كيف يتم تنشيط المبايض
الحمل والأمومة
إنّ شعور الأمومة هو شعور فطريّ لذلك ترغب جميع النساء بتجربة هذا الشعور الرائع، بالإضافة إلى ما ينمّيه المجتمع والنشأة لديهنّ من الرغبة في التربية وإنشاء أسرة قويّة ومتماسكة وسعيدة. لذا تهتمّ المتزوجات حديثاً بعلامات الحمل ومعرفة أي تغيرات يمكن أن تحدث وتكون إحدى دلائل الحمل. وهنالك العديد من النساء لم يكتب الله لهنّ الإنجاب ويرغبن بشدة في أن يصبحوا أمهات وبالتالي تكون عملية متابعة الإخصاب وعلاماته من أهمّ الأمور لديهنّ.
التبويض
هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تعرف منها المرأة ما إذا كانت حاملاً أم لا، ولكن كلّ تلك العلامات والأعراض يمكن أن تشير كذلك إلى حمل كاذب أو أعراض وهميّة تكون بسبب التوتر أو القلق الذي قد يصيب السيّدات ويؤدّي إلى تغيّرات هرمونيّة تؤثر على أجسامهن، وهناك فترات تكون فيها المرأة أكثر استعداداً للحمل، وهي فترة التبويض والتي تستمرّ لعدّة أيام بعد انتهاء الحيض بعشرة إلى ثمانية عشر يوماً، وفي تلك الفترة تكون البويضات في قناة فالوب في انتظار وصول حيوانات منويّة بغرض التخصيب، وعندما يتمّ التخصيب تتحرّك البويضة المخصبة من قناة فالوب إلى الرحم وتلتصق بجدار الرحم، وبعد ذلك بفترة تبدأ أعراض الحمل المبكّرة في الظهور، والتي لا يمكن التأكّد منها إلا في موعد الدورة الشهرية الذي يلي التخصيب.[١]
تخصيب البويضة
التخصيب هو اتحاد أو انضمام البويضة إلى الحيوانات المنويّة، مّما يُنتج البويضة المخصبة، أو المعروف باسم البيضة الملقّحة، وتتمّ هذه العمليّة في قناة فالوب حيث تصل ملايين الحيوانات المنوية إلى البويضة وتتنافس لدخول البويضة، فيلتصق الحيوان المنويّالأقوى بالجدار الخارجي للبويضة حيث يفرز رأس الحيوان المنوي بعض الإفرازات ليحدث ممرّاً بهذه البويضة، ثم يقوم بحقن المادّة الوراثيّة التي تتكوّن من ثلاثة وعشرين كروموسوماً داخل البويضة مع بقاء جسمه خارجاً. بعد ذلك تصبح البويضة مخصبةً وجاهزةً للالتصاق ببطانة الرحم.[٢]
الغرس
بعد تخصيب البويضة تتقدّم نزولاً تجاه الرحم ليتمّ التصاقها ببطانته ويحدث هذا بعد خمسة إلى سبعة أيام بعد يوم الإباضة، ويتمّ التصاق البويضة على مرحلتين الأولى التصاقٌ سطحي، والثانية هي الغرس داخل بطانة الرحم بمساعدة الإنزيمات التي تفرزها هذه البويضة المخصبة، فيقوم الرحم بتطويق البويضة وجعلها داخله.[٣]
أعراض التخصيب والغرس
في العادة عملية التخصيب والغرس هي عملية هادئة وغير ملفتة وليس لها أعراض واضحة بل هي أعراض قد تنتبه لها المرأة بعد تأكيد الحمل عن طريق الفحوصات، فتستذكرها عند سؤالها عن التغيّرات التي حدثت معها قبل الكشف عن الحمل. وتكون علامات وأعراض الحمل المبكّرة مختلفة من سيدة لأخرى ومعظم النساء يتشاركن هذه الأعراض قبل التأكّد من الحمل وهي:[٣][٤][٥]
- نزول إفرازات مهبليّة تحتوي على القليل من الدماء، وذلك بسبب التصاق البويضة بجدار الرحم.
- أيضاً تشعر المرأة في تلك الفترة بآلام في منطقة أسفل البطن والظهر، وتكون آلاماً مشابهة لآلام الدورة الشهريةولكنّها أقلّ حدّة نتيجة الغرس.
- يمكن ملاحظة نزول إفرازات مخاطية من المهبل في تلك المرحلة.
- بالنسبة للتغيّرات التي تحدث في الجسم فإنّ أهم علامات التخصيب الشعور بليونة في الثدي مع ألم حين ملامسته.
- إحساس عام بالتعب والإرهاق نتيجة لازدياد عمليات الأيض في الجسم لتزويد الرحم بالتغذية والطاقة المناسبتين لبدء عملية الحمل.
- الشعور بالنفور من الطعام بشكل كبير، بسبب ازدياد حساسية الحواس لديها فتنفر من رائحة الطعام أو شكله وغير ذلك.
- إحساس بالغثيان والارهاق والتقيؤ في الصباح.
- الصداع المزمن في أول إسبوعين من التخصيب، نتيجة ارتفاع في منسوب تدفّق الدم في جسم المرأة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية ارتفاعاً بسيطاً نتيجة زيادة عمليات الأيض.
- ازدياد معدل التبوّل في تلك الفترة بشكل كبير، لمواكبة زيادة عمليّات الأيض لتدعيم الحياة الجديدة في رحم المرأة.
- انقطاع الدورة الشهرية أو تأخّرها عن موعدها