بنسب صحيحة، فإن ّ نقص أي واحدة من هذه العناصر يؤدي إلى وجود خلل في الجسم وعدم قدرته على القيام بمختلف الأمور بشكل صحيح، كما أنّ إهمال الجانب الغذائي وتناول ما يحلو لك لا يؤدي في النهاية إلّا إلى جسم مترهل مهما كان نوع التمارين التي تمارسها والجهد الذي تبذله.
أمّا الخطوة الثانية من أجل الحصول على الجسم الرياضي هي ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، والجسم الرياضي في العادة يحتوي على ثلاث عناصر مهمّة هي القوة والتي تأتي عن طريق تمرين عضلات الجسم المختلفة، واللياقة البدنية عن طريق تمرين القلب، والليونة أو مدى الحركة، وإنّ هذه العناصر جميعها تساعد على تكوين الجسم الرياضي ولا يمكن الاستغناء عن أيٍّ منها إذ إن القوة يمكن الحصول عليها عن طريق رفع الأوزان وتمارين العضلات المعروفة إمّا بوزن الجسم أو بالأثقال وهي تساعد كما نعلم جميعاً على القيام بالأمور المختلفة والتعامل مع مختلف الأحمال وحماية العظام والجسم بشكل عام والركض بسرعة أكبر أو توجيه ضربات أقوى وكل ما شابه.
ولكن العضلات المفتولة لا تكفي لوحدها إذ تحتاج في المقابل إلى القدرة على استعمالها فما الفائدة من العضلات المفتولة إن كنت لا تستطيع سوى حمل الأثقال واقفاً في مكانك أو إذا كنت لا تستطيع استخدام عضلات ساقيك للجري لمدة دقيقة واحدة، وهنا يأتي دور اللياقة البدنية المتمثلة في قوة وصحة عضلة القلب والتي يمكن الحصول عليها عن طريق التمارين المختلفة كالجري والسباحة وغيرها من هذه التمارين، أمّا الليونة ومدى الحركة فهي العنصر الأخير والذي يساعدك على تحريك عضلاتك في مختلف الاتجاهات واستعمالها بأقصى حدودها فبذلك تستطيع الجري بشكل أفضل ولعب الرياضة بشكل أفضل وحرية أكبر كما أنّ لها دوراً مهمّاً أيضاً في الوقاية من الإصابات المختلفة، ويمكن الحصول عليها عن طريق تمارين مختلفة كتمارين الإطالة أو اليوغا أو غيرها.