لتكون عبقري في الرياضيات
العبقرية
هي التمازجُ المتفاوِتُ بين الذكاء والموهبة، والخروجُ عن المألوف، تَرْفُدُهَا العواملُ البيئيةُ والوراثية ُ وذاكرةٌ قويةٌ، بتمازجٍ يتناسبُ مع حالةٍ من الإبداعِ تختلف باختلاف مقامها الذي بَرَعَتْ به.
علامات العبقرية
وللعبقريةِ علاماتٌ تظهرُ في مجالات متعددة منذ الصغر، فَتَكُونُ بذلكَ صفةً جبليةً تنتظرُ لحظةً تكشف عنها وتفجر قُدراتِها، وتُخْرِجُها عن المألوف، لترى ما يذهل العقل البشري نَفَسَهُ، وهذا يشير إلى بعض الحالات التي لا توجد فيها أي إشارة من إشارات العبقرية، ثم يأتي موقف يَجْذِبُ القدرات لتَتَوجَهَ بشغفٍ نحو مجال من مجالات العبقرية، فآينشتين مثلاً لم يكن يحبُ الرياضيات، ولم يُعرَفْ عنه العبقرية في هذا المجال، ثم انطلقت منه قدرات في الرياضيات، جعلته رائداً في هذا العلم، وعليه فإن العبقرية من الممكن اكْتِسابُها، إذا وجد الذكاء والذاكرة القوية بالكشف عنها، وتوجيه الطاقات بالممارسة نحو مجال من مجالات العبقرية وليكن الرياضيات.
لن يكون الإبداع في مجال دون محبته، فلن يكون الشخص عبقرياً في الرياضيات دون أن يحبها ويستمتع في قضاء الوقت بتعلمها والبحث عن مكنوناتها، حيث تكمن كراهية الرياضيات من قبل بعض الأشخاص بالصورة المأخوذة عنها بأنها مملة وصعبة، لذا لابد من تغيير هذه القناعات.
خطوات على طريق العبقرية بالرياضيات
تُعدُ الرياضياتُ ومهاراتها علماً مكتسباً وخبرةً تُوَلِّدُ ملكةً تقود إلى العبقرية، فلا بد من التمرس عليها بالمحاولة مرات عديدة، حيث يقول ثوماس اديسون: ” إنً واحداً في المائة من العبقرية إلهام رباني، وإن تسعة وتسعين في المائة منها عرق وجهد “.
- تعزيز الثقة بالنفس، وذلك بالنظر لتاريخ العباقرة في الرياضيات، الذين عانوا بداية تعلمهم هذا العلم، ونَبْذُ اليأس فهو أول طرق الفشل للوصول للعبقرية، وهو الصفة الذميمة لدى العباقرة ، والتي تقف عائقاً في طريقهم للوصل إلى الإبداع.
- ممارسة تمارين تقوية الذاكرة، وهي مشهورة في علم النفس، حيث أن تنشيط الذاكرة يلعب دورا هاما في هذا المجال.
- تقوية مهارات التركيز وذلك من خلال ممارسة تمارين اليوغا.
- رفع مستوى سرعة البديهة، وردة الفعل، وذلك بالتمرن على التمارين الرياضية البسيطة، مثل حفظ جدول الضرب، والتمرن على سرعة الإجابة على أي عملية حسابية، وهذا الأمر يحتاج إلى الصبر والتجربة والمحاولة لمرات وأوقات عديدة ببرنامج مدروس من قبل مختصين بهذا المجال.
- ممارسةُ التمارين الذهنية، حيث لها دور كبير في تنمية القدرات الدماغية.
- المحافظة على المستوي الذهني المكتسب في الرياضيات، وذلك بعدم ترك التمرن على العمليات الحسابية لفترة طويلة.