لتكون سعيداً في الحياة
- ١ السّعادة
- ٢ البحث عن السعادة
- ٣ خطوات تحقيق السعادة
- ٤ مُتطلّبات السعادة
- ٥ مقوّمات السعادة
- ٦ مثبّطات السعادة
- ٧ عوامل استمرار السعادة
- ٨ ذكر السعادة في القرآن
السّعادة
السّعادة مقصد وغاية كل إنسان، وهي الشّعور الدّاخليّ بالرّضا والقناعة عن الحياة والنّفس. ولكنّ أكثر التّعاريف المقبولة من وجهة نظر علم النّفس، هو تعريف العالم النّفساني وليم جيمس، والذي وصف السّعادة بقوله:” السّعادة هي الدّافع السّري الذي يُحرّك الإنسان، ويقوده في الحياة “. فجميع البشر يطمحون للعيش بسعادة طوال حياتهم، ويسعون لتحقيق ذلك، وإن كانت طرق الوصول إليها صعبةً في بعض الأحيان، فالبعض منّا تحيط بهم المشاكل، وتمنعهم من الاستمتاع والعيش بسعادة، إمّا بسبب مشاكلٍ ماديّةٍ أو اجتماعيّةٍ.
البحث عن السعادة
هناك بعض النّصائح والأمور التي تساعدُ في البحث عن طريق السّعادة، ومنها:
- الثّقة بالله تعالى والاستعانة به في كلّ أمور الحياة.
- تحقيق السّعادة النّفسيّة، والدّاخليّة، قبل البحث عن مصادرها من الآخرين.
- الثّقة بالنّفس وأنّ الإنسان قادر على تحقيق السّعادة لنفسه، وأنّ لديه القدرة على تخطّي العوائق والحواجز.
- تدريب النّفس على الصّبر، والتّحمل، وتهذيب طباعها.
- تدريب النّفس على السّيطرة على الأعصاب، وعدم الإنفعال سريعاً.
- امتلاك الرّغبة الصّادقة بالحصول على السّعادة.
- استيعاب الفشل والإخفاق بدون إحباط، وتكرار المحاولة.
- تكرار العبارات التّحفيزية، أو كتابتها على ورقة وقراءتها دائماً، والتي تساعد على تقوية النّفس ومساعدتها في المحافظة على الهدوء.
- التّخلص من كلّ الأفكار السّلبية التي تقود نحو الفشل.
خطوات تحقيق السعادة
- اكتب المشاكل الحائلة بينك وبين طريقك إلى السّعادة، واقترح لها حلولاً ممكنةً، وبادر بتطبيق الحلول مباشرةً.
- انظر دائماً إلى ما تملك، وقارن نفسك مع من هم أقلُّ منك، وستكتشف أنك تملك إمكانيّات لا يملكها أغلب النّاس، وطاقات دفينة بحاجة إلى أن تكتشفها.
- احضر ندوات تطوير النّفس البشريّة والتنمية الذّاتية.
- استيقظ باكراً، وابدأ يومك بتفائلٍ، ورغبةٍ في العمل، وحاول تحقيق بعضٍ من أهدافك التي وضعتها لنفسك.
- اجتهد وابذل جهداً ولا تخف، وأينما كانت سعادتك فاسع للوصولِ إليها.
- قيّم وضعك الحاليّ بالنّسبة إلى أهدافك، وذلك على فتراتٍ وبشكلٍ مطرد.
- التزم بالبرنامج الزّمني الذي وضعته للوصول إلى هذه الأهداف.
مُتطلّبات السعادة
- التمتّع بالصّحة الجيّدة.
- وجود دخلٍ كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسيّة.
- الانشغال بعملٍ منتجٍ أو نشاطٍ.
- المقدرة على إغفال مسبّبات التّعاسة في الحياة.
- وجود أهداف للحياة محدّدة وقابلة للتحقّق.
مقوّمات السعادة
ذكر الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى أنّ لسعادةِ العبد ثلاثُ مقوّمات:” إذا أُنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر “. وقال سفيان الثّوري رحمه الله:” ما بقي لي من نعيم الدّنيا إلا ثلاثٌ: أخٌ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيراً، إن رآني زائغاً قوّمني، أو مُستقيماً رغّبني، ورزقٌ واسعٌ حلالٌ ليسَ لله عليّ فيه تبعةٌ ولا لمخلوقٍ عليّ فيه منه، وصلاةٌ في جماعةٍ أكفى سهوها، وأرزق أجرها “. وعن أبي ذرّ رضي الله عنه أنّه قال:” أمرني خليلي -صلّى الله عليه وسلّم- بسبعٍ: أمرني بحبّ المساكين والدّنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرّحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول الحقّ وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائمٍ، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فإنهنّ من كنزٍ تحت العرش “، رواه الإمام أحمد . ومن أدقّ الأحاديث المتعلقة بالسّعادة، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافىً فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا “، رواه التّرمذي .
مثبّطات السعادة
- الإخفاق في تحديد الأهداف في الحياة مهما كان نوعها، شخصيّةً كانت، أم دراسيّة، أم عمليّة.
- العلاقات السّيئة مع البيئة المحيطة.
- الوحدة والاكتئاب.
- الخوف من آراء الآخرين، والتّفكير مطولّاً في آرائهم.
عوامل استمرار السعادة
- تقدير الذّات.
- إيجاد نوعٍ من السّيطرة على مجريات الحياة الذّاتية.
- القيام بأعمالٍ تعطي نوعاً من الرّضا الذّاتي مثل مساعدة الآخرين.
- القيام بأنشطة ترفيهيّة للنّفس من فترةٍ إلى أخرى.
- الاعتدال في كُلّ الاهتمامات والأنشطة الحياتيّة، وعدم إغفال جانبٍ على حساب الآخر.
- كثرةُ ذكر الله، ممّا يجلب السّكينة والرّاحة.
ذكر السعادة في القرآن
هذه السّعادة التي تغمر قلب المؤمن سمَّاها القرآن سَكينةً، ولذلك قالوا: لا يوجد سعادةٌ بلا سكينةٍ، ولا سكينةٌ بلا إيمان. قال تعالى:” هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً “،سورة الفتح/4. وإنّ الله يهبُ الصّحة، والذّكاء، والمال، والجمال للكثيرِ من خلقه، ولكنّه يُعطي السّكينة بقدرٍ لأصفيائِه المؤمنين، قال تعالى:” لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً “،سورة الفتح/18.