لأوصل رسالة لشخص بالتخاطر
التّخاطر
التّخاطر أو التّأثير عن بعد هو عنوان واسع يشمل القدرة على إيصال الأفكار والمشاعر والأحاسيس، والتّواصل غير المباشر بين طرفٍ وآخر، كأن تبعث برسالة ما لشخصٍ بعيد لتطلب منه أن يحادثك أو يزورك في منزلك، وهنا لا يتطلّب هذا التّواصل إجراء مكالمة ولا كتابة رسالة نصيّة، بل هو نوع من تواصل غير حسيّ يندرج تحت مفهوم الحاسّة السّادسة أو الإدراك فوق الحسيّ، وهو مصطلح أوجده العالم فريدريك مايريز عام 1882، ولا تزال هذه الظّاهرة النّفسيّة الفريدة موضع جدل العلماء، حيث تضاربت آراؤهم حولها بين من يراها مجرّد أوهام شخصيّة، وبين من يعتقد بمصداقيّتها ويؤكّد نجاحها وبأنها علميّة وصحيحة، وذلك باعتبارها أحد أشكال التّواصل الرّوحيّ أو عالم الّلاوعي، أو عالم الاستشفاف كما يطلق عليه في علم الباراسايكولوجي. ولعلّ من يستطيع إتقان هذه الوسيلة الغريبة قادر على إقحام الأفكار التي يريدها في عقل من يريد عن بعد دون حاجة لمواجهته.
طريقة إيصال رسالة لشخص بالتّخاطر
- تأكّد أنّ الشّخص الذي ترغب في إيصال رسالة خاصّة له (مشاعر، معلومة، طلب..الخ) يغطّ في سبات عميق في الّلحظة التي تستعدّ فيها للتّخاطر معه، وهنا لا بدّ من التّأكّد من نومه، وليس مجرّد ظنّ.
- تخيّل صورة هذا الشّخص في عقلك بصورة دقيقة، كما لو أنّه جالسٌ معك لحظتها، تخيّله أمامك يتحدّث، يتحرّك، ويضحك، استحضر صوته وتخيّل صورته، أو استعِن بصورة موجودة لديك لتُطيل النّظر إليها، مع ضرورة التّفاعل التّام مع هذه الأمور، والانعزال عن الجوّ المحيط وعدم التّحدّث مع الأهل داخل البيت، وذلك حتّى يكون التّركيز كاملاً.
- ركّز تفكيرك وعقلك على الفكرة أو المعلومة التي ترغب بإدخالها في ذهن المتلقّي، مثل: يجب أن تكلّمني عبر الهاتف أو يجب أن تزورني غداً، بحيث توحّد الفكرة وتركّز عليها حتّى تقوى تماماً داخلك.
- تخيّل النّتيجة المطلوبة، كأن تشعر بأنّ الطّرف الآخر استجاب لطلبك وأتى لزيارتك، أو حادثك عبر الهاتف، أو أنّه سعيد برؤيتك والجلوس معك، مع ضرورة الجدّيّة والتّفاعل التّامّ في جميع هذه الخطوات، على أن يستمرّ هذا التّفاعل مدّةً لا تقلّ عن نصف ساعة.
- انتظر رسالةً من المتلقّي تفيد بأنّ رسالتك تمّ استلامها وأنّ الرّدّ سيكون قريباً، وبالطّبع هذه الرّسالة تعني شعوراً داخليّاً وإحساساً عميقاً ومتيقّناً من الإجابة من الطّرف الآخر.
- جرّب هذه الطّريقة مع أحد أصدقائك مبدئيّاً وتأكّد من مدى فعاليّتها ومصداقيّتها، ومن قدرتك على التّخاطر مع الآخر قبل أن تتواصل مع الشّخص المقصود.