لتكون شجاعاً
الشجاعة، القوة، الصلابة، الثبات و الرجولة كلها صفات مترابطة معاً كلما تناهى إلى مسامعنا أحدها تذكرنا الصفات الأخرى مباشرة لما ترسخ في أدمغتنا أنّ ّالرجل يجب أن يكون صلبا وان كان صلباً فلا بد من أن يكون شجاعا، فالشجاعة أحد الصفات الحميدة التي ذكرت في القصائد والأشعار منذ القدم وتم التغني فيها وتمجيدها، ودخل التاريخ العديد من الرجال ما كانت ميزتهم إلا الشجاعة التي جعلتهم عبرة و رمز يعتز به ونصبتهم ملوك وقادة بين الرجال، فلا بد للقائد أن يكون شجاعا فهو قدوة ومثال يحتذى به وهو الذي يوجّه و يقوم ويسيطر، ولولا الشجاعة لما استقام بأمره الجميع وما خشوه، فالقيادة شجاعة.
ولتصبح الشجاعة من صفاتك لا بد من أن تعلم أن الشجاعة موجودة في قلب كل انسان، قد تظهر في كل تصرفاته أو في بعض المواقف الملحة فقط وهذا يعتمد على شخصية الإنسان، وحتى تصبح هذه الصفة غالبة وشديدة الظهور في تصرفاتك فلا بد من أن تنميها وتتدرب عليها، فبالرغم من أن الشجاعة تأتي بالفطرة و مبنية في الشخصية لكنها يمكن أن تتحول إلى صفة مكتسبة إذا اجتهد الشخص من أجلها و ذلك بالطريقة التالية:
- أن تقرأ عن الشجاعة وعن رموز الشجاعة عبر التاريخ، عن العظماء الذين تروى القصص عن شجاعتهم وعن ما يذكر التاريخ عن الشجاعة وأهلها.
- أن تشاهد البرامج الوثائقية والأفلام الواقعية التي تتحدث عن الأبطال والقادة وانتصاراتهم.
- أن تبدأ بالتطبيق في حياتك العملية، أن تطبق كل ما تعلمته بشكل مباشر ودون تردد فهذه هي الخطوة الأولى الشجاعة التي ستتخذها، أن لا تتفانى في بذل كل جهد لتثبت نفسك وقدراتك وثباتك وشجاعتك.
- أن تجعل من الشجاعة نظام حياة مرتبط بكل أفعالك ومع الوقت ستجد أنها أصبحت جزءا منك،جزءا من كيانك،جزءا من شخصك لا يتجزأ عنك لكن لا بد من الممارسة والمتابعة والجد وتشجيع النفس.
ومن أبرز الأقوال في الشجاعة هو قول جون لانكستر سبالدنغ : أعلى درجات الشجاعة أن تجرؤ على الظهور على حقيقتك.ولا بد في النهاية من كل شخص أن يتقبل نفسه على حقيقتها فأحياناً التغيير لا يصف في مصلحة الشخص ولا يكون مناسباً له، وان لم تستطع تغيير نفسك فتأكد أن هذا التغيير ربما لم يناسبك وأنّك جميل بنفسك وبذاتك وبصافتك لا بالتغييرات الجديدة والصفات التي تبحث عنها.