كيف ينتقل جدري الماء
جدري الماء
جدري الماء، أو الحماق، أو العنقر، هو أحد الأمراض الفيروسيّة التي تصيب الجلد، والأغشية المخاطيّة، مما يسبب ظهور طفح جلدي أحمر، وتكون الحبوب محتوية على سائل أبيض، وتختلف شدة الإصابة من شخص لآخر، فبعضهم يظهر على جلده بضعة بثور، وآخرين تغطي جسمهم بالكامل حتى فروة الرأس، وينتشر غالباً بين الأطفال وتكون أعراضه خفيفة نسيبيّاً، أما إن أصاب الكبار يصبح وضعه أكثر حرجاً.
كيفية العدوى بجدري الماء
ينتقل فيروس جدري الماء بسهولة وسرعة عبر التنفس من خلال العطاس، قبلَ يومين من بدء ظهور الطفح الجلدي، وحتى تجف البثور، وتبدأ بالتّقشّر، وكذلك بملامسة الحبوب، ويكون أكثر نشاطاً في فصليْ الشتاء والربيع، وعلى وجه الخصوص شهر آذار ونيسان وأيّار. لذلك يجب على النساء الحوامل تجنب الاختلاط مع المصابين، حيث من الممكن أن يسبب التشوهات للجنين، خاصّة في مراحل الحمل الأولى، وكذلك حديثي الولادة، والأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة أو مرضى السرطان .
علاج جدري الماء
- تقوم مناعة الإنسان بالدور الأبرز والأقوى في معالجة جدري الماء، فلا يوجد له علاج للآن، وإنما يتم إعطاء المرضى أدوية لتخفيف الحمّى مثل؛ الباراسيتامول، وغسول أو دهون موضعي للبثور لتخفيف الحكّة، حيث إن قام المصاب بالعبث بها ستشكّل ندبة دائمة على الجلد، كما يمنع استحمام الطفل وغسل شعره وفركه، لعدم فَقْءِ البثور، وانتشار الفايروس على مناطق أوسع، كذلك يجب تغيير الأغطية والملابس بشكل مستمر، وتجنب ارتداء الصوف أو الأقمشة التي تثير الحكّة.
- وبعد مرور أسبوع أو اثنين تتقشر البثور بشكل كامل وتختفي، ولكن في بعض الأحيان يحدث بعض المضاعفات مثل ضيق التنفس، أو التهاب حادّ جداًَ للبثور، وفي حالة البالغين، يلجأ الطبيب لإعطائهم أدوية مضادة للفيروسات، حيث إن جدري الماء يكون أكثر شدة، وبمضاعفات أكبر عندهم، لذلك من الأفضل لو يصاب به الطفل في السنين الأولى للمدرسة.
- وبعد الشفاء من المرض يصبح من المستبعد جداً الإصابة به مرّة أخرى خلال الحياة، فجهاز المناعة يطوِّر أجسام مضادة لهذا الفيروس تقوم بمهاجمته والقضاء عليه بمجرد دخوله للجسم، ولكن في حالات نادرة يبقى الفايروس خاملاً في أحد أنسجة الجسم، وينشط في وقت لاحق ليسبب ما يعرف ب القوباء المنطقيّة، وهي أن يصيب الجدري منطقة واحدة في الجسم، وهو كذلك يسبب العدوى للآخرين.
- كما أن هناك لقاحاً لهذا المرض، ولكنّه غير مدرج في الجدول التطعيمي الإلزامي للأطفال، وإنما يتم إعطاؤه لبعض الحالات الخاصّة التي تم ذكرها سابقاً.