كيف نخفض نسبة الكرياتينين
تعريف الكرياتينين
يُعرّف الكرياتينين بأنّه مخلّفات لموادّ كيماويّة تنشأ عن الاستقلاب النّاجم عن العضلات.[١] ويعتمد إنتاج الجسم للكرياتينين على الكتلة العضليّة للشّخص، فمستوياته تكون أقلّ لدى النّساء مقارنة بالرّجال؛ نتيجة للكتلة العضليّة الكبيرة لدى الرجال مقارنة بالنساء. ويُعدّ الكرياتينين مركّباً مستقلباً من فوسفات الكرياتينين.[٢]
ويشير الكرياتينين إلى صحة الكلى، والتي تطرحه في البول، وذلك لأنه سهل القياس، فمن لديهم كلىً سليمة تكون نسبة الكرياتينين عندهم قليلةً أو حتى صفراً لأنّ الكلى تصفيها، أمّا المصابون بأمراض الكلى فإنّ مستويات الكرياتينين في دمهم تكون عاليةً، وبذلك يكون بالإمكان استخدام قياس مستويات الكرياتينين في الدّم والبول لمعرفة معدّل تصفية الكلى لهذا المركّب، أي ما يُعرف بمعدّل تصفية الكرياتينين (بالإنجليزيّة: creatinine clearance [CrCl ] rate). ويرتبط معدل تصفية الكرياتينين بسرعة التَّرْشيحِ الكُبَيبِيّ (بالإنجليزيّة: glomerular filtration [GF ] rate) والذي يُعدّ ضمن الفحوصات التي تُستخدم لتقييم وظائف الكلى.[٢]
كيفية تخفيض نسبة الكرياتينين
تتضمّن الأساليب التي تقلّل من نسبة الكرياتينين بشكل سريع ما يلي:[٣]
- الحد من ممارسة التمارين الرياضيّة المُجهدة: فمع ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل مفرط، يحوّل الجسم مادة الكيراتين إلى الكرياتينين بمستويات عالية، فعلى الرّغم من ضرورة ممارسة النّشاطات الرياضيّة إلّا أنّ الإفراط بها لا يُعدّ صحيّاً، ويزيد من نسب الكرياتينين.
- شرب الكثير من الماء: كما ذُكر أعلاه إنّ الجفاف يؤدّي إلىزيادة نسبة الكرياتينين، ولتجنّب ذلك يُنصح بشرب الكثير من الماء، أي من 8 إلى 10 أكواب يومياً، فشرب الكثير من الماءيساعد على طرح الكرياتينين من الجسم عبر البول.
- الحدّ من استهلاك الصّوديوم: فهو يحبس السّوائل في الجسم، مما يؤدي إلى التّقليل من التّبول، وبالتالي فإنّ الكرياتينين يبقى في الجسم، لذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الصّوديوم، منها الأطعمة المعالجة، والوجبات السريعة.
- تجنب الأطعمة الآتية:[٣]
- الأطعمة الغنيّة بالبروتينات: والتي تتضمن اللحم الأحمر، واللحم الخالي من الدهون، والبيض، والأسماك، والحليب، أمّا السبب وراء تجنبها فهو أنّ البروتين يثقل على مصابي أمراض الكلى.
- الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم والفوسفور: فالأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم تتضمّن الشّوكولاتة، وبودرة الكاكاو، والمكسّرات، والبرقوق، والأفوكادو، أمّا الأطعمة الغنيّة بالفوسفور فتتضمن الجبن، وبذور السّمسم، وبذور القرع، والمكسّرات، أما السّبب وراء ضرورة الحدّ منها فهو أنّ البوتاسيوم والفوسفور تكون مستوياتهما عاليةً لدى مرضى الكلى، فتجنّب هذه الأطعمة يساعد على خفض مستويات الكرياتينين.
- اللّحم: يُنصح بتجنّب تناول الكثير منه؛ لكونه يزيد من نسبة الكرياتينين، إلّا إنْ كان الشخص يسعى لزيادة حجم عضلاته أسبوعيّاً.
- الحفاظ على نظام غذائيّ صحيّ: من ذلك تناول الخضروات، والفواكه، والشّوفان، لأنّ الحفاظ على تناول الأغذية الصحيّة يؤدّي إلى السّيطرة على نسبة الكرياتينين، فعلى سبيل المثال بدلاً من اللجوء إلى اللّحم الأحمر كمصدر للبروتين بالإمكان استبداله بمصادر أخرى، منها الخيار، والجزر، والخسّ، والفجل، والملفوف، والقرنبيط، ويُنصح أيضاً بعدم تناول الأغذية الغنيّة بالسكّر المكرّر، وتجنّب الكحول، والصودا، والشاي، واستبدالها بالماء.
- استخدام الأعشاب المنزليّة: فهناك أعشاب منزليّة تساعد على خفض نسبة الكرياتينين، منها البابونج، والقرفة، والجنسنغ.
- استخدام الأدوية: مثل حاصرات قناة الكالسيوم ومدرّات البول التي تساعد على تخفيض مستويات الكرياتينين، أمّا حاصرات قناة الكالسيوم فهي توسّع الأوعية الدمويّة، مما يساعد على تدفّق الدّم إلى الكلى، وبالتّالي تنخفض نسبة الكرياتينين. أمّا مدرّات البول فهي تزيد من إخراج الكلى للتخلّص من الفضلات، لكنّه يجب عدم استخدام مدرّات البول بشكل مفرط؛ لأنّها في هذه الحالة تزيد من مستويات الكرياتينين، وهناك أيضاً العديد من الأدوية الأخرى التي تساعد على السّيطرة على نسب الكرياتينين المرتفعة.
كيفيّة الاستعداد لفحص تصفية الكرياتينين
قبل إجراء فحص تصفية الكرياتينين يجب أولاً إعلام الطّبيب ما يستخدمه الشّخص من أدوية، سواء أكانت بوصفة طبية أو من دونها، فبعض الأدوية قد تزيد من مستويات الكرياتينين من دون أن تؤثّر في الكلى، منها ما يلي:[٤]
- مضادات الالتهاب اللّاستيرويدية، منها الأيبيوبروفين.
- سيميتيدين.
- السيفالوسبورين.
- العلاج الكيماوي للسرطان.
- فالطّبيب قد يعدّل الجرعة أو يوقفها قبل الفحص.[٤]
النسب الطبيعيّة للكرياتينين
تتراوح نسب الكرياتينين الطبيعية في الدّم لدى الذّكور البالغين من 0.6 إلى 1.12 ميليغرام بالديسيليتر، أمّا لدى الإناث البالغات فهي تتراوح من 0.5 إلى 1.1 مليغرام بالديسيليتر، وتكون نسبته عند الرضع 0.2 مليغرام بالديسيليتر أو أكثر، وذلك يحدده تطوّر العضلات لديهم.[١]
أمّا البالغون في منتصف العمر من الذين لديهم عضلات كثيرة فإنّ النسب تكون لديهم أعلى من ذلك، أمّا كبار السنّ فنسب الكرياتينين لديهم تكون أقلّ من الطبيعي، حالهم حال من لديهم سوء تغذية، أو مرض مزمن، أو من فقدوا الكثير من أوزانهم.[١]
أعراض ارتفاع مستويات الكرياتينين
تتضمّن الأعراض التي تنجم عن ارتفاع مستويات الكرياتينين ما يلي:[٣]
- تكرار التبوّل الليليّ.
- تحوّل لون البول إلى الدّاكن.
- الغثيان والتقيّؤ.
- صعوبة التنفّس.
- الحكّة.
أسباب ارتفاع مستويات الكرياتينين
تتضمّن العوامل التي تسبّب ارتفاع مستويات الكرياتينين ما يلي:[٣]
- أمراض الكلى.
- الجفاف.
- ممارسة النّشاطات الرياضيّة بشكل مفرط.
- بعض الأدوية، منها العلاج الكيماويّ للسّرطان، وحاصرات الإنزيم المحوّل للأَنْجيُوتَنْسينِ (بالإنجليزية: ACE inhibitors)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويديّة، والتي تتضمن الأسبرين، والأيبيوبروفين.
- ارتفاع ضغط الدّم.
- فقدان الكثير من الدّم.
- مشاكل الغدّة الدرقيّة.
- زيادة بناء العضلات.
- تناول الكثير من اللحم الأحمر.
- استخدام الكرياتينين على شكل مكمّل غذائي.