كيف يهتم الزوج بزوجته
إن حسن العشرة والمعاملة بين الزوجين هو من صور الاهتمام المتبادل بينهما، فلا بد للزوج من الرفق واللين في تعامله مع زوجته، حيث يبتعد عن الشدة والقسوة، والحدة في الطبع في تعامله معها. فمن الأزواج من تكون طبيعته عدوانية، فيقوم بضرب زوجته على أتفه الأسباب، وكذلك على الزوجة أن تحسن معاملة زوجها وألا تؤذيه بكلامها ولسانها.
من المعروف أن للزوج حقوقًا على زوجته، كما أن للزوجة حقوقاً على زوجها، فأداء هذه الحقوق هو من صور الاهتمام المتبادل بين الزوجين، فيجب على الزوج أن يُؤَمِّن لزوجته السكن المناسب، وأن ينفق عليها، وأن يحفظ أسرارها، وعلى الزوجة أن تحفظ بيت زوجها وماله وأسراره، وأن تحرص على إدارة هذا البيت بالشكل المناسب.
كما أنّ الجِمَاع هو حق لكل من الزوجين على الآخر، فلا بد من حفظ هذا الحق، واختيار الأوقات المناسبة لأدائه، فلا يجوز للزوج أن يحرم زوجته من هذا الحق، وأيضاً لا يجوز للزوجة فعل ذلك.
من صور الاهتمام الأخرى بين الزوجين، أن يُخصّص الزوج جزءاً من وقته لزوجته، فلا يجوز أن يبقى منشغلاً عنها طوال الوقت، وكذلك على الزوجة أن تُخصص لزوجها جزءاً من وقتها، فلا يصح أن تنشغل عنه طوال الوقت، فمن الزوجات من يقل اهتمامهن بأزواجهن مع مرور الزمن، وخاصة بعد إنجاب الأطفال.
قد تكون الزوجة هي السبب في إهمال زوجها لها، حيث تكون مهملة ومقصرة في حقوق زوجها، وقليلة الاهتمام بنفسها وجمالها، فيؤدي هذا إلى نفور الزوج منها، فيقابلها بالتقصير في حقوقها.
بعض الزوجات يقل اهتمامهنّ بأزواجهنّ إذا تقدمن في العمر، وظهر الشيب في رؤوسهنّ، أو إذا قلت أموالهم، حيث يقول أحد الشعراء الجاهليين في هذا الصدد:
فإن تسألوني بالنِّساء فإنَّنِي
- بَصيرٌ بأَدْوَاءِ النِّساء طَبيبُ
إذا شاب رأس المرء أو قلَّ ماله
- فليس له مِنْ وِدِّهِنَّ نَصيبُ
من الخطأ أن يقل اهتمام الزوجة بزوجها؛ بسبب أمورٍ ليست بيده، فهذا من الظلم والإجحاف في حق الزوج، ومن الأمور الأخرى التي تعد من صور الاهتمام المتبادل بين الزوجين، تبادل عبارات الثناء، والابتعاد عن عبارات القدح والذم والسب.