كيف مات أبو بكر الصديق
من هو أبو بكر الصديق أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، هو أول من آمن من الرجال بالنبيّ صلى الله عليه وسلّم ، واسمه رضي الله عنه : عبد الله بن ابي قحافة ، واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة ، وأمّه أمّ الخير واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، كان رضي الله عنه صديقا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل الإسلام ورفيقه وصاحبه وخليفته صلّى الله عليه وسلّم بعد الاسلام .
كان رضي الله عنه من الذين جادوا بأموالهم وأنفسهم لخدمة الدين وجعلوا نحورهم دون نحر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ،و هو من رافق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في هجرته إلى المدينة وكانوا في غار ثور حين أنزل الله على نبيّه ((إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
وهو رضي الله عنه الذي لُقّبَ بالصدّيق خاصةً بعد حادثة الإسراء والمعراج ، حين سَخِرَت قريش من الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم ، وكان موقف أبو بكرِ رضي الله عنه أن قال : اذا قال رسول الله ذلك فقد صدق ، فكان رضي الله عنه صدّيقا مصدّقا .
مواقف أبو بكر الصديق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم وهو رضي الله عنه أول خليفة بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وكان له في الإسلام مواقف ندَر أن يقوم بها رجلٌ غيره رضي الله عنه ، فيكفي له موقفاً في الإسلام أن قضى على المرتدّين الذين انقلبوا على اعقابهم بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلّم وحارب من رفض الزكاة ، وبهذا الشأن استقامت أركان الدولة الإسلاميّة وقَويَ شأنها .
كيفية وفاة أبو بكر الصديق أمّا كيف مات أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه ، فكانت وفاته بعد أن اشتدّ به المرض وكانت عنده ابنته عائشة رضي الله عنها فأوصاها بقوله : ” أي بنيّة قد علمت أنّكِ كنتِ أحبّ الناس إليّ وأعزّه ( أو أعزّهم ) وأنّي كنت نحلتك أرضي التي تعلمين بمكان كذا وكذا ، وأنا أحبّ أن تردّيها عليّ فيكون ذلك قسمة بين ولدي على كتاب الله فألقى ربّي حين ألقاه ولم أفضّل بعض ولدي على بعض … وكانت عائشة رضي الله عنها تُنشد عند رأسه الشعر حزينةً باكية ًوهو يحتضر : لَعمرك ما يغني الثراء عن الفتى…إذا حشرجت يوماً وضاقَ بها الصدرُ
فقال لها أبوها أبو بكر رضي الله عنه : لا تقولي هكذا يا بنيّة ولكن قولي : (( وجاءت سكرة الموت بالحقّ ذلك ما كنت منه تحيد )) ، انظروا مُلاءَتيّ هاتين فإذا مُتُّ فاغسلوهما وكفّنوني فيهما فإنّ الحيّ أحوج إلى الجديد من الميّت .
وتوفيَ رضي الله عنه يوم الإثنين في الثاني والعشرين من جمادى من السنة الثالثة عشرة للهجرة وعمره حين توفّي ثلاث وستون سنة رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه ودُفِنَ بجانب صاحبه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .