لتخفيف الام الدوره الشهريه
المعاناة من آلام الدورة الشهرية أمرٌ طبيعيٌ وشائع لدى جميع النساء والفتيات، وتتكرر الدورة الشهرية في دورة طبيعية تبلغ 28 يومًا إلى 32 يومًا، ويستمر نزول الطمث من ثلاثة إلى سبعة أيام، تحتاج فيهما المرأة إلى الراحة وتغذية نفسها جيدًا كي تعوض الجسم عن كمية الدم المفقودة.
وفي بعض الأحيان تشتد الآلام على المرأة فيلزمها ذلك بالنوم في الفراش، ووضع كمادات دافئة على مناطق الألم، وسبب الألم هو إفراز هرمون (بروستاجلاندن) المسؤول عن تقلصات عضلات الرحم، والذي تفرزه بطانة الرحم.
وتحدث الدورة الشهرية حينما تتكون البويضة وتتم عملية الإباضة بنزول البويضة إلى قناة فالوب وذلك لاستقبال أي حيوان منوي، بينما يقوم الجريب وهو جسم صغير دهني بإفراز هرمون البروجسترون، ومهمته تهيئة وتحضير غشاء الرحم لاستقبال البويضة الملحقة، وفي حال لم يتم تلقيح البويضة وبعد ثلاثة عشر يومًا، يتلاشى الجريب ويتفتت وينزل إلى عنق الرحم، ومنه إلى فتحت المهبل على شكل سائل دم وهذا ما يدعى بدم الدورة الشهرية، وتستمر الدورة الشهرية طوال حياة الفتاة ابتداءً من سن البلوغ وحتى سن الثامنة والأربعون أو الثانية والخمسين.
وقبل بدء الدورة الشهرية بأيّام قليلة تلاحظ الفتاة أو من حولها تغير في مزاجها العام وشدة عصبيتها وتأثّرها، وقد تعاني من الاكتئاب، بالإضافة إلى آلام أسفل الظهر وانتفاخ الثديين أو الشعور بألم بهما، وتعاني أيضًا آلامًا في البطن، وصداع في الرأس، وتعب شديد، وتنصح بشرب كمية كبيرة من السوائل.
ومن الممكن أن نقوم بتخفيف آلام العادة الشهرية بعدة طرق ومنها: أن تقوم الفتاة بوضع كمادة من الماء الساخن فوق بطنها، مع تدليكه بحركات دائرية خفيفة بزيت الزيتون الدافئ، فهو سيعمل على تسكين الآلام، وأن تقوم بإعداد شراب دافئ كمغلي الحلبة، أو اليانسون، أو البابونج والزعتر، ولا بأس ببعض التمارين الرياضية والتي قد تجد الفتاة نفسها ترتاح لها، كما أنّ هناك بعض الوضعيات التي تخفف من ألم الدورة كالجلوس مع التربيع وثني الركب.
وفي هذه المرحلة، تفرز المرأة كمية كبيرة من العرق وتبرز منها رائحة مميزة، لهذا عليها أن تحافظ على نظافتها الشخصية، والاعتناء بمظهرها، وأن تحرص على الاغتسال يوميًا، وهناك بعض الشائعات أو العادات المتداولة التي تمنع الاستحمام أثناء الدورة الشهرية، أو غسل الشعر فهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وحينما يحين موعد الدورة الشهرية على الفتاة أن تأخذ احتياطاتها، كأن تحضر الفوط الصحية وبعض الحبوب من المسكنات التي تسكن الآلام فور حدوثها، وعليها ألا تقلق بخصوص حياتها الاجتماعية والمهنية فلا أحد سوف يعرف أنّها بميعاد دورتها إن هي لم تخبرهم بذلك، ويجب أن تتعامل مع أيّام الدورة كأنّها أيام عادية تمارسها بما اعتادت على القيام به من أنشطة.
وللمرأة طبيعة خاصة ميزها الله بها عن الرجل، إذ جعل من رحمها حضنًا للأجيال والأمم القادمة.